أعلن الممثل الأميركي جورج كلوني وغيره من نجوم هوليوود، الإثنين، 21 يونيو (حزيران)، إطلاق برنامج تربوي يهدف إلى إعداد تلامذة ثانويات من لوس أنجليس متحدرين من عائلات فقيرة أو من أقليات للعمل في مجال السينما.
وسيكون البرنامج برعاية كلوني إضافة إلى إيفا لونغوريا، إحدى بطلات مسلسل "ديسبريت هاوسوايفز"، ودون شيدل البطل الخارق في فيلم "وار ماشين"، وسيبدأ تطبيقه في بداية العام الدراسي 2022 على أن يتوجه في بادئ الأمر لفتيان بين 14 و16 عاماً من العمر من تلامذة ثانوية في وسط مدينة لوس أنجليس.
تنوّع بلادنا
وأوضح كلوني في بيان أن "هدفنا هو أن نعكس بشكل أفضل تنوّع بلادنا، وهذا يتطلب البدء في سنّ مبكرة"، معلناً إقامة معهد هو "مدرسة رويبال لإنتاج السينما والتلفزيون"، يتولى تنفيذ المشروع، وتابع، "هذا يعني إنشاء برامج في الثانويات لتعليم الفتيان تقنيات الكاميرا والمونتاج والتأثيرات البصرية والصوت وكل فرص العمل التي يمكن أن توفرها هذه الصناعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي هذه المبادرة بعد قليل على إعلان منتجي الموسيقى دكتور دري وجيمي يوفين مشروعاً مماثلاً بالاشتراك مع مؤسسات أخرى من المدينة.
وتعتبر المنطقة الدراسية في لوس أنجليس ثاني أكبر منطقة دراسية في الولايات المتحدة، وتعدّ نحو 650 ألف تلميذ معظمهم من عائلات متواضعة الدخل، وغالباً ما تكون عائلات من السود أو المتحدرين من أميركا اللاتينية.
انتقادات
وواجهت "هوليوود" انتقادات في السنوات الأخيرة لقلة التنوع فيها سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وأطلقت حملة "#أوسكارز سو وايت" عام 2015 للتنديد بهيمنة الفنانين البيض على الترشيحات لهذه الجوائز السينمائية.
وفي مؤشر إلى تحسّن الوضع على هذا الصعيد، كشفت دراسة نشرت نتائجها في الربيع أن الممثلين المتحدرين من أقليات إثنية أو ثقافية باتوا للمرة الأولى ممثَّلين بنسبة مطابقة لحصتهم في التعداد السكاني للولايات المتحدة، إلا أن واضعي الدراسة لفتوا إلى أن الأفلام من إخراج نساء أو أفراد أقلية لديها ميزانيات أدنى بكثير من الأفلام الأخرى، وأن الممثلين المتحدرين من أميركا اللاتينية ما زالت نسبة تمثيلهم في السينما منخفضة جداً.
"فترات تدريب تقود إلى مهن مجزية"
كذلك شدد كلوني، الذي سيكون من بين أعضاء مجلس الإدارة مع كل النجوم الآخرين المشاركين في المشروع، على أن البرنامج الذي يطلقه سيعرض "فترات تدريب تقود إلى مهن مجزية".
من جهته، قال مسؤول منطقة لوس أنجليس المدرسية، أوستن بوتنر، إن مجلس إدارة المشروع "سيضم أساتذة مع كتاب معروفين إضافة إلى محترفين وخبراء في صناعة (السينما)"، لتشجيع التوظيف المباشر لمواهب تمثل التنوع في السينما والتلفزيون.