Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكرملين "يأسف" لاستبعاد الاتحاد الأوروبي عقد قمة مع بوتين

القادة مستعدون للرد بطريقة حازمة ومنسقة على أي "نشاط خبيث وغير قانوني" من جانب روسيا

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تتحدث مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس خلال القمة الأوروبية في بروكسل (أ ف ب)

أعلن الكرملين، الجمعة، أنه "يأسف" لقرار قادة الاتحاد الأوروبي رفض مقترح فرنسي ألماني لاستئناف اجتماعات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن "الرئيس بوتين كان ولا يزال مهتماً بإقامة علاقات عمل بين موسكو وبروكسل".

واستبعد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إمكان عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم توافر الشروط اللازمة، وفق ما أعلن عدد من الزعماء الأوروبيين إثر قمة في بروكسل.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "لم يكُن ممكناً الاتفاق اليوم على ضرورة أن نلتقي فوراً على أعلى مستوى".

من جهته، أوضح رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا أن الأمر "سابق لأوانه، لأننا حتى الآن لا نرى تغييراً جذرياً في سلوك فلاديمير بوتين".

وأضاف أن الدخول بحوار "من دون أي خط أحمر ومن دون أي شرط مسبق سيكون إشارة سيئة للغاية". لكن ميركل اعتبرت أنه "من المهم الحفاظ على الحوار وأن نعمل على شكل هذا الحوار".

بدوره، قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس "دعمت ألمانيا وفرنسا لإجراء حوار على أعلى مستوى مع روسيا. من الضروري الآن تحديد أي قنوات حوار ستكون مفيدة".

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو "لا يمكن أن تقتصر العلاقة مع روسيا على عقوبات اقتصادية وطرد دبلوماسيين. في مرحلة ما، يجب أن تتوافر إمكانية الاجتماع على طاولة".

انقسام القادة

ودعت فرنسا وألمانيا إلى استئناف الحوار مع روسيا، لكن فكرة استئنافه على مستوى القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أدت إلى انقسام القادة الأوروبيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيتم إجراء هذا الحوار في "المجالات التي تهم الاتحاد الأوروبي"، بحسب ما جاء في الخلاصات التي تم تبنيها في القمة. وبحسب هذه الخلاصات فإن القادة الأوروبيين سيناقشون "صيَغ هذا الحوار مع روسيا وشروطه".

ودعا قادة الاتحاد الأوروبي روسيا إلى إظهار "انخراط بناء بشكل أكبر" وإلى "وقف إجراءاتها ضد الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة له". وقالوا إنهم "مستعدون للرد بطريقة حازمة ومنسقة على أي نشاط جديد خبيث وغير قانوني ومُعطل من جانب روسيا، على أن يستخدموا بشكل كامل كل الأدوات المتاحة لهم".

وقد كُلف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تقديم "خيارات لمزيد من الإجراءات التقييدية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية".

بوتين يؤيد وضع آلية حوار

وأبدى بوتين، الخميس، تأييده وضع آلية حوار واتصالات مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما قال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند وصوله إلى بروكسل، إن الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا ولكنه يجب أن يكون "طموحاً" و"حازماً" بشكل "لا نتنازل فيه عن شيء على صعيد قيَمنا".

وقالت المستشارة الألمانية أمام البوندستاغ قبيل بدء القمة الأوروبية "لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي. الاتحاد الأوروبي يجب أن يخلق أيضاً صيغاً مختلفة للحوار" مع موسكو.

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في أوكرانيا عام 2014.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة. وردت روسيا بأعمال انتقامية، ولم يُنظم أي لقاء بين الاتحاد الأوروبي وبوتين.

المزيد من دوليات