Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جواهر العامري: على صانع الفيلم أن لا يستعجل وهيفاء المنصور أيقونة

المخرجة السعودية أكدت حبها للأفلام المصرية وتتمنى العمل مع كاملة أبو ذكري وأمينة خليل

جواهر العامري موهبة سعودية شابة وشاملة، فهي مخرجة وكاتبة ومنتجة سينمائية تسعى لتشق طريقها وتشارك في صناعة السينما السعودية قادرة على الوجود والتميز والمنافسة. ومن أحدث أعمالها إخراجها فيلم "مجالسة الكون"، وهو جزء من فيلم طويل، تم إخراجه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

في حوارها مع "اندبندنت عربية" تحدثت جواهر عن بداية مشوارها السينمائي والأعمال التي تعكف على الانتهاء منها، ورأيها في السينما السعودية والعقبات التي تواجهها، وكذلك عن تجربة فيلم "من يحرقن الليل؟".

البداية

عرّفت جواهر نفسها وأسباب اختيارها العمل في السينما، بقولها، "تخرجت في جامعة عفت للفنون السينمائية، ولم أجد أي صعوبات أثناء دراستي، لكنها بدأت أثناء العمل والدخول في المجال، وكيف على المرأة إثبات نفسها وأخذ الفرص التي تستحقها، خصوصاً في بداية مشوارها، ولكن الآن تطورت الأمور بشكل جيد". أضافت، "أنتجت الفيلم القصير (من يحرقن الليل؟)، الذي شارك في عديد من المهرجانات السينمائية من أهمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ42 ليحصل على تنويه خاص، بجانب مشاركته في مهرجان الفيلم العربي بتورنتو، كما عملت أيضاً مديرة إنتاج في الفيلم الطويل (40 عاماً وليلة) الذي شارك في مهرجان مالمو للفيلم العربي عام 2021، وللمرة الأولى أعمل مخرجة وكاتبة لفيلمي الطويل (عزيز هالة) الذي تم قبوله في معمل مهرجان البحر الأحمر، كما أشارك حالياً في كاتبة مسلسل تلفزيوني سعودي".

السينما السعودية

وعن رؤيتها لواقع السينما السعودية وما وصلت إليه ووجود عديد من صناعها في كثير من المهرجانات العالمية والعربية، أخبرتنا، "إنها بداية مبشرة بالخير، وهناك تطور سريع على الرغم من قصر عمر السينما السعودية، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتوازي معايير العالم العربي، قبل المعايير العالمية". وعن واقع منافسة الصناعة، أوضحت، "في رأيي، لم نصل لهذا بعد، ولكن الصناعة تتطور في البلاد، وتستطيع وبقوة في السنين المقبلة أن تنافس بقوة، وستحدث تميزاً في المشهد السينمائي العربي، وكلي طموح أن يكون لها التأثير والحضور القوي من بين نظيرتها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول المعوقات التي ترى أنها تقف أمام السينما السعودية حالياً أشارت جواهر إلى "المعرفة. فالثقافة والمعرفة بصناعة السينما في السنوات الخمس الأخيرة أنتجت عدداً من الأفلام الطويلة السعودية، ولكن كلها تنقصها المعرفة بصناعة السينما، والكتابة وأساساتها. عندما لا يستعجل صانع الفيلم، ويعلم أنه يجب عليه قضاء أكثر وقت ممكن لتطوير فيلمه. ستتحسن الصناعة السعودية، ولن تصبح هنالك معوقات، أيضاً قلة فرص الدعم من المعوقات التي تواجهها، حيث إن فرص الدعم للأفلام قليلة جداً، ما يصعب إنتاج الأفلام في كل سنة، ولذلك هي قليلة حتى الآن".

ونفت جواهر وجود بعض المحاذير التي ما زالت مفروضة على بعض الموضوعات في السينما السعودية. وقالت، "من الطبيعي أن لكل دولة رقابتها الخاصة، ولكن الآن أصبحت المواضيع أكثر سلاسة عن ذي قبل".

هيفاء المنصور

أشارت جواهر إلى أن "أهم صناع السينما السعودية في رأيها هي المخرجة هيفاء المنصور. وبالنسبة لي هي من ابتدأت هذا الحراك. وأتمنى أن تعود مرة أخرى وتصنع أفلاماً داخل البلاد".

وعما إذا كانت تتحمس تجاه السينما النسائية، قالت، "لا أؤمن بكلمة السينما النسائية، ولكن إن كان القصد تلك الأفلام التي تتحدث عن قضايا نسوية وعن المرأة، فنعم، أتحمس لها وبشدة، وأحب أن أكون جزءاً منها دائماً، لأنها القضايا التي تعبر عني وعن اهتماماتي".

وتحدثت عن فيلم "من يحرقن الليل؟" وسبب حماسها له وبداية المشروع. وهل كانت تتوقع مشاركة الفيلم في كل هذه المهرجانات وتحقيق هذا الانتشار، بقولها، "سبب حماسي لهذا الفيلم هو إيماني التام بقوة رؤية المخرجة سارة مسفر وحبي للقصة وتعلقي بها. وبصراحة، نعم، توقعت حضور الفيلم القوي في كل هذه المهرجانات، حيث إن نمط الفيلم يجذب عديداً منها".

وبالنسبة لرأيها في السينما المصرية ومع من تريد التعامل في مشروعاتها المقبلة، أوضحت، "تربيت على السينما المصرية منذ صغري، وهي التي فتحت عيني على السينما وجعلتني أحبها وأريد أن أعرف عنها أكثر. ولن أتحدث عن عراقتها وأهميتها في عالمنا العربي والعالم كله، فالجميع يعرف ذلك". وتابعت، "السينما المصرية صنعت تأثيراً كبيراً فيّ، وحتى في طريقة إخراجي والأنماط التي أختارها لأفلامي. فهنالك مراجع أفلام مصرية كثيرة لأفلامي التي أخرجتها، والتي أعمل عليها، وأتمنى أن أحظى بفرصة العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري. فأنا أحب توجهاتها وأفلامها، كما أتمنى أن أخرج فيلماً تمثل فيه سارة عبدالرحمن أو أمينة خليل". وذكرت أن من المشروعات التي تتمنى العمل عليها في أقرب فرصة أيضاً فيلم طويل له رؤية واضحة تؤمن بها وتؤثر به في المجتمع. وأشارت إلى أنها تعمل على كتابة وإخراج فيلمها الطويل "عزيز هالة"، وتشارك به في معمل تورينو مع مؤسسة مهرجان البحر الأحمر، وهو الآن في مرحلة التطوير والبحث عن الدعم.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما