Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تتحرر من قيود كورونا وفضيحة تلاحق الرئيس البرازيلي

"دلتا" تتفشى في العالم وأستراليا مستمرة بإغلاق حدودها والسلالات ترفع الإصابات في الإمارات

أعلنت مدينة موسكو، الأحد، 27 يونيو (حزيران)، عن تسجيل حصيلة وفيات قياسية نتيجة فيروس كورونا، في وقت سجّلت إندونيسيا حصيلة إصابات يومية قياسية بالتزامن مع تشديد القيود في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لكبح تزايد الإصابات بالمتحوّرة "دلتا" التي تثير القلق حول العالم.

وباتت المتحوّرة "دلتا" التي رصدت أول مرة في الهند في أبريل (نيسان)، منتشرة في 85 بلداً على الأقل، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يزيد المخاوف من موجات جديدة من الوباء الذي أودى بأربعة ملايين شخص حتى الآن على الرغم من حملات التطعيم.

والبرتغال أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن أن المتحوّرة باتت السائدة في أوساط سكانها، وشددت القيود في المدن الأكثر تضرراً وبينها لشبونة. كما تسود "دلتا" في بريطانيا حيث رصدت لدى 96 في المئة من المصابين منذ 14 يونيو، وجنوب أفريقيا. وينسب إلى المتحورة حالياً ما بين 9 و10 في المئة من إصابات كورونا المسجّلة في فرنسا.

فضيحة تلاحق الرئيس البرازيلي

في الأثناء، شكّلت فاتورة مشبوهة أرسلتها شركة سنغافورية إلى الحكومة البرازيلية لسداد ثمن لقاح هندي لم يتم تسليمه، خفايا فضيحة مدوية قد تلطخ سمعة الرئيس جايير بولسونارو.

وأثارت هذه الصفقة الشكوك نظراً إلى أن الرئيس اليميني المتطرف رفض في الماضي عروضاً للحصول على لقاحات أكثر فعالية وأقل كلفة.

وفي التفاصيل، أن الفاتورة البالغة 45 مليون دولار لثلاثة ملايين جرعة من لقاح "كوفاكسين" من مختبر "بهارات بايوتيك" الهندي، وصلت في 18 مارس (آذار)، إلى مكتب المسؤول عن الواردات الطبية في وزارة الصحة البرازيلية لويس ريكاردو ميراندا.

وأثارت سلسلة إشارات مثيرة للاهتمام شكوك ميراندا الذي رفض السداد، وفقاً لشهادته الجمعة أمام اللجنة البرلمانية التي شكلها قبل شهرين مجلس الشيوخ للتحقيق في إدارة الحكومة للجائحة التي أدت إلى وفاة أكثر من 500 ألف شخص في البرازيل.

ولم يسلم أي لقاح ولم يحصل "كوفاكسين" على موافقة السلطات الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العقد (الذي بلغ 300 مليون دولار) لم يورد في أي بند شركة "ماديسون بايوتيك" السنغافورية التي أرسلت الفاتورة، ويبدو أنها شركة وهمية.

ووفقاً لصحيفة "أو استادو" عرضت "بهارات بايوتيك" في البداية اللقاح بسعر 1.34 دولار عن كل جرعة، لكن البرازيل وافقت على دفع 15 دولاراً، أي أكثر من أي لقاح آخر اشترته البلاد.

وقال ميراندا إنه تلقى مكالمات هاتفية من رؤسائه مارسوا عليه ما وصفه بالضغط "غير العادي والمفرط" للموافقة على الصفقة.

وظهرت مخالفات أخرى في الاتفاق بين البرازيل و"كوفاكسين"، ما حمل الحكومة على إلغاء العقد.

ودعت المعارضة إلى تنظيم تظاهرات الأربعاء والسبت للمطالبة بعزل بولسونارو.

"دلتا" تنهش موسكو

وفي وقت يواصل معظم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تخفيف القيود الصحيّة مع تراجع حدة الوباء، تتضرر روسيا بشدة من متحورة "دلتا".

وروسيا التي تشهد حملتها للتطعيم تباطؤاً بسبب ريبة مواطنيها إزاء اللقاحات، سجلت، السبت، ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة في عدد الإصابات على مدى الأيام السبعة الماضية، وارتفاعاً بنسبة 33 في المئة في عدد الوفيات خلال الفترة نفسها.

وأعلنت السلطات الروسية الاثنين عن أعداد قياسية للوفيات اليومية جراء كوفيد-19 في مدينتي موسكو وسان بطرسبرغ، في مؤشر إلى تدهور الوضع الوبائي في روسيا.

وسجلت موسكو 124 وفاة وسان بطرسبرغ 110 وفيات خلال 24 ساعة، وفقاً للبيانات الرسمية، لتتجاوزا الأرقام القياسية التي سجلتاها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي مجمل البلاد، سُجلت 21650 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، بحسب الأعداد التي نُشرت الاثنين، من أصل حصيلة إجمالية تجاوزت 5.4 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء. وتوفي 611 شخصاً خلال 24 ساعة من أصل 133893 وفاة إجمالاً.

وقال رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، إنه يتمّ إدخال قرابة ألفي شخص إلى المستشفيات في العاصمة كل يوم بسبب المرض، وقرابة 75 في المئة من الأسرّة المتوفرة منشغلة حالياً.

وكانت موسكو قد فرضت قيوداً جديدة في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تعتزم حتى الآن إقرار إغلاق شامل على غرار ربيع عام 2020.

السلالات ترفع الإصابات في الإمارات

كذلك في الإمارات، قالت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد تأتي في معظمها من سلالات أشد عدوى مما أدى إلى زيادة عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس.

وتعد حملة التطعيم ضد كورونا بالإمارات التي يبلغ عدد سكانها نحو تسعة ملايين نسمة، واحدة من أسرع الحملات في العالم. لكن عدد الإصابات ارتفع خلال الشهر الماضي إلى أكثر من ألفي إصابة جديدة يومياً، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من الذروة التي شهدتها البلاد في فبراير (شباط).

وسجلت الإمارات السبت 10 وفيات، في أعلى حصيلة وفاة يومية منذ مارس (آذار)، وذلك بحسب رصد تجريه "رويترز" لـ"كوفيد-19".

وقالت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن الزيادة في حالات الوفاة ناجمة عن انتشار سلالات "بيتا" و"دلتا" و"ألفا". وأضافت أن سلالة "بيتا" التي اكتشفت أولاً في جنوب أفريقيا، هي الأكثر انتشاراً في البلاد، إذ تمثل 39.2 في المئة من الحالات.

وذكرت أيضاً على "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن السلالة "دلتا" تمثل 33.9 في المئة من الإصابات، في حين تمثل السلالة "ألفا" التي تم اكتشافها للمرة الأولى في بريطانيا 11.3 في المئة.

ألمانيا تسعى لحظر دخول البريطانيين الاتحاد الأوروبي

قالت صحيفة "تايمز" الاثنين، إن ألمانيا ستحاول حظر دخول المسافرين البريطانيين الاتحاد الأوروبي بصرف النظر عما إذا كانوا قد حصلوا على لقاح "كوفيد-19" أم لا.

وأضافت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تريد تصنيف بريطانيا على أنها "دولة مثيرة للقلق" نظراً لانتشار سلالة "دلتا" هناك بشكل كبير. وقالت إن هذه الخطط سيناقشها مسؤولون كبار في لجنة الاتحاد الأوروبي المتكاملة لمواجهة الأزمات السياسية، وستعارضها اليونان وإسبانيا وقبرص ومالطا والبرتغال.

ومن المقرر أن تلتقي ميركل برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تشيكرز، مقر إقامته الريفي الرسمي، الأسبوع المقبل.

وتعتزم بريطانيا الكشف عن خطط الشهر المقبل للسماح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بالسفر من دون قيود إلى جميع الدول باستثناء تلك التي لديها أعلى مخاطر في ما يتعلق بـ"كوفيد-19".

البرتغال تفرض الحجر على الوافدين من بريطانيا

قالت الحكومة البرتغالية في بيان صدر في وقت متأخر الأحد، إنها ستلزم الوافدين من بريطانيا بالبقاء في حجر صحي لمدة 14 يوماً اعتباراً من الاثنين، ما لم يكونوا قد حصلوا على التطعيم الكامل من فيروس كورونا.

وتأتي القاعدة الجديدة، التي ستظل قيد التطبيق حتى 11 يوليو (تموز) على الأقل، وسط زيادة في الإصابات بالمرض في البرتغال إذ عادت أرقام الحالات اليومية لمعدلات فبراير (شباط) عندما كانت البلاد تخضع لإجراءات عزل عام صارمة. كما تزداد أعداد الإصابات اليومية في بريطانيا منذ شهر.

وقالت الحكومة البرتغالية في بيان إن على البريطانيين الذين يصلون البلاد براً أو بحراً أو جواً تقديم ما يثبت حصولهم على اللقاح بشكل كامل أو عزل أنفسهم 14 يوماً في "منزل أو مكان تحدده السلطات الصحية".

وألقت السلطات الصحية البرتغالية باللوم في الارتفاع الأخير في الإصابات على سلالة "دلتا" الأكثر عدوى، والسؤولة عن أكثر من 70 في المئة من حالات كوفيد-19 في منطقة لشبونة.

أستراليا لن تفتح حدودها

في أستراليا، قال وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ إن بلاده لن تفتح حدودها الدولية إلا إذا كان القيام بذلك آمناً واستناداً إلى المشورة الطبية.

وأغلقت أستراليا حدودها في مارس (آذار) 2020 للمساعدة في احتواء كورونا سامحة فقط للمواطنين بالعودة بعد قضاء 14 يوماً في حجر صحي إجباري في فنادق.

وتعقد لجنة مواجهة "كوفيد-19" بأستراليا اجتماعاً طارئاً الاثنين، في وقت أدى تفشي سلالة "دلتا" في جميع أنحاء البلاد إلى إغلاق سيدني وتجديد القيود في مناطق أخرى.

ويُفرض حالياً على نحو 18 مليون أسترالي أو نحو 70 في المئة من السكان، شكل من أشكال العزل العام أو القيود المرتبطة بـ"كوفيد-19"، مع تصدي المسؤولين لتفشي المرض في كل الولايات والأقاليم تقريباً.

وقال وزير الخزانة الاتحادي جوش فرايدنبرغ لهيئة الإذاعة الأسترالية الاثنين، "أعتقد أننا ندخل مرحلة جديدة من هذه الجائحة بسبب سلالة دلتا الأكثر عدوى". وأضاف أن أستراليا تواجه "وقتاً حرجاً" في معركتها ضد الوباء. وقال إن كبير الأطباء في أستراليا سيطلع لجنة الأمن القومي التي يرأسها رئيس الوزراء سكوت موريسون، على الموقف في ما يتعلق بـ"كوفيد-19" الاثنين.

وبدأ السبت تطبيق عزل عام على سيدني، أكثر مدن أستراليا اكتظاظاً بالسكان، لمدة أسبوعين.

إيطاليا من دون كمامات  

في المقابل، لا يزال التوجه السائد في عدة دول أوروبية هو تخفيف القيود.

فقد أصبحت إيطاليا الاثنين، بكل مناطقها، "منخفضة المخاطر" لناحية انتشار فيروس كورونا، ولم يعد وضع الكمامات في الأماكن الخارجية إلزامياً، ما يُمثّل مرحلة بارزة بالنسبة إلى أوّل دولة أوروبية ضربها الوباء في فبراير 2020.

وفي مرسوم دخل حيّز التنفيذ الاثنين، صنفت وزارة الصحة، للمرة الأولى، كل منطقة من مناطق إيطاليا الـ20 على أنها "بيضاء"، ما يدل على انخفاض المخاطر، وذلك بموجب نظام التصنيف المرمز بالألوان في البلاد والذي يُقيّم مخاطر انتشار "كوفيد-19".

وهذا يعني أن الكمامات لن تكون إلزامية بعد الآن في الأماكن الخارجية، وهو نبأ لاقى ترحيباً في أنحاء البلاد، خصوصاً أنه من المتوقع أن تؤدي موجة الحر المستمرة إلى دفع درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية في بعض المناطق الجنوبية هذا الأسبوع.

وقبل أشهر، شكلت إيطاليا رمزاً للمعاناة من جراء كورونا، غير أنها شهدت انخفاضاً كبيراً في الإصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة. وبعد منع السياح من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان منذ فترة طويلة من دخول البلاد، يعود هؤلاء الآن بعد أن ألغت الحكومة شرط الحجر الصحي للزوار الذين تلقوا الطعم أو لأولئك الذين لديهم نتائج اختبارات سلبية.

وعلى الرغم من التقدم المحرز، حضّ وزير الصحة روبرتو سبيرانزا الإيطاليين على اليقظة. وكتب بعد توقيع المرسوم السبت، "إنها نتيجة مشجعة ولكن الحيطة والحذر لا يزالان مطلوبين، خصوصاً بسبب النسخ المتحورة الجديدة". وأضاف أن "المعركة لم يتم كسبها بعد".

"خطة الصيف"

وبدأت بلجيكا الأحد المرحلة الثانية من "خطة الصيف"، مع تسجيلها نحو 350 إصابة جديدة نهاية الأسبوع، وهو رقم أقل عشر مرات من المعدل المسجل خلال الأسابيع الستة الماضية ترافق مع انخفاض كبير في عدد حالات الاستشفاء.

وسيكون بالإمكان مع بدء المرحلة الثانية أن يجلس ثمانية أشخاص، بدل أربعة، إلى طاولة مطعم (من دون احتساب الأطفال) واستقبال عدد أكبر من الضيوف في المنزل. لكن سيبقى وضع الكمامة اجبارياً في مراكز التسوق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ظل انتشار المتحورة "دلتا"، نوّهت السلطات البلجيكية بالتقدم المسجل في التطعيم (حصل 74 في المئة من الراشدين على جرعة لقاح فيما صار 41 في المئة محصنين بالكامل). ويقدر الخبراء أنه يمكن تجنب موجة وبائية رابعة نهاية الصيف في حال تواصل التطعيم بالنسق الحالي.

أما في إسبانيا وسويسرا، فقد ألغيت إلزامية وضع الكمامة في الفضاءات المفتوحة منذ السبت، وهو قرار يدخل حيز التنفيذ في إيطاليا اعتباراً من الاثنين.

والأحد أعلنت جامعة أكسفورد أنها باشرت اختبارات سريرية على لقاح تم تطويره بالتعاون مع "أسترازينيكا" ضد المتحورة "بيتا" التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا.

وكانت قد بدأت في لندن في مايو (أيار) تجارب سريرية على الاستجابة المناعية، وصفت بأنها الأولى في العالم، تتمحور حول أخذ جرعة ثالثة من لقاح مضاد لكوفيد في إطار حملة جرعة داعمة في المملكة المتحدة التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الاصابات بالمتحورة "دلتا"، أعاق الرفع التام للقيود المفروضة في إنجلترا.

جاويد: الأولوية العودة إلى الحياة الطبيعية

قال وزير الصحة البريطاني الجديد ساجد جاويد الأحد إن الأولوية بالنسبة له تتمثل في تجاوز جائحة كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية. وأشاد جاويد بسلفه مات هانكوك الذي اضطر إلى الاستقالة بعد أن خالف قواعد التباعد الاجتماعي.

وبدأ جاويد، وزير المالية السابق، مهمته الجديدة بقائمة من المهام الملحة التي تتمثل في حالات كورونا الآخذة في الزيادة وتحذير المستشفيات من تزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية والإنهاك الذي أصاب الطواقم الطبية في معركتهم ضد المرض.

وقال جاويد لشبكة "بي بي سي"، "ما زلنا في جائحة وأود أن أرى نهاية لذلك في أسرع وقت ممكن وستكون الأولوية العاجلة بالنسبة لي أن نعود إلى طبيعتنا في أقرب وأسرع وقت ممكن".

وأضاف لاحقاً "بفضل الجهود الرائعة التي تبذلها (طواقم) هيئة الخدمات الصحية الوطنية وموظفي الرعاية الاجتماعية الذين يعملون بلا كلل كل يوم وبرنامج التطعيم الهائل لدينا أحرزنا تقدماً هائلاً في المعركة ضد هذ المرض المخيف".

21 إصابة جديدة

إلى الصين حيث قالت اللجنة الوطنية للصحة إن برّ الصين الرئيسي سجل 21 إصابة جديدة، الأحد، ارتفاعاً من 14 إصابة في اليوم السابق، وذكرت اللجنة في بيان أن كل الحالات الجديدة وافدة من الخارج.

وأوضحت اللجنة أن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 22 مقارنة مع 21 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابة مؤكدة.

وبهذا يكون إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في برّ الصين الرئيس قد بلغ 91753 حالة، بينما ظل عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

زيادة خطيرة

وأقرت ماليزيا تمديداً لنحو شهر للإغلاق الشامل المفروض منذ مطلع يونيو.

في بنغلاديش، غداة إعلان إغلاق مشدد اعتباراً من الاثنين لمواجهة الزيادة "الخطيرة والمقلقة" في عدد الإصابات بمتحوّرة "دلتا"، غادر، الأحد، العاصمة دكا عشرات آلاف العمال القادمين من مناطق أخرى من البلاد.

عدد قياسي في إندونيسيا

والأحد، سجّلت إندونيسيا عدداً قياسياً جديداً للإصابات بلغ أكثر من 21 ألفاً في وقت باتت المستشفيات تضيق بالمرضى في جاكرتا وغيرها من بؤر كوفيد في البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا، وشدّدت الحكومة القيود على التنقل، لكنها تجنّبت حتى الآن فرض تدابير إغلاق مشددة على غرار تلك التي طبّقت في بلدان أخرى.

وأعلنت تايلاند عن قيود جديدة يبدأ تطبيقها اعتباراً من الاثنين ولمدة شهر في بانكوك وضواحيها لمواجهة موجة إصابات جديدة، تشمل إغلاق المطاعم ومواقع البناء.

جنوب أفريقيا تشدد القيود لمكافحة "دلتا"

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الأحد فرض قيود جديدة في البلاد الأكثر تضرراً بفيروس كورونا في أفريقيا، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الاصابات الناتج من المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى.

وقال رامافوزا في كلمة متلفزة إن البلاد التي تتعرض راهناً لموجة ثالثة، "تواجه ارتفاعاً هائلاً في عدد الاصابات".

وأضاف أن "أجهزتنا الصحية تبذل أقصى إمكاناتها (...) ليس هناك سوى عدد ضئيل من الاسرة المتوافرة في أقسام الأنعاش"، معلناً أن جنوب أفريقيا باتت في الدرجة الرابعة من الإنذار الصحي، الأخير قبل الإغلاق.

وأشار إلى "حظر كل التجمعات، سواء في الداخل أو الخارج، باستثناء الجنازات التي يسمح لخمسين شخصاً كحد أقصى بالمشاركة فيها"، موضحاً أن بيع الكحول أيضاً محظور.

وتم تمديد حظر التجول الذي كان سارياً، لساعة واحدة من الساعة 21:00 (19:00 ت غ) إلى الساعة الرابعة (2:00 ت غ). وأكد الرئيس "أننا نواجه موجة مدمرة يدل كل شيء على أنها ستكون أسوأ من سابقاتها".

وأحصت جنوب أفريقيا رسمياً الأحد 15 ألفاً و36 إصابة جديدة، في عدد قياسي لهذا العام. وفي حصيلة إجمالية، أصيب 1.9 مليون شخص بكوفيد توفي منهم 59 ألفاً و900 شخص، علماً أن عدد السكان يبلغ 58 مليون نسمة.

وكان علماء أعلنوا السبت أن المتحورة "دلتا" هي سبب الارتفاع الملحوظ في عدد إصابات كورونا في جنوب أفريقيا.

وبدأت حملة التلقيح بصعوبة في فبراير، ولم يتلق اللقاح بالكامل سوى 2.4 مليون شخص.

219 إصابة

في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة في البلاد ارتفع إلى ثلاثة ملايين و726929 بعد تسجيل 219 إصابة جديدة.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 90762 بعد تسجيل ثماني وفيات.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة