Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يرتفع للجلسة الخامسة وبرنت يزحف صوب 75 دولارا

"ستاندرد أند بورز": زيادة الطلب وتراجع المخزونات مع استقرار العرض يدفع بالأسعار إلى الأعلى هذا العام

رحلة صعود النفط مستمرة وتوقعات بوصوله إلى 100 دولار خلال العام الحالي (رويترز)

وسعت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الأربعاء، حيث يتحرك خام برنت القياسي نحو مستوى 75 دولاراً للبرميل، بدعم من توقعات بتعاف سريع للطلب على الخام في النصف الثاني من العام الحالي، إلى جانب بيانات تفيد بسحب كبير في مخزونات الخام الأميركية. 

وبحلول الساعة 8:47 بتوقيت غرينتش، واصلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس (آب) مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي، مرتفعة بما قيمته 42 سنتاً، أي ما يوازي 0.6 في المئة، إلى 74.41 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2019، وكان خام برنت قد زاد 1.6 في المئة في جلسة الثلاثاء.  

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم يوليو (تموز) لليوم الثاني بزيادة 40 سنتاً، أي ما يعادل 0.55 في المئة، إلى 72.52 دولار، وهو الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعدما كسبت 1.24 دولار في الجلسة السابقة. 

عودة الطلب 

وتلقت الأسعار دعماً بعد أن قالت أكبر شركتين لتجارة النفط في العالم، أمس الثلاثاء، إنهما تتوقعان أن تبقى أسعار الخام فوق 70 دولاراً للبرميل، مع توقع عودة الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من 2022. 

ويتوقع راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فيتول" التجارية، أن يتحرك النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل في الفترة المتبقية من 2021، بدعم من توقعات بأن مجموعة "أوبك+" لكبار منتجي الخام ستبقي على انضباط الإمدادات، حتى مع احتمال أن تستأنف إيران صادراتها من الخام، إذا عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاق نووي مع طهران. 

وقال جيريمي وير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ترافيجورا" التجارية، إنه توجد فرصة معقولة لأن تصل الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، بسبب تراجع الاحتياطيات قبل أن يصل العالم إلى ذروة الطلب النفطي. 

  المخزونات

وكان معهد البترول الأميركي أعلن الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام تراجعت بمقدار 8.537 برميل في الأسبوع المنتهي في 11 يونيو (حزيران)، بينما توقع المحللون أن يكون السحب من المخزونات في ذلك الأسبوع في حدود 3.290 مليون برميل. وفي الأسبوع السابق، جاءت أرقام السحب من المخزون الأميركي من النفط الخام أعلى من توقعات المحللين، عند 2.108 مليون برميل حسب أرقام معهد البترول الأميركي. تلك الزيادة في السحب من المخزونات، مع تردد السوق في احتساب زيادة الإنتاج، إثر ما يبدو من عرقلة التوصل لنتائج حاسمة في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، بالتالي استبعاد زيادة كبيرة في إنتاج إيران، دفعت أسعار الخام إلى الأعلى.ومنذ بداية العام، انخفضت المخزونات الأميركية من النفط الخام بأكثر من 22 مليون برميل، مع ذلك تظل أعلى من معدلاتها في يناير( كانون الثاني) 2020 بنحو 34 مليون برميل. لكن معدلات السحب في الفترة الأخيرة، تشير إلى انتعاش اقتصادي يزيد الطلب على النفط باضطراد.

توقعات السوق

لذا، نشرت مؤسسة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني تقريراً، الثلاثاء، حول توقعات ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل هذا العام، وليس العام المقبل، كما كانت التوقعات من قبل. ونقل التقرير ما قاله رئيس أبحاث السلع في بنك "غولدمان ساكس" الاستثماري جيف كوري في مؤتمر "جيبيك" الذي نظمته "غلوبال بلاتس" التابعة لـ"ستاندرد أند بورز". وعلى الرغم من أن سيناريو التوقعات الرئيس لـ"غولدمان ساكس" يضع أسعار النفط عند 80 دولاراً للبرميل بنهاية هذا العام، إلا أن كوري قال إنه لا يستبعد وصول السعر إلى 100 دولار في ضوء وضع السوق الحالي. وذكر التقرير أن المستثمرين رفعوا نسبة التوقعات بوصول الأسعار إلى 100 دولار لحوالى 10 في المئة. وكانت توقعات سابقة قدرت أن يصل سعر النفط إلى حاجز 100 دولار بنهاية العام المقبل، أي بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022، وليس ديسمبر 2021. لكن أغلب المشاركين في مؤتمر "بلاتس" ظلوا عند تقديرات أن تبقى أسعار النفط في نطاق 70 – 80 دولاراً للبرميل هذا العام. واستندوا في ذلك إلى سعة الطاقة الإنتاجية لدى السعودية، وحرص تحالف "أوبك+" على ضبط توازن السوق بين العرض والطلب.وتشهد بورصات السلع إقبالاً متزايداً على عقود النفط المستقبلية بطريقة الـ"أوبشنز" (الخيارات) التي يتم شراؤها على أساس تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل بنهاية العام المقبل 2022. ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً قبل أيام عن عقود الـ"أوبشنز" التي تحدد سعر النفط عند 100 دولار للبرميل في ديسمبر 2022، أو حتى في ديسمبر  العام الحالي 2021.وأشارت أرقام شركة "كويك سترايك"، التي توفر بيانات تعاملات الـ"أوبشنز"، إلى أن عقود النفط الآجلة عند سعر 100 دولا للبرميل، هي الأكثر تداولاً في بورصة "نيويورك" للسلع التجارية. وأن هناك حوالى 60 ألف عقد نفط آجل بالفعل، تغطي ما يصل إلى 60 مليون برميل تسليم ديسمبر 2022. أما في سوق خام برنت في لندن، فتغطي عقود الـ"أوبشنز" التي تحدد سعر 100 دولار للبرميل تسليم ديسمبر 2021، أكثر من 32 مليون برميل بالفعل. ويبدو أن المحللين والمتعاملين في أسواق السلع يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار، ربما فوق نطاق 80 دولاراً المتوقع من قبل البنوك والمؤسسات الاستثمارية.

الاتفاق النووي الإيراني  

وارتفعت أسعار الخام، الثلاثاء، في ظل تراجع احتمال وصول إمدادات إيرانية إضافية إلى السوق قريباً، مع استمرار المحادثات بشأن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتترقب أسواق النفط مفاوضات الجولة السادسة في هذا الشأن، التي قد تظهر نتائجها مع وصول رئيس جديد لإيران في ظل انتخابات رئاسية في نهاية الأسبوع الحالي.   واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن وأطراف أخرى بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، يوم السبت في فيينا، ووصف الاتحاد الأوروبي المفاوضات بأنها مكثفة.  وتمهد عودة الولايات المتحدة للاتفاق السبيل لرفع العقوبات على إيران، ما يسمح للدولة العضو في "أوبك" استئناف صادرات الخام.   وقال "آي أن جي إيكونوميكس" في مذكرة "تتزايد احتمالات ألا نشهد عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي قبل انتخابات الرئاسة في إيران هذا الأسبوع"، حسب ما نشرته وكالة "رويترز".  ويكبح أعضاء آخرون في "أوبك" إلى جانب منتجين كبار مثل روسيا في مجموعة "أوبك+" الإنتاج لدعم الأسعار وسط الجائحة.   وأضافت المذكرة "ستكون ثمة حاجة لإمدادات إضافية من أوبك+ في النصف الثاني من العام، في ظل توقعات باستمرار تعافي الطلب". 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز