Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثماني دول في الاتحاد الأوروبي تدعو لرصد 25% من الميزانية لمكافحة التغير المناخي

الدول دعت الاتحاد الأوروبي إلى خفض انبعاثات "غاز الدفيئة" إلى الصفر مع حلول العام 2050 كحد أقصى

تعتبر طاقة الهواء من الخيارات البارزة في الطاقة النظيفة (أ. ب)

اقترحت ثماني دول أوروبية اقتطاع ربع ميزانية الاتحاد الأوروبي وإنفاقه على معالجة التغيّر المناخي.

وأعلنت بلجيكا والدنمارك وفرنسا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال واسبانيا والسويد أنّه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أيضاً خفض انبعاثات "غاز الدفيئة" Green House Gas إلى مستوى الصفر مع حلول العام 2050 كحدّ أقصى. ويطلق تعبير "غاز الدفيئة" على مجموعة انبعاثات تصدر أساساً من حرق الوقود الأحفوري (نفط، غاز، فحم حجري...)، وتتراكم في الغلاف الجوي، وتتسبب في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والارتفاع المتزايد في حرارة الأرض.

وجاء في البيان المشترك أنّ "التغيّر المناخي هو تحدّ عالمي لديه آثاراً عميقة على مستقبل البشرية وكوكبنا. بدأنا نشعر بآثاره فعلياّ في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، كما حصل مع موجات الحر والحرائق الملتهبة في الصيف الماضي".

وأضاف البيان أنّه "من الحاسم إعادة توجيه التدفقات المالية الخاصة والعامة نحو العمل المناخي. ستشكّل ميزانية الاتحاد الأوروبي التي هي قيد الدرس حالياً، أداة مهمة في هذا الصدد. إذ يجب أن يوجّه 25 في المئة على الأقل من النفقات نحو مشاريع تهدف إلى مكافحة تغيّر المناخ".

وتجاهل ذلك البيان عدد من دول الاتحاد الأوروبي أبرزها ألمانيا وإيطاليا وبولندا التي تُعدّ اقتصاداتها من بين الأكبر في الاتحاد الأوروبي.

وتتحدّد الميزانية السنوية للاتحاد الأوروبي عبر إطار مالي يشمل سنوات عدّة، وتسمح حالياً للاتحاد الأوروبي بإنفاق أكثر من 900 مليار يورو (1011.6 مليار دولار) بين عامي 2014 و 2020.

وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في "سيبيو" في رومانيا لمناقشة مستقبل الاتحاد بعد بريكست، إضافة إلى مجموعة من التحديّات الأساسية مثل تغيّر المناخ.

ويأتي ذلك الاجتماع وسط موجة من الوعي المتزايد بشأن التغيّر المناخي، مدعومة باحتجاجات قادتها مجموعة "انقراض تمرّد" Extinction Rebellion التي شلّت حركة المرور في أجزاء من لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تزامناً مع ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنه يتعين على العالم أن يغيّر بشكل جذري طريقته في تغذية المصانع والمركبات والمنازل، بهدف الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل إلى مستوى يصفه العلماء بأنه مستحيل.

وأما البديل من ذلك، "فسيكون وضعاً كارثيّاً للعالم بأسره"، بحسب ما صرّح به الأمين العام أنطونيو غوتيريس إلى وكالة "أسوشيايتد برس".

وبيّن غوتيريس أنّه سيستدعي قادة العالم إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول لإخبارهم "أنّهم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود كي نكون قادرين على عكس الاتجاهات الحالية وهزيمة التغيّر المناخي." وأضاف أنّ "ذلك يعني بأنّ على العالم أن يتغيّر، ليس بالطرق التدريجيّة الصغيرة بل بالطرق التحوّليّة الكبرى، ويتحوّل اقتصاداً أخضراً مع سياراتٍ كهربائية ومدنٍ نظيفة.

وأوضح إنه يريد من الدول ألا تبني محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم بعد العام 2020. كذلك يودّ في النهاية التأكد من أنّه بحلول عام 2050 ، سيتوقّف العالم عن ضخّ غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بكمية تفوق قدرة الطبيعة على تنقيته.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة