Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إضراب مراقبي حركة الملاحة الجوية في فرنسا يلغي مئات الرحلات

شركة طيران "إيزي جَت" ألغت حتى الآن 54 رحلة مغادرة خلال أول 35 ساعة من الإضراب، بينما ألغت "الخطوط البريطانية" 36 رحلة

طائرة ايرباص A330 تابعة للخطوط الفرنسية تقلع من مطار شارل ديغول رغم إضراب مراقبي حركة الملاحة الجوية. (رويترز)

مئات الرحلات الجوية ألغيت او تأخرت جراء أول إضراب يقوم به مراقبو حركة الملاحة  الجوية الفرنسيون و المتوقع ان يستمر طوال أشهر الصيف.

وكان مراقبو ومهندسو حركة  الملاحة الجوية العاملون في "إدارة خدمات الملاحة الجوية" الفرنسية قرروا التوقف عن العمل من الساعة السابعة مساء حسب التوقيت المحلي يوم الأربعاء وحتى الساعة السادسة صباحا يوم الجمعة.

وتجدر الإشارة إلى أن التوقف عن العمل مدة 35 ساعة هو جزء من احتجاج أوسع على صعيد وطني يقوم به موظفون حكوميون في فرنسا ضد خطط الرئيس الفرنسي ماكرون الهادفة إلى إصلاح شروط عملهم.

من المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى إلغاء رحلات كثيرة أو تأخير انطلاقها خصوصا و أن المجال الجوي الفرنسي مزدحم نسبيا جراء عبور طائرات كثيرة أجواء البلاد.

وأمام هذا الوضع، قررت السلطات الفرنسية توفير الحد الأدنى من فرص عبور أجوائها للرحلات التي لا تقلع أو تهبط في مطاراتها بنسبة تصل إلى 50% من عدد الرحلات التي تمر فوق فرنسا في الظروف الطبيعية، كما أن بعض الرحلات الجوية ستكون قادرة على تجنب المجال الجوي الفرنسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولمواجهة هذا الوضع، ستفتح سويسرا قطاعات إضافية من مجالها الجوي كي تخفف قليلا من الازدحام الناجم عن هذا الإضراب، بينما يُتوقَّع أن تكون هناك حركة جوية إضافية عبر ما يعرف بمسار "تانغو" الجوي الذي يقع غرب مجال فرنسا الجوي و يصل بريطانيا بجزر الكناري و المغرب.

غير أن اعتماد طرق دائرية للرحلات الجوية سيسبب تأخيرا في حركة النقل الجوي يتراكم مع استمرار الإضراب.

هذا و لن يعرف مطار "باريس شارل ديغول" الدولي الذي يعد الأكثر أهمية في فرنسا إلغاء رحلات ناجم عن الإضرابات بشكل مباشر حيث من المتوقع أن يعمل مراقبو حركة الملاحة الجوية فيه بشكل طبيعي تقريبا.

حتى الان لا يبدو ان الرحلات التابعة للخطوط الجوية الفرنسية ستتأثر بهذا الإضراب.

لكن العمليات من وإلى مطار شارل ديغول ستتأثر أيضا حيث من المتوقع ان يتراجع عدد الرحلات التي توجهها مراكز مراقبة الملاحة الجوية في الاقاليم الفرنسية الاخرى بسبب هذا الإضراب.

 

فالمجال الجوي في فرنسا مقسوم إلى خمس مناطق هي بوردو وبريست وباريس ورانس ومرسيليا.

ومن المتوقع أن يقع التأثير الأكبر للإضراب على "مركز مراقبة منطقة مرسيليا" التي تغطي مربعا من الاراضي في جنوب فرنسا الشرقي إضافة إلى جزء كبير من البحر الأبيض المتوسط.

وخلال مؤتمر لـ "يوروكونترول" (الخاص بمراقبي الحركة الجوية في أوروبا) قال ممثلون عن "إدارة خدمات الملاحة الجوية" الفرنسية إن أربعة مطارات فرنسية – باريس أورلي وليون ومرسيليا وتولوز- ستتأثر بشكل خاص بسبب النزوع القوي لمراقبي الحركة الجوية للإضراب في تلك المطارات.

وفي هذا السياق أعطيت شركات الطيران تعليمات بتخفيض عدد الرحلات الجوية المبرمجة من وإلى هذه المطارات بنسبة 30%.

كذلك فإن مطار "نانْت" Nantes سيتأثر بالإضراب، إضافة إلى أن مطاري "بيربينيون" و"بَو" PAU سيتم إغلاقهما ليلا.

ولمواجهة هذه العراقيل قررت شركة الطيران "إيزي جَت" إلغاء 54 رحلة مغادرة، حيث قالت إن الزبائن المتضررين بهذه الإلغاءت "مؤهلون للحصول على أجور النقل أو منحهم تحويلا مجانيا لرحلة جوية جديدة."

وأضافت الشركة  أن "الزبائن المقرر سفرهم على تلك الرحلات الجوية المتأثرة بالإضراب سيتم الاتصال بهم مباشرة عبر نظام الرسائل النصية القصيرة وعناوين إيميلاتهم التي استخدموها  عند قيامهم بإجراءات الحجز".

وتبلغ نسبة رحلات "إيزي جَت" الجوية التي تحلق في المجال الجوي الفرنسي حوالي 60% من مجموع رحلاتها. ويحذر الإعلان من إمكانية تأثر رحلات جوية أخرى بالإضراب.

من جانبها، ألغت "الخطوط الجوية البريطانية"  36 رحلة جوية، بما فيها ست رحلات من وإلى باريس، أربع منها ما بين مطاري هيثرو ونيس، ورحلات قصيرة مبرمجة من هيثرو إلى ليون ومرسيليا.

إضافة إلى ذلك فإن شركة "الخطوط الجوية البريطانية" ألغت ست رحلات جوية ما بين مطاري هيثرو وبرشلونة، ورحلة ذهاب وعودة إلى جنيف وبازل.

وقال متحدث رسمي باسم الشركة البريطانية في هذا السياق: "مرة أخرى تتسبب نقابات مراقبة الحركة الجوية الفرنسية بإحباط غير ضروري واضطراب للزبائن في وقت مزدحم من السنة".

وأضاف المتحدث: "نحن نستمر في حث الحكومة الفرنسية والنقابات لحل القضايا العالقة بينهما كي يستطيع الزبائن الذهاب إلى عطلهم وأعمالهم من دون أن تكون هناك تهديدات منتظمة بالإضراب معلقة فوق رؤوسهم".

وأكد المتحدث الرسمي على أن شركته تقوم بأقصى ما يمكن فعله "لتقليص مستويات العرقلة، ونحن نقدم خيارات مرنة للزبائن. كما و سيلجأ الناقل الوطني البريطاني لاستخدام طائرات أكبر  كلما كان ذلك ممكنا على بعض الخطوط، لمساعدة الزبائن في الوصول إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها بعد إلغاء رحلاتهم".

هذا و ألغت شركة طيران "رايَن أَير" للرحلات الاقتصادية عددا من رحلاتها الجوية بصورة استباقية، حيث أعلِم المسافرون عصر الثلاثاء بالإلغاء وعرض عليهم استرداد قيمة تذاكر السفر أو إعادة الحجز على رحلات جديدة. هذا و تأثرت رحلات طيران "راين أير" الفرنسية الداخلية بين بريست ومارسيليا بسبب الإضراب.

وقالت شركة الطيران الآيرلندية هذه في إعلانها الموجه للمسافرين على خطوطها الجوية: "إذا تعرضت رحلتكم الجوية لتأخير ما فسيرسل لكم إيميل أو رسالة نصية في يوم الرحلة مع أوقات برمجة جديدة للمغادرة".

وأضافت الشركة: "نحن نعتذر عن أي إزعاج تسببت به هذه الإضرابات، وسنقوم بكل ما يمكننا للتقليل من العراقيل الناجمة عنها، والتي هي خارج سيطرتنا".

معلوم انه في حال إضراب طرف ثالث غير شركة الطيران مثل مراقبي الملاحة، فإن الخطوط الجوية تكون مجبرة على توفير وجبات الطعام، والإقامة والرحلات الجوية البديلة التي تعتبر ضرورية لأولئك المسافرين المتضررين من هذه الاضطرابات الناجمة عن الإضراب، لكنها غير مسؤولة عن تقديم تعويضات مالية لهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات