Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تقف روسيا والصين خلف الأجسام الطائرة المجهولة؟

لدى موسكو وبكين مصلحة في الحد من نفوذ أميركا لكن اللغز يستعصي على الحل

بعدما قدم مسؤولو الأمن القومي الأميركي تقريراً إلى الكونغرس حول التحقيقات التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في شأن الأجسام الطائرة المجهولة، ظهرت بعض المعلومات الجديدة لأحداث لا يمكن تفسيرها، لكن التقرير ترك أهم الأسئلة من دون إجابة، فعلى الرغم من عدم توافر دليل على أن هذه الأجسام جاءت من الفضاء الخارجي، إلا أن تكرار رصدها حول حاملات الطائرات والسفن الحربية الأميركية أثار شكوكاً مزعجة حول فرضية أن تكون هذه الأجسام المجهولة تابعة لدول أجنبية معادية للولايات المتحدة مثل روسيا والصين، فما أسباب المخاوف الأميركية، وهل سيدفع ذلك البنتاغون إلى مزيد من التحقيقات لكشف الحقيقة بعدما أصبح جميع قادته يأخذون هذه الظواهر على محمل الجد؟

نقطة تحول

لم يكن التقرير الذي قدمه مسؤولو الأمن القومي في الولايات المتحدة إلى الكونغرس يوم 25 يونيو (حزيران) الحالي حول التحقيقات في المشاهدات المتكررة من طياري وضباط البحرية الأميركية لأجسام طائرة مجهولة، سوى نقطة تحول وعلامة بارزة على أن هذا الموضوع الذي كان يجرى التعامل معه باستخفاف أو بشكل هامشي منذ عقدين قد حظي أخيراً بقبول عام، وأصبح القادة العسكريون والسياسيون الأميركيون على حد سواء يتعاملون معه بجدية.

وبينما يقدم التقرير الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، بعض المعلومات الجديدة حول طبيعة أحداث هذه المشاهدات الغريبة التي لم يجدوا لها تفسيراً مناسباً، فإنه ترك في النهاية العديد من أهم الأسئلة من دون إجابة، فعلى الرغم من أن طياري البحرية والعسكريين الأميركيين الآخرين رأوا 144 من هذه الأجسام الطائرة الغامضة بين عامي 2004 و2021 وسجلوها بشكل رسمي، إلا أن "البنتاغون" لم تتمكن من تحديد طبيعة أو هوية هذه الأجسام الطائرة، ولم يتوافر لديها كذلك أي دليل على أن كائنات فضائية أرسلتها إلى الأرض، ولهذا اكتفى التقرير، الذي كلّف الكونغرس المخابرات الوطنية بإعداده، بالإشارة إلى أنها تظل مجهولة.

تغيير الاسم

لكن ما يلفت الانتباه ألا أحد في مجتمع الاستخبارات الأميركي استخدم داخل التقرير مصطلح "أجسام طائرة مجهولة"، المعروف اختصاراً في اللغة الإنجليزية باسم (يو إف أوه)، كما كان يحدث في الماضي، فقد استخدموا بدلاً من ذلك تسمية جديدة هي "ظاهرة جوية مجهولة"، أو (يو أيه بي)، مما يشير بحسب رأي بعض المتخصصين، إلى أن حكومة الولايات المتحدة أصبحت تأخذ المشاهدات الغامضة على محمل الجد.

ويشرح التقرير الذي يتضمن قسماً سرياً غير مسموح الاطلاع عليه سوى فقط لأعضاء الكونغرس، تفاصيل نتائج التحقيقات التي أجرتها فرقة عمل من الخبراء والمتخصصين أسستها "البنتاغون" عام 2017، إذ أكد التقرير أن ما رصده الطيارون من أجسام غريبة ذات قدرات حركية هوائية خارقة التقطتها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء ولقطات فيديو في أعوام 2004 و2014 و2015 ليس له علاقة بالتقنيات والأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي أو شركات إنتاج السلاح الخاصة في الولايات المتحدة أو غيرها من التقنيات الحكومية الأميركية المتقدمة.

فحص المحققون الذين أعدوا التقرير التفسيرات التقليدية المحتملة لمشاهدات الأجسام الطائرة، مثل ظواهر الغلاف الجوي الطبيعية والطائرات المدنية التي تم التعرف عليها بشكل خاطئ، وإمكان أن يكون هناك خلل في أجهزة الرادار، لكنهم باستثناء تقرير واحد نسبوه إلى بالون مفرغ من الهواء، خلصوا إلى أنه لا توجد معلومات كافية تؤدي إلى التوصل لتفسيرات محددة.

البديل المزعج

غير أن عدم اليقين في شأن تفسير طبيعة هذه الظواهر الغريبة يفتح الباب لكي توضع النظريات الأكثر إزعاجاً محل اعتبار، مثل أن تكون هذه الأجسام تابعة لأنظمة أجنبية معادية بما يشكل تهديداً هائلاً للأمن القومي الأميركي، وما يثير هذا الاحتمال أن هذه الظواهر تكرر حدوثها بالقرب من حاملات الطائرات الأميركية والسفن الحربية.

فعلى سبيل المثال، ورد في التقرير أن غراد ديتريش، وهي قائدة طائرة مقاتلة من طراز "إف-18 أيه سوبر هورنيت" رصدت خلال إقلاعها من حاملة الطائرات "نيمتز" يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004، جسماً مستطيلاً يحوم فوق الماء، قفز فجأة مسافة تتراوح بين 500 إلى 1000 قدم فوق الأمواج بسرعة 500 عقدة (575 ميلاً في الساعة/925 كيلومتراً) قبالة سواحل كاليفورنيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد التحذير من وجود جسم غامض، أُطلقت طائرة أخرى "سوبر هورنيت" من على متن الحاملة "نيمتز"، وتمكنت من التقاط هذه المركبة المجهولة بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وحددت طولها بـ 40 قدماً (12 متراً)، وبأنها ذات شكل مستدير وتتحرك بسلاسة شديدة.

والغريب أنه قبل رصد هذه المركبة المجهولة رصد ضابط يعمل على متن طراد الصواريخ "برينستون"، والذي يرافق حاملة الطائرات "نيمتز"، أجساماً غير مفسرة على الرادار في المجال الجوي نفسه، قبل أربعة أيام من هذه الحادثة، فقد لاحظ على شاشة الرادار في غضون ثوان معدودة سقوط جسم مجهول من ارتفاع 60 ألف قدم ليحلق فوق خط الماء، قبل أن يتحرك بعيداً بسرعة عالية وبزاوية انحراف غير معهودة.

وبعد إبلاغ القبطان بما رصده الرادار وفحص أنظمة الرصد ثلاث مرات، كان كل شيء يعمل بشكل مثالي، مما أثار حالاً من الرعب، بخاصة وأن هذه الأجسام الغريبة عادت للظهور على مدى أيام عدة، مما جعلهم يصوبون مناظيرهم المكبرة للنظر بالعين المجردة تجاه هذه الأجسام، وتمكنوا من رؤيتها في الأفق أثناء الليل والنهار حيث كانت تشع ضياء قوياً.

اهتمام وتوجس

وبحسب تقديرات البعض، يبدو أن المسؤولين في "البنتاغون" كانوا راغبين في إطلاع كبار أعضاء الكونغرس والإدارات الرئاسية الجديدة بهذه المشاهدات المتكررة، بهدف تحريك ونقل القضية إلى أعلى مستوى سياسي، خشية أن يتضح في ما بعد أن تكون نظماً معادية امتلكت تكنولوجيا متطورة لم تصل إليها الولايات المتحدة بعد، وطلبوا من غراد ديتريش قائدة الطائرة التي شاهدت الجسم الغريب الطائر عام 2004 أن تدلي بقصتها بعد سنوات من خدمتها بالعراق وأفغانستان، وأن تقدم إحاطات إعلامية مرة واحدة سنوياً على الأقل في العاصمة واشنطن، بما في ذلك السيناتور الراحل جون ماكين وكبار مسؤولي المخابرات البحرية من المدنيين والعسكريين.

لكن الاهتمام بهذه الظواهر أخذ في التراجع بعد ذلك سنوات عدة، قبل أن يعود فجأة للظهور أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015، عندما رصدت طائرات البحرية الأميركية من طراز "إف-18 سوبر هورنيت" المزودة بأجهزة رادار ورصد متطورة، أجساماً طائرة مجهولة بالقرب من حاملة الطائرات "روزفلت"، وصفها الطيارون بمكعب داخل كرة وأنها كانت عديمة الأجنحة وبلا ذيل، وسجلوا سلسلة مقاطع فيديو لها خلال تحليقها عكس اتجاه الريح بسرعة 120 عقدة (نحو 222 متراً)، وتتبّع طيارون آخرون سرعات أخرى لها قالوا إنها تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، وأن بعض هذه الأجسام ظلت تحلق في الهواء لمدة تصل إلى 12 ساعة من دون التزود بالوقود، في ما بدت الأجسام المجهولة الأخرى وكأنها نزلت إلى الماء كما توضح مقاطع الفيديو التي التقطها أفراد البحرية.

لماذا قرب حاملات الطائرات؟

وأدت حقيقة أن الظواهر الطائرة المجهولة كانت تحلق بالقرب من حاملات الطائرات الأميركية إلى زيادة القلق لدى المسؤولين العسكريين والسياسيين بمن فيهم بيل نيلسون، المدير الجديد لوكالة "ناسا"، والذي كان أحد الذين استمعوا إلى مشاهدات طيارين رصدوا هذه الظواهر الغريبة عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ.

وتدفع المشاهدات المتكررة لهذه الظواهر حول السفن العسكرية الأميركية، مسؤولي وزارة الدفاع إلى التساؤل عما إذا كانت دولة أخرى ذات دوافع خبيثة يمكن أن تكون مسؤولة عنها.

وعلى الرغم من أن "البنتاغون" شكلت برنامج عمل للتحقيق في هذه الأحداث الغامضة التي لا يمكن تفسيرها عام 2017، إلا أن وزارة الدفاع ظلت تنفي وجود البرنامج حتى عام 2020، عندما كشف الكونغرس عنه بأمر تشريعي، بأن أمرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي كان يترأسها السيناتور ماركو روبيو، تقريراً حول هذه الظواهر الغريبة، وهو ما يعني أن "البنتاغون" كانت تخشى إمكان أن تكشف التحقيقات وجود دولة معادية خلف هذه الأجسام الغريبة، ولهذا أراد أن يبقي التحقيقات طي الكتمان لأطول فترة ممكنة، ولحين التأكد من طبيعة هذه الظواهر.

حقيقة مادية

ولا يشك تقرير الاستخبارات الوطنية وإجماع خبراء "البنتاغون" في أن الأجسام الطائرة التي أبلغ عنها طيارو البحرية تعكس شيئاً حقيقياً مادياً، نظراً لأن غالبية هذه الظواهر تم تسجيلها عبر أجهزة رصد واستشعار متعددة، تشمل الرادار والأشعة تحت الحمراء وأجهزة رصد كهربائية ضوئية وأجهزة البحث عن الأسلحة، فضلاً عن مشاهدات بصرية بالعين المجردة.

روسيا والصين

ومع عدم وجود دليل على أن كائنات فضائية أرسلت هذه الأجسام الطائرة إلى كوكب الأرض، تدور في دوائر "البنتاغون" نظرية تتحدث، بحسب ما يقول موقع "ناشيونال جيوغرافيك"، عن تحليق طائرة أجنبية قرب السفن الأميركية للتجسس على ردود أفعالها خلال مواجهتها الأجسام المجهولة، وتطرح هذه النظرية روسيا والصين كخصمين جيوسياسيين مشتبه فيهما لامتلاكهما جيوشاً وأسلحة تتطور بسرعة، ولديهما مصلحة كبرى في الحد من نفوذ البحرية الأميركية في جميع أنحاء العالم.

لكن هذا التفسير على الرغم من منطقه المقبول بالنسبة إلى البعض، إلا أن تفاصيل رصد الظواهر الجوية المجهولة يثير مجالاً واسعاً للشك، ذلك أنه إذا كانت هناك طائرات تحلق بالقرب من طائرات البحرية ولم تكن أميركية، فمن أين انطلقت؟

سفن وغواصات

لكن بعيداً من الاشتباه في تحليق طائرة أجنبية في توقيت الظواهر المجهولة نفسه، ظل هناك توجس حول سفينة حربية تابعة لمخابرات البحرية الروسية تحمل اسم "فيكتور ليونوف" كانت تعبر أمام السواحل الأميركية في المحيط الأطلسي خلال شهر يناير (كانون الثاني) عام 2015 في الوقت الذي واجهت فيه طائرة حربية أميركية طراز "سوبر هورنيت" إحدى الظواهر الطائرة المجهولة بالقرب من مدينة "جاكسونفيل".

 ومع ذلك فإن سفينة التجسس الروسية التي وصلت إلى كوبا في 20 من الشهر نفسه تجمع عادة الإشارات وتحللها، وهي ليست منصة لإطلاق طائرات تجريبية، ولهذا تحدث آخرون عن أن الغواصات الروسية ربما كانت الخيار الأفضل، لما لها من تاريخ في اجتياح السواحل الأميركية كما كانت تفعل خلال زمن الحرب الباردة، ومن المتصور أن غواصة ظهرت على السطح لنشر طائرات من دون طيار أو بالونات مزودة بعواكس للرادار، وأن السفينة "فيكتور ليونوف" كانت في مكان الحادثة للمساعدة في جمع البيانات حين يرصد الأميركيون الأجسام الطائرة المجهولة على شاشات الرادار وهم في حال ارتباك.

وفي حين أن بعض البالونات قد تعطي شكل الظواهر الطائرة المجهولة، وأن بعضها قد يسقط في الأمواج، كما ذكرت بعض تقارير الرصد الأميركية، إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية انخرطت في هذه الحيلة منذ نهاية الخمسينيات، ولا يوجد برنامج بالون حديث مماثل معروف في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر.

وعلاوة على ذلك، فإن البالونات لا تصل إلى سرعات عالية أو تدور بشكل حاد مثلما ظهرت الأجسام الطائرة المجهولة التي تفتقر إلى الأجنحة والذيل، ولا ينتج من انطلاقها عادم مرئي، حتى عند رؤيته بالأشعة تحت الحمراء.

طائرات "درون"؟

ومع تنوع الفرضيات المختلفة لإمكان أن تكون روسيا أو الصين متورطتين في إطلاق الأجسام الطائرة المجهولة، طرح البعض احتمال أن تكون هذه المشاهد المسجلة ذات علاقة بطائرات "درون" مسيرة متطورة، إلا أن تكنولوجيا الطائرات من دون طيار لم تكن في الفترة من عام 2004 وحتى عام 2015 قريبة من التطور الذي وصلت إليه الآن، بل إن الطائرات التجريبية المعروفة اليوم سيكون أمامها وقت طويل جداً حتى يمكن مقارنتها بالمشاهد التي سجلها الطيارون الأميركيون من حيث السرعة، والتي لا يمكن متابعتها بالعين المجردة، كما أن شاشات الرادار رصدت أحد الأجسام الطائرة المجهولة وهي بجوار طائرة حربية أميركية، وبعد ثوان قليلة أصبحت على بعد 60 ميلاً منها.

ويثق الأميركيون بموجات الارتداد الرادارية التي سجلتها السفن العسكرية والطائرات الحربية للأجسام المجهولة، ومع ذلك يتعمق اللغز حول هذه الظواهر عند النظر في حادثة العام 2015، حينما لاحظ طيارو البحرية أن الرادار التقط أسطولاً كاملاً من الطائرات من دون طيار، والتي بدت وكأنها تندمج وتختفي وتقوم بأعمال جوية مستحيلة في أداء أشبه بالحرب الإلكترونية.

حيل مخادعة

ويرى خبراء صناعة الأسلحة أن هناك مباراة مستمرة وغير مرئية بين مصممي أنظمة الأسلحة الأميركية وتلك التي تصنعها روسيا والصين تتمحور حول فكرة الهيمنة على الطيف الكهرومغناطيسي.

ويقول مايك ميني، نائب رئيس شركة "نورثروب غرومان" الأميركية في مجال أجهزة الرصد والاستشعار الأرضية والبحرية، إنه بمرور الوقت سوف تصبح أجهزة الرصد والاستشعار الموجودة على متن طائرة أو صاروخ أكثر تطوراً، بحيث تتمكن خلال فترة وجيزة من خداع الطرف الآخر الذي يرصدها ويراقبها، بحيث تجعله يعتقد أن شيئاً ما يحدث بالفعل.

وعندما يتلقى مشغلو الرادار إشارات تظهر أجساماً عدة وسريعة الحركة للغاية، وأسراب طائرات تتلاشى وتختفي من الشاشة، فإن الحرب الإلكترونية هي أول ما يفكر فيه الخبراء لمعرفتهم بأنها حيلة لتجنب الأسلحة المضادة للطائرات، والتي غالباً ما تعتمد في البداية على الرادار لتتبع الأهداف.

لغز مستعص

ولكن إذا كانت الأجسام الطائرة المجهولة هي نوع من الحيل المخادعة بما يتطلب تحليلاً إضافياً، فستكون تلك تقنية متقدمة جداً بالنسبة لعام 2015، لأنه سيكون المستوى الأعلى للحرب الإلكترونية بحسب الخبراء، فضلاً عن أنه إذا كانت سفينة التجسس الروسية في كوبا جزءاً من عملية جمع معلومات استخباراتية باستخدام أدوات سرية للحرب الإلكترونية، فإن هذا يعني أن الكرملين كشف النقاب عن نظام حساس محتمل سيكون بلا شك أكثر قيمة وتأثيراً إذا استخدم كمفاجأة أثناء صراع حقيقي، ولا شك في أن هناك مجالات واسعة للتجربة في روسيا والصين، حيث يمكن اختبار مثل هذه الأنظمة الحساسة.

وحتى لو كان التحايل بالحرب الإلكترونية يمكن أن يفسر بعض الأشياء الغريبة التي شوهدت على شاشات الرادار، فإنه لا يمكن أن يشرح ما رآه الطيارون بأعينهم أو الأشياء التي تم التقاطها بالفيديو، ولهذا لا يبدو أن هناك من يستطيع تجميع كل قطع الألغاز معاً بطريقة منطقية.

وصمة العار انتهت

لن يؤدي غموض تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية إلى شعور بالرضى لأي شخص يبحث عن تفسيرات، لأن القدر المحدود من المعلومات عن الظواهر الجوية غير المحددة يعوق قدرة الأميركيين على استخلاص استنتاجات مؤكدة حول طبيعة أو هدف هذه الظواهر كما جاء في التقرير.

ولولا وصمة العار الشخصية والمهنية التي كانت تجعل الطيارين وضباط وجنود البحرية يترددون في الإبلاغ عن الأجسام الطائرة المجهولة، لتوافر الآن مزيد من الإجابات.

لكن وصمة العار انتهت، وتغيرت المناقشات حول الأجسام الطائرة المجهولة في البنتاغون تماماً، وأصبحت البروتوكولات الجديدة تشجع الأفراد على الإبلاغ عن المشاهدات الغريبة، وبات القادة العسكريون يتعاملون مع هذه التقارير على محمل الجد.

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل