Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس تحتفي بـ"سيرك الشارع" بمشاركة فنانين عالميين

أدى الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد إلى اختصار العروض في العاصمة وتأجيلها في المحافظات

بعد إلغاء العروض المخصصة للجمهور العريض، واقتصار النشاط على الورش التدريبية والأفلام الوثائقية، اختتم مهرجان السيرك، أو "فن الشارع"، فعاليات دورته الرابعة في تونس.
وشد فنانو السيرك انتباه جمهور شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، طيلة مدة العرض الذي استمر 90 دقيقة في يوم الافتتاح، الخميس الماضي، وذلك عبر تأدية حركات راقصة في الهواء حبست أنفاس المتابعين.
وكان يفترض أن تقدم عروض مماثلة في محافظات تونسية عدة، إلا أن الوضع الوبائي الخطير الذي تعيشه البلاد حال دون ذلك.
 


فن الشارع

وتضمن عرض الافتتاح حركات بهلوانية وألعاباً بالحلقات النارية ورقصات قدمها محترفون في هذا الفن من سبعة بلدان هي تونس وفرنسا وإيطاليا والسويد وتشيلي وكولومبيا وأوروغواي.
ويعتبر المهرجان الدولي لفن "سيرك الشارع" الذي ينظمه سيرك "بابا روني"، من بين أول النشاطات الثقافية الترفيهية الصيفية في تونس، إذ يقام عادةً من 24 إلى 29 من الشهر الحالي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية في كل من العاصمة وولايات بن عروس ومنوبة وسوسة والكاف وزغوان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان استحدث في عام 2018، ويهدف إلى نشر فنون السيرك في تونس، والتعريف بها، خلافاً للمفهوم العام السائد عن السيرك المختزل في خيمة وعروض للحيوانات المدربة.

وللتعريف أكثر بميزات الدورة الحالية، قال المدير التنفيذي والمالي للمهرجان الدولي لفن السيرك، هيثم القصداوي، إنه "خلال الدورات السابقة، تضمن المهرجان عروضاً جماهيرية للترفيه والتعرف عن قرب على فن السيرك"، لكن بخصوص الدورة الحالية فقد أفاد القصداوي بأنها "اقتصرت على تنظيم ورش تدريب ومحاضرات في فن الشارع وعرض أفلام وثائقية للأطفال للتعرف على السيرك المعاصر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الترويج للسياحة التونسية

وأوضح القصداوي، "قررنا أن تكون هذه الدورة خاصة بالتدريب والتثقيف تحت إشراف 18 فناناً عالمياً، في دور الثقافة بمحافظات تونسية عدة، بقصد تأسيس نواة تونسية لفن السيرك تكون على مستوى عالمي يمكنها تقديم عروض في تونس والخارج، إضافة إلى الترفيه، وهو هدف أساسي لهذا المهرجان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها التونسيون، وبمناسبة انتهاء الامتحانات في المدارس والجامعات، وذلك من خلال توفير العروض التي كانت محدودة جداً بسبب الوضع الوبائي".
وزاد مدير المهرجان، أن "الدورة الحالية تعتبر دورة صعبة واستثنائية، في ظل ما تعيشه البلاد من انتشار كبير لفيروس كورونا، ما دفعنا إلى تنظيم حفل الافتتاح وسط شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة مع احترام بروتوكول صحي مشدد، لكننا أجّلنا بقية العروض التي كانت مبرمجة في المحافظات إلى وقت لاحق، واكتفينا بالورش ودورات التدريب والمحاضرات والأشرطة الوثائقية".

المزيد من فعاليات