Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يصل النفط إلى 100 دولار وسط تقلبات الأسواق؟

وكالات التنبؤ الرئيسة تؤكد أن الطلب سيرتفع في النصف الثاني من 2021

يرى المحللون أن هناك احتمالية لارتفاع أسواق النفط الخام إلى مستويات أعلى في الأشهر المقبلة (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 45 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، حيث صعدت نحو 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف العام.

ويعتقد المحللون في "وول ستريت" أن هناك احتمالية أن ترتفع أسواق النفط الخام إلى مستويات أعلى في الأشهر المقبلة.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 75.76 دولار للبرميل يوم الجمعة، بحسب "سي أن بي سي"، منخفضة بنحو 0.11 في المئة. وسجل عقد النفط مكاسب بأكثر من 45 في المئة حتى نهاية يونيو (تموز)، بعد أن استقر عند 51.80 دولار في الأول من يناير (كانون الثاني).

أما العقود الآجلة الأميركية غرب تكساس الوسيط فكانت عند 74.28 دولار أميركي خلال الصفقات المبكرة في لندن، بانخفاض 0.1 في المئة تقريباً، وحقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بأكثر من 51.4 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من 2021.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 8 في المئة في يونيو (حزيران)، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 10 في المئة، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

ويعزو المحللون ارتفاع أسعار النفط إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك طرح لقاحات كورونا، والتخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق، وخفض الإنتاج الهائل من أعضاء "أوبك" و"أوبك+".

مستقبل أسعار النفط

بالنظر إلى المستقبل، يرى بنك "غولدمان ساكس" أن متوسط أسعار برنت يتجاوز 80 دولاراً في الربع الثالث، مع ارتفاعات محتملة "أعلى بكثير" من هذا المستوى مع عودة الطلب إلى الارتفاع.

وفي غضون ذلك، تتوقع "جي بي مورغان" أن أسعار النفط الخام تتخطى الثمانينيات "بشكل حاسم" خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

أما المحللون في بنك "أوف أميركا" فكانوا أكثر تفاؤلاً، حيث يجادلون بأن أسعار برنت قد تصل إلى 100 دولار في صيف العام المقبل. ومن شأن ذلك أن يمثل عودة إلى الأرقام الثلاثية للمرة الأولى منذ 2014.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه وكالات التنبؤ الرئيسة الثلاث في العالم "أوبك"، ووكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن التعافي الذي يقوده الطلب سيرتفع في النصف الثاني من 2021.

وقال تاماس فارجا، محلل النفط في "بي في أم أويل أسوشيت" لـ"سي أن بي سي"، إن مخزونات النفط العالمية والإقليمية "تنخفض حتى الآن هذا العام، ما يدعم أسعار النفط. ومن المقرر أن يستمر هذا الاتجاه لبقية العام".

وأضاف، "لن ينتهي الأمر بشكل مفاجئ إلا إذا بدأت البنوك المركزية في زيادة أسعار الفائدة بشكل غير متوقع، بسبب الخوف من التضخم أو في حالة رفع "أوبك" الإنتاج فوق الطلب، أو فشلوا في استيعاب البراميل الإيرانية الإضافية إذا عاد عضو "أوبك" في الخليج العربي إلى السوق".

ويرى فارجا أن احتمال فشل "أوبك+" في استيعاب صادرات النفط الإيرانية الإضافية "يبدو غير مرجح في الوقت الحالي".

توقعات الـ80 دولاراً

ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من أوجه عدم اليقين التي تلقي بظلالها على التوقعات، حيث أدى انتشار متحور "دلتا" من كورونا في جميع أنحاء العالم إلى تفاقم المخاوف من حدوث انتكاسة في الطلب على النفط، ولا تزال احتمالية عودة الصادرات الإيرانية إلى السوق غير واضحة، كما أدى تجديد إجراءات الإغلاق وارتفاع التكاليف بالفعل إلى تباطؤ نمو المصانع في الصين، على سبيل المثال.

وقال مارتين راتس، كبير محللي النفط في "مورغان ستانلي"، إن أسواق الخام "تبحث بشكل فعال عن سعر النفط، الذي سيبدأ في تدمير نمو الطلب". وأضاف من المؤكد أن "مورغان ستانلي"، "تعتقد أن برنت سيتداول بين 75 دولاراً و80 دولاراً حتى منتصف 2022".

والخميس، اختارت "أوبك" و"أوبك+" تأجيل اتخاذ قرار في شأن زيادة المعروض النفطي. وستجتمع مجموعة المنتجين مرة أخرى، اليوم الجمعة، لمزيد من المحادثات.

وقال كريس ميدجلي، الرئيس العالمي للتحليلات في "أس أند بي غلوبال بلاتس"، إن اجتماع "أوبك+" سيكون له "تأثير قوي" في أسعار النفط، لأن النتيجة "ستؤثر في الإمدادات من الشهر المقبل".

وأضاف ميدجلي، عبر رسالة على البريد الإلكتروني، "تعتقد شركة (بلاتس أناليتيكس) أن الأسعار يمكن أن تختبر بإيجاز أعلى مستوى للسبعينيات، قبل أن يبدأ الشراء الأوروبي الفوري في التراجع نهاية يوليو (تموز)، والعودة المحتملة للبراميل الإيرانية، التي قد تمكن برنت من العودة إلى السبعينيات المنخفضة".

وتابع "قد تتطلع (أوبك) إلى إبقاء الأسعار فوق 70 دولاراً للبرميل، لكن في النهاية يشير المنحنى الآجل إلى أن القيمة العادلة أقل قليلاً".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز