Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء الأمم المتحدة: قتل الحيوانات والنباتات يهدد الإنسانية

العلماء يقولون بأن حوالي مليون نوع من الكائنات والنباتات يواجه الانقراض في سادس أكبر موجة موت يشهدها العالم ويبلغ خطرها حجم خطر التغير المناخي

خسارة الحشرات القادرة على تلقيح البيئة خصوصا النحل من شأنه التأثير سلباً في قدرة البشر على توفير المحاصيل الغذائية (بي إكس هير)

مجموعة من العلماء البارزين قدمت تقريراً مثيراً يحذرون فيه من تهديد مستقبل الإنسانية و انتشار الدمار في كل مكان إذا استمر القضاء على الحيوانات والنبات على يد البشر.

ويعتقد العلماء بأن حجم التهديد الذي يواجهه الجنس البشري من فقدان التنوع البيولوجي يبلغ حجم التغير المناخي، خصوصا و ان أكثر من مليون كائن و نبتة  على الأرض يواجهون خطر الانقراض في سادس أكبر موجة موت يشهدها العالم.

ومن المتوقع أن يوضح التقييم الأممي العالمي لاوضاع الطبيعة، وهو الأشمل من نوعه والذي نشر الاثنين، بأنه ما لم يتم اتخذ التدابير الطارئة فإن جودة حياة البشر ستواجه مخاطر جراء انهيار منظومات دعم الحياة لتوفير الطعام والتلقيح والمياه النظيفة لجيلنا والاجيال القادمة.

التقرير المؤلف من 1800 صفحة  يطرح سلسلة من السيناريوهات المستقبلية التي تستند على قرارات الحكومات وصناع القرار كما يشمل التقرير خطة إنقاذ.

و يوضح التقرير كيف أدت النشاطات البشرية إلى القضاء على الطبيعة مثل الغابات والأراضي الزراعية  وأنواع أخرى من البراري مما أضر بقدرة الأرض على تجديد انتاج الهواء الصالح للتنفس والتربة الخصبة والمياه الصالحة للشرب.

يقول السير روبرت واتسون، رئيس المؤسسة الحكومية المشتركة لمتابعة قضايا التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية (IPBES) في بريطانيا: "إن فقدان الأصناف والنظم البيئية والتنوع الجيني هو تهديد قائم  يواجه العالم و الاجيال و يؤثر في جودة حياة البشرية عموما."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف في دراسة أعدها لتقيم التقرير الاممي : "إن حماية إسهامات الطبيعة القيمة للبشرية سيمثل التحدي المصيري في العقود القادمة. فسياسات (الحكومات) والجهود والإجراءات المتخذة  – على كافة الأصعدة – لن تنجح إلا إذا كانت قائمة على أفضل المعرفة والأدلة. وهو ما يوفره لنا تقييم (IPBES) العالمي."

التقرير الأممي يحذر أيضا من أن دمار الطبيعة يهدد الإنسانية بنسبة مماثلة لتهديد التغيرات المناخية التي يلعب سلوك الانسان المضر فيها دورا اساسيا.

دبلوماسيون من 130 دولة اجتمعوا في باريس للاعلان عن التقرير الذي استغرق اعداده ثلاث سنوات بمشاركة مئات الخبراء

السير روبرت قال لصحيفة الغارديان أيضا: "انه مما لا شك فيه ان البشرية تخسر التنوع البيولوجي

بشكل متسارع وغير قابل للتجدد وهو ما سيؤثر على جودة حياة الانسان لجيلنا و الاجيال القادمة.

"نحن في ورطة اذا لم نتحرك سريعا , وهناك قائمة من الاجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية الطبيعة وفي نفس الوقت تحقيق أهداف البشرية بحياة صحية تضمن التنمية الإنسانية. 

ويقول العلماء إن كائنات كثيرة ستفنى في العقود المقبلة, فيما يستمر استنزاف الثروة السمكية في المحيطات إلى حدود قد لا يمكن تجديدها بعد ذلك.

خسارة الحشرات القادرة على تلقيح البيئة خصوصا النحل من شأنه ايضا التأثير سلبا في قدرة البشر على توفير المحاصيل الغذائية. 

مجتمعات من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات تقلصت بنسبة 60% خلال حوالي 40 سنة فقط، وفقاً لتقرير الكوكب الحي (Living Planet) الذي نشره الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية.

يقول غونتلر متلاخر، خبير التنوع البيولوجي في الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في ألمانيا: "يأتي تقرير التقييم العالمي في وقته المناسب حيث يستيقظ العالم في وجه خطرين هما فقدان التنوع البيولوجي والتغير المناخي."

وأضاف: "هذا التقرير سوف يلعب دوراً أساسياً في إبلاغ الحكومات وصناع القرار ع بالمخاطر الناجمة من فقدان الطبيعة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة