Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل "أبو حبيب" صديق الملوك السعوديين

رحل عن 95 سنة ونعته طبقات اجتماعية عدة كان بعضها وثيق الصلة به

المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري ( حساب ابنه على تويتر)

بعد صراع طويل مع المرض، نعت السعودية "مستشار الملوك"، المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر بن عبد العزيز أبوحبيب الشثري، عن عمر ناهز 92 سنة.

وعاصر الشيخ الشثري عدداً من ملوك السعودية، بدءاً من الملك خالد إلى الملك فهد والملك عبدالله وصولاً إلى الملك سلمان، وتولى منصب المستشار في الديوان الملكي.

والراحل ابن أحد أبرز رجال الدين في السعودية، الشيخ عبد العزيز الشثري، وابنه سعد الشثري عضو في هيئة كبار العلماء في السعودية ومستشار في الديوان الملكي.

ويعد الشثري من أكثر الشخصيات التي بقيت في منصب وزير في السعودية، عاصر خلالها عدداً من ملوك السعودية، وارتبط بعلاقة وثيقة معهم، وكان بارزاً في حل القضايا المحلية والاجتماعية والقبلية، ودأب الملوك والأمراء على زيارته، خصوصاً الملك سلمان، وزاره ولي العهد محمد بن سلمان للمرة الأخيرة في عيد الفطر الماضي.

ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشيخ الشثري. وأعلن ابن الراحل فيصل الشثري نبأ وفاته قائلاً "إنا لله وإنا إليه راجعون الوالد الشيخ ناصر الشثري في ذمة الله، مات طائعاً لربه، مُتبعاً سُنة نبيه، وفياً لمليكه، مُحباً لوطنه".

وكتب  وزير الخارجية عادل الجبير في تغريدة على "تويتر"، "فقد وطننا واحداً من أبرز الشخصيات التي ارتقت بعلمها، وأنجزت في عملها، وأخلصت لقيادتها، وأوفت لوطنها معالي الشيخ ناصر الشثري... عزائي لقيادتنا ووطننا ولأسرته الكريمة".

ونعى مدير المكتب الخاص لولي العهد، عضو مجلس إدارة "مسك الخيرية"، بدر العساكر الشيخ ناصر الشثري قائلاً "الوالد الشيخ ناصر الشثري قامة من الرجال... منحه الله الحكمة وحسن الرأي والمشورة... نبيل صادق كريم... سيرته ومسيرته إخلاص لقادة هذه البلاد ووطنه".

وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد "رحم الله الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشثري وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وموتانا وموتاكم وصبّر أهله... أقدم خالص التعازي لأبنائه وأسرته الكريمة".

وذكر الشيخ عائض القرني، في تغريدة، بعض ما رآه في الراحل، فكتب "الشيخ ناصر الشثري أبوحبيب يعرفه الكبير والصغير، رجل علم وكرم، صحب ملوك بلادنا فأحسن صحبتهم، كان أميناً صادقاً كريماً متواضعاً، عرفناه والداً وناصحاً وحبيباً للجميع، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأحسن عزاء أهله وذويه وأبناء الوطن جميعاً".

نشأته

ولد الراحل عام 1929 في بلدة الرين، وترعرع في كنف والده العلامة عبد العزيز أبوحبيب الشثري، أحد أبرز علماء السعودية في القرن الماضي.

"مستشار الملوك"
عاصر اربعة ملوك
بدأ مستشارًا مع الملك خالد
ثم الملك فهد
ثم الملك عبدالله
ثم الملك سلمان

رجل دولة، ذلك الرجل الديِّن، الكريم، الوفي لدينه ولبلاده ولحكامه

رحمه الله رحمة الأبرار وجعل مستقره الفردوس الأعلى من الجنة

رحمك الله يا خالي ووالدي#ناصر_الشثري_في_ذمة_الله pic.twitter.com/ttfEJaPg0x

وعيّن الشثري مدرساً في المعهد العلمي عام 1953، وانتقل في 1962 إلى الحرس الوطني الذي أسس فيه الشؤون الدينية، وفي 1979 عين مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وبقي في هذا المنصب لأكثر من 43 عاماً حتى وفاته.

ابن لأحد أبرز علماء السعودية

الشيخ ناصر هو نجل العلامة عبد العزيز أبوحبيب الشثري، أحد أبرز علماء السعودية في القرن الماضي، وقد عقدت في خيمته هو والشيخ عبدالله العنقري محادثات الصلح الشهيرة، التي سبقت معركة السبلة بين جيش الملك عبد العزيز، وجيش الإخوان عام 1929.

المزيد من متابعات