Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أبرز المحطات في ليبيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار

أسفرت عن تشكيل حكومة مكلفة بإدارة المرحلة الانتقالية ومن المنتظر إجراء انتخابات خلال ديسمبر المقبل

مجلس النواب الليبي  (أ ف ب)

مرت العملية السياسية في ليبيا، التي تجري برعاية الأمم المتحدة، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في أكتوبر (تشرين الأول) بمحطات عدة، مما سمح بتشكيل حكومة مكلفة بإدارة المرحلة الانتقالية التي ينبغي أن تفضي إلى انتخابات في ديسمبر (كانون الأول)، وتتمثل هذه المحطات فيما يلي:

في 23 أكتوبر 2020، وقّع طرفا النزاع اتفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار "بمفعول فوري"، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في جنيف برعاية الأمم المتحدة التي أشادت بـ "منعطف" السلام في البلاد الغارقة في الفوضى منذ سقوط الزعيم معمر القذافي ومقتله إثر انتفاضة شعبية بمؤازرة ضربات جوية من حلف شمال الأطلسي قبل عقد.

وفي السنوات الأخيرة تنازعت سلطتان الحكم في ليبيا، في الغرب حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها والتي تتخذ طرابلس مقراً لها، وكانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة، وسلطة موازية في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر.

وبين أبريل (نيسان) 2019 ويونيو (حزيران) 2020 حاولت قوات الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر السيطرة على طرابلس التي تقع فيها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المدعومة من تركيا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في 26 أكتوبر (تشرين الأول) رفع حال "القوة القاهرة" عن آخر حقل نفطي في جنوب غربي ليبيا، بعد إغلاق استمر حوالى 10 أشهر، وبذلك باتت كل المنشآت النفطية قيد العمل.

وكانت فصائل موالية للمشير حفتر أوقفت في يناير (كانون الثاني) 2020 إنتاج منشآت النفط الرئيسة للمطالبة بتوزيع أفضل للإيرادات التي تديرها طرابلس.

في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 أعلنت الأمم المتحدة أن المندوبين الليبيين المجتمعين في تونس توصلوا إلى اتفاق على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021، وفي 20 يناير اتفق المشاركون في الحوار السياسي خلال اجتماع في مصر على تنظيم استفتاء على الدستور قبل الانتخابات.

وانتخب المشاركون في الحوار الليبي خلال اجتماعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة المهندس ورجل الأعمال عبدالحميد الدبيبة رئيسًا لحكومة الفترة الانتقالية، مع مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء، وفي الخامس من فبراير (شباط) 2021، وبعد أيام وعد المشير حفتر بدعم عملية السلام خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي 18 فبراير استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الدبيبة في القاهرة، وأكد دعم مصر للشعب الليبي خلال المرحلة الانتقالية لاستكمال آليات إدارة بلاده و"تثبيت دعائم السلم والاستقرار".

واستؤنفت الرحلات الجوية بين مدينتي بنغازي (شرق) ومصراتة (غرب) اللتين تسيطر عليهما سلطتان متنافستان بعد توقف استمر سبع سنوات في مارس (آذار)، وفي اليوم الذي يليه منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وفي 15 من الشهر ذاته حلف الدبيبة اليمين، وحلت حكومته مكان حكومة السراج وعبدالله الثني في شرق البلاد.

وأجرى الرئيس التونسي قيس سعيد في 17 مارس زيارة غير مسبوقة إلى ليبيا منذ عقد من الزمن، دعماً للمرحلة الانتقالية وتعزيزاً للتعاون بين البلدين، وحذا حذوه بعد أسبوع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا. وفي الـ 29 من الشهر نفسه أعادت فرنسا فتح سفارتها في طرابلس التي غادرتها في 2014 لأسباب أمنية، تلتها مالطا واليونان فإسبانيا ومصر.

وشهدت ليبيا نشاطاً دبلوماسياً كثيفاً مع زيارات أجراها مسؤولون من إيطاليا واليونان وإسبانيا ومصر خصوصاً، دعماً للمسار السياسي. وزار رئيس الوزراء الليبي عواصم عدة، بينها أبوظبي وموسكو والجزائر وباريس.

وفي ليل 7 - 8 مايو (أيار) اقتحم عشرات المسلحين فندقاً في طرابلس يضم مقر المجلس الرئاسي، احتجاجاً على دعوة وجهتها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لانسحاب القوات التركية. وفي الـ 18 منه أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط خلال زيارة لدعم العملية الانتقالية، أن "الولايات المتحدة تعارض أي تصعيد عسكري وأي تدخل عسكري أجنبي".

وفي 21 مايو، أسف موفد الأمم المتحدة الخاص يان كوبيتش بسبب "الجمود" في جهود إعادة فتح طريق ساحلي بين سرت (شمال) ومصراتة وانسحاب القوات الأجنبية، وأسفت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة من جهتها لغياب أي تقدم سياسي.

وتفيد الأمم المتحدة أن 20 ألف مرتزق وعسكري أجنبي لا يزالون منتشرين في ليبيا، بينهم جنود أتراك ومرتزقة روس وسودانيون وتشاديون.

وفي الثالث من يونيو (حزيران) الحالي عادت الرحلات الجوية بين طرابلس وطبرق (شرق) بعد توقف طويل، وفي الـ 20 منه أعيد فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير