Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بغداد تحتضن قمة مصرية أردنية عراقية

محاولة لتقريب "بلاد الرافدين" من واشنطن وسط خصومة تزداد تعقيداً بينها وبين إيران

يعقد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والملك الأردني، عبدالله الثاني، والرئيس العراقي، برهم صالح، الأحد، 27 يونيو (حزيران)، قمة ثلاثية في العاصمة العراقية بغداد، ويتوقع أن تركز مناقشاتها على التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري بين هذه الدول العربية الثلاث.

وبدأ منذ يومين تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة العراقية استعداداً لهذه المحادثات.

وكتب صالح في تغريدة عبر "تويتر"، "استقبلنا الإخوة، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجلالة الملك عبدالله الثاني، وعلاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا، رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة".

واستبق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي القمة بتغريدة كتب فيها، أن القمة الثلاثية تؤسس لـ"مستقبل يليق بشعوبنا".

وعقد الرئيسان العراقي والمصري، بعد وصول الأخير إلى مطار بغداد الدولي، محادثات مقتضبة شدد صالح بعدها على أهمية "رفع مستوى التنسيق" بين الدول الثلاث، و"تنمية آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية ومشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة والنفط".

والرئيس السيسي هو الرئيس المصري الأول الذي يزور العراق منذ غزو صدام حسين الكويت عام 1990، ما أدى إلى توقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وشهدت العلاقات بين البلدين تحسناً مطرداً في السنوات الماضية، إذ تبادل كثيرون من كبار مسؤولي البلدين الزيارات.

وأجرى الكاظمي والرئيس السيسي، الأحد، مباحثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات.

وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، وفق وكالة الأنباء العراقية، أن "الكاظمي أجرى مباحثات مع الرئيس السيسي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات، فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف البيان، أن "الجانبين بحثا مراحل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق، في إطار أعمال القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية".

كذلك استقبل الكاظمي، الأحد، العاهل الأردني عبدالله الثاني في القصر الحكومي.

وتُعقد هذه القمة بعد أن أرجئت مرتين، الأولى عندما وقعت حادثة تصادم القطارين الدامية في مارس (آذار)، والثانية إثر قضية "زعزعة الاستقرار" في الأردن في أبريل (نيسان).

وعقد الأردن ومصر والعراق اجتماعات مماثلة خلال العامين الماضيين ركزت على البنى التحتية والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات المتطرفة.

وفي قمة مماثلة في الأردن في أغسطس (آب) 2020، شدد الأطراف الثلاثة على "أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والحيوية، كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة بينهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد تلك القمة، توجه الكاظمي إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في لقاء اعتبر جولة ثالثة من "الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، تلاه تخفيض لعدد القوات الأميركية في العراق من 5200 عسكري إلى 2500 بحلول يناير (كانون الثاني) 2021.

وكل من القاهرة وعمّان حليفتان للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لذلك ينظر إلى هذه القمة على أنها محاولة لتقريب العراق من واشنطن، وتحقيق توازن في علاقته معها، وسط خصومة تزداد تعقيداً بينها وبين إيران التي تدعم فصائل مسلحة في العراق، لا سيما فصائل "الحشد الشعبي"، المنضوية في القوات الرسمية العراقية، التي يتعاظم نفوذها يوماً بعد يوم في البلاد.

ويبقى انسحاب القوات الأميركية بالكامل من العراق المطلب الأساسي للأطراف الموالية لإيران في البلاد التي ترى وجودها "احتلالاً" للعراق، وتواصل الضغط عبر شن هجمات متفرقة على المصالح الأميركية في مناطق مختلفة من البلاد كان آخرها قرب القنصلية الأميركية في أربيل، السبت، بثلاث طائرات مسيرة.

وقد تشكل مسألة الانسحاب الأميركي من العراق أحد بنود مناقشات الكاظمي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، التي أعلن عنها المتحدث باسمه في 22 يونيو الماضي.

المزيد من الأخبار