Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مردوخ يسعى إلى إزالة قواعد الاستقلالية التحريرية في الـ"تايمز"

يمهد طلبه هذا الطريق إلى دمج كامل بين صحيفتين تُعدان من الأبرز في بريطانيا

روبرت مردوخ (أ ف ب)

طلب رجل الأعمال الشهير، روبرت مردوخ، من الحكومة البريطانية إلغاء القيود القانونية المفروضة على تدخله في استقلالية الـ"تايمز" والـ"صنداي تايمز" التحريرية، التي وضِعت إبان شرائه الصحيفتين، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية.

ويُطلب في الوقت الحالي أن يكون للصحيفتين فريقَان تحريريَّان منفصلان إلى حد كبير، بينما يتعيَّن على مردوخ، اسمياً فقط، الرد على مجموعة من المديرين المستقلين بشأن المسائل التحريرية الرئيسة.

وطلبت شركة النشر العملاقة "نيوز يو كاي" (News UK) من الحكومة إلغاء المديرين المستقلين، بحجة أنهم لم يعودوا مطلوبين حالياً ووظائفهم صُمِّمت في عصر ما قبل الإنترنت.

وتقول الشركة إنه لا توجد حاجة إلى توفير تلك "التعهدات القانونية" للصحيفتين، لأنه سيكون من "غير العقلاني اقتصادياً" أن يتدخل مردوخ في سياسة الـ"تايمز" أو "الـصنداي تايمز" التحريرية، لأن ذلك قد يتسبب في انخفاض المبيعات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيمهد إلغاء التعهدات القانونية الطريق إلى حدوث دمج كامل بين الـ"تايمز" والـ"صنداي تايمز"، اللتين تشتركان أساساً في طاقم الموظفين غير الإعلاميين ذاته تقريباً. وتقول "نيوز يو كاي" إن هذا الإجراء مطلوب لأسباب مالية بسبب التراجع الطويل الأمد للصحف المطبوعة.

وكانت التعهدات القانونية وضِعت موضع التنفيذ في عام 1981 من قبل حكومة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، كجزء من صفقة حل وسط، تسمح لمردوخ بشراء الصحيفتين دون الحاجة إلى موافقة الجهات التنظيمية الاحتكارية.

وسمح القرار لمردوخ بالسيطرة على كل من سوق صحف النخبة البريطانية وقطاع صحف "التابلويد"، مع صحيفتي "ذا صن" (The Sun) و"نيوز أوف ذا وورلد" (News of the World) التي لم تعد تصدر حالياً.

وغالباً ما كان مردوخ يحصل على ما يريده إثر صراعاته مع المديرين المستقلين. فعندما عيّن محررين جدداً في الـ"تايمز" والـ"صنداي تايمز" في عام 2013، رفض المديرون المستقلون في البداية دعم القرار. فما كان من مردوخ إلا أن أعلن ببساطة أن تعييناته الجديدة تندرج تحت مسمى "محررين مؤقتين بالوكالة" إلى حين التوصل إلى اتفاق.

يُذكر أن المديرين المستقلين الحاليين في الـ"تايمز" أيدوا الاقتراح بإلغاء مناصبهم الحالية. وسيصبحون بدلاً من ذلك جزءاً من لجنة جديدة داخل شركة "نيوز يو كاي" تساعد في التوسط في أي نزاع بين المحررين والمالكين. وتجري الآن مشاورات سريعة في هذا الشأن، على أن يتخذ وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، القرار النهائي.

المزيد من دوليات