وزير "بريكست" يتملص من حل أزمة الجولات الموسيقية في أوروبا

تملص وزير بريكست ديفيد فروست من مسؤوليته في الأزمة التي تجبر الفنانين على التخلي عن قيام بجولات موسيقية في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وعد بوريس جونسون بأنه "سيصلح" الأمر.

وفي جلسة محمومة مع النواب، أصر كبير المفاوضين على أنه ليس من مسؤولياته محاولة إيجاد حل، وأن إيجاد الحل يقع عل عاتق وزارتي الثقافة والنقل، على حد قوله.

ورفض اللورد فروست القول إن الأزمة ستحل "هذا العام"، إذ ترفض المملكة المتحدة إعادة فتح المحادثات مع بروكسل، واكتفى بالقول، "نأمل بأن نتمكن من تحقيق بعض النتائج".

وقلل من أهمية غضب موسيقيين كبار مثل إلتون جون، الذي اتهم الوزراء بالكذب، معللاً ذلك بأن النجم "حقق نجاحاته الأولى قبل أن تصبح المملكة المتحدة عضواً في الاتحاد الأوروبي".

يذكر أن اللورد فروست اتُهم بجعل الفنانين المتجولين، الذين يواجهون الآن رسوماً باهظة ومعاملات طويلة للحصول على التأشيرات وتصريح العمل ونقل المعدات، كبش فداء "للتعصب المفرط لبريكست المناهض لحرية الحركة".  

وقال جوليان نايت، رئيس لجنة الثقافة في مجلس العموم عن حزب المحافظين غاضباً، "أشعر بالأسف تجاه ميشيل بارنييه"، في إشارة إلى مفاوض الاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس الوزراء أخبر النواب في أواخر مارس (آذار) أنه "سيحل" الأزمة قائلاً: "ديفيد فروست هو المسؤول بشكل عام عن تحقيق ذلك."

لكن الوزير فروست قال بعد ثلاثة أشهر: "إن متابعة الموضوع مع سفاراتنا هي من مسؤولية وزراة الإعلام الرقمي والثقافة والموسيقى والرياضة." 

ويرقى الموقف إلى حد رفض الالتماس الذي تقدمت به مجموعات في صناعة الموسيقى لتوقيع اتفاق يعفي الفنانين من ضروروة الحصول على تأشيرة للتنقل عبر دول الاتحاد الأوروبي، والتي اقترحها الاتحاد الأوروبي العام الماضي، ولكن المملكة المتحدة رفضت ذلك، كما كشفت "اندبندنت". 

وبدلاً من ذلك، أصر اللورد فروست على أن الطريق السالك الوحيد هو المفاوضات الثنائية مع عواصم 27 دولة، على الرغم من أن ذلك لن يسمح باستعادة الجولات بين دول الاتحاد الأوروبي بالكامل.

وكان الوزراء تعهدوا العام الماضي بأن حرية تنقل الفنانين ستستمر، لكن الوزير قال للجنة: "اتخذت البلاد قراراً بمغادرة الاتحاد الأوروبي، ولقد اتخذنا قراراً بإنهاء حرية الحركة، وهذا ما سعينا إلى بلوغه، وهو يحقق تغييراً كبيراً." 

وقيل للجنة خلال الجلسة مايلي: 

* أشار السيد نايت إلى أن الاجتماع الأول وجهاً لوجه في إسبانيا، وهو خطوة مهمة تماماً لمحاولة تخفيف الإجراءات الروتينية، ولم يحدث إلا اليوم.

* تأجلت مثل هذه الاجتماعات بينما كانت وزارة الإعلام الرقمي والثقافة والموسيقى والرياضة تنتظر الموافقة من لجنة يقودها اللورد فروست.

* لم تتم حتى الآن مناقشة القضية الرئيسة المتعلقة بـ "تصريح النقل"، أي القواعد المتعلقة بنقل المعدات مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من كونها من صلاحيات بروكسل.

وسأل كيفن برينان من حزب العمال: "هل تفهمون سبب شعور الموسيقيين والفنانين والطواقم الفنية الرفيعة الذين يعملون في هذه الصناعة بأنهم قد قُدموا كبش فداء في صفقتكم هذه؟"

يشار إلى أن الوزراء يزعمون أن 17 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي اتخذت بعض الخطوات لتقليل الكلفة المادية والإجراءات الروتينية، لكنهم رفضوا الكشف عن أي تفاصيل.