أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، الثلاثاء 22 يونيو (حزيران)، أن جماعات متطرفة سعت إلى استغلال الجائحة لنشر دعايتها وإشاعة أجواء انعدام الثقة بالحكومات والمؤسسات.
وأشار بيان للوكالة ومقرها لاهاي، إلى أن "الإرهابيين يستغلون استقطاب المجتمعات لتلويث المناخ الاجتماعي بأيديولوجيات عنفية".
57 واقعة
ونشرت "يوروبول" الثلاثاء تقريرها السنوي حول وضع "الإرهاب" في الاتحاد الأوروبي، وقد أشار إلى 57 واقعة تراوح بين اعتداءات "إرهابية" ومحاولات اعتداء تم الإعلان عنها عام 2020 في النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وأوضحت الوكالة أن "21 شخصاً قتلوا جراء اعتداءات إرهابية في الاتحاد الأوروبي" العام الماضي.
وأشارت إلى أن القيود التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا حدّت من إمكانات تنفيذ هجمات قادرة على حصد عدد كبير من الضحايا، كما أن حصيلة عمليات توقيف المشتبه في ارتكابهم مخالفات على صلة بـ"الإرهاب" تراجعت بمقدار الثلث على مقياس سنوي.
غايات دعائية
لكن الأوضاع التي نجمت عن الجائحة ربما تكون أسهمت في زيادة التوتر بتشجيعها الأشخاص الأكثر ضعفاً على العنف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت "يوروبول" أن "جماعات إرهابية متطرفة، على سبيل المثال، سعت إلى استغلال جائحة كوفيد-19 لغايات دعائية".
وشددت على أن تنظيم "داعش" وصف الجائحة بأنها "عقاب من الله لأعدائه، وحض مناصريه على شن هجمات للاستفادة من الضعف المتزايد للبلدان المنضوية في تحالف مكافحة التنظيم".
وتابعت الوكالة الأوروبية أن "هجوماً لليمين المتطرّف أُحبط في بلجيكا كان حافزه معارضة تدابير حكومية لاحتواء كوفيد-19". وفي الجمهورية التشيكية، أوقف شخص "بسبب تهديده بارتكاب هجوم إرهابي (الدهس بواسطة سيارة) إن لم يُعَد فتح المطاعم والمقاهي".
الإنترنت وتحفيز التطرف
وقال مدير وحدة مكافحة الإرهاب في "يوروبول" كلاوديو غالسيرانو إن كل الهجمات المتطرفة التي شهدتها الأراضي الأوروبية عام 2020، ارتكبت بواسطة ذئاب منفردة "ربما يكون بعضهم اتّبع نهج التطرف من خلال الإنترنت".
وأشار كذلك إلى احتمال أن يكون "إرهابيون استغلوا أحداثاً مختلفة وقضايا مثيرة للجدل وأفراداً ضعفاء".
ولفتت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون، إلى أن "مخاطر التطرف عبر الإنترنت ازدادت. يصحّ هذا الأمر تحديداً على صعيد إرهاب اليمين المتطرف".