Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات حفتر تسقط طائرة تابعة لـ "الوفاق" وتعتقل قائدها "البرتغالي"

أسقطت أثناء محاولتها استهداف مواقع الجيش الوطني الليبي في محور الهيرة جنوب العاصمة طرابلس

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنّ قواته أسقطت، الثلثاء 7 مايو (أيار)، طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطني وقبضت على قائدها البرتغالي، وذلك أثناء محاولة الطائرة استهداف مواقع الجيش في محور الهيرة جنوب العاصمة طرابلس.

ونشرت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، صوراً لقائد الطائرة والدم يسيل من وجهه، بينما يتلقى إسعافات طبية. وفي صورة أخرى، يظهر القائد في الجيش الوطني الليبي عبد السلام الحاسي وهو يقف خلف الطيار.

 

وأجاب قائد الطائرة، وهي من طراز "ميراج f1"، وفق قوات حفتر، على مجموعة أسئلة من بينها أنه برتغالي يبلغ من العمر 29 سنة.

وتعهّد الحاسي بعلاج الطيار والحفاظ على سلامته، ووصفه بـ "المرتزق" المستأجر من حكومة فايز السراج لـ "قتل الليبيين بأموالهم"، مضيفاً أنّ حكومة السراج "حكومة العار والخزي والمرتزقة".

وأمر حفتر قواته، الاثنين في اليوم الأول من شهر رمضان، بـ "مواصلة معركة الكفاح ضدّ الإرهاب وعمليات الكرامة التي بدأت في 16 مايو 2014"، مضيفاً أنّ "الإرهاب استعان بالمرتزقة مدعوماً بالمال والسلاح من جهات عدة".

وكان قائد الجيش الوطني الليبي أعلن في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي حملة عسكرية باتجاه طرابلس لـ "تحريرها من الإرهاب".

في المقابل، رفض محمد قنونو، الناطق باسم قوات الحكومة، التعليق على إعلان الجيش الليبي إسقاط الطائرة وأسر قائدها البرتغالي.

البرتغال ليست في ليبيا

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البرتغالية، رداً على استفسار لوكالة "فرانس برس" أنّه لا يوجد أي طيار في "السلاح الجوي البرتغالي في عداد المفقودين، و(سلاحنا الجوي) ليس حالياً في مهمة في ليبيا ولا يملك ميراج إف1 ضمن أسطوله".

وفي لشبونة، وفق وكالة "رويترز"، لم تتمكن وزارة الدفاع من تأكيد جنسيته. وقالت متحدثة باسم الوزارة لـ"رويترز" إنه "حتى الآن كل ما يمكننا قوله هو أنه ليس جندياً برتغالياً". وقال مراسل "رويترز" في لشبونة إن الرجل لا يبدو برتغالياً.

لا عدد دقيقاً

لا يمكن تحديد العدد الدقيق للمقاتلين الأجانب في القوات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، لكن من القوات المعلن عن عددها يوجد في مصراتة قوة عسكرية إيطالية مشكلة من 400 فرد وغرفة عمليات تابعة لها أنشئت في فترة حرب قوات مصراتة ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت في العام 2015.

وأشارت تقارير، أخيراً، إلى مشاركتهم في المعارك ضد الجيش في طرابلس سواء كمقاتلين أو مستشارين.

ومن الطيارين الأجانب الذين استعانت بهم قوات الوفاق، أميركي، نشرت صوره وسائل إعلام عالمية ومحلية، ونفذ عمليات قصف في مزدة وسوكنة وترهونة ومطاري الوطية وطرابلس، واسمه فريدريك شرودر من مواليد نيوجرسي في يناير (كانون الثاني) 1974.

عمل شرودر في الخطوط الصينية مدة 6 سنوات، وهو مؤهل لقيادة الطائرات الحربية الروسية، ولديه رخصة قيادة بوينغ 737 NG.

وصل شرودر إلى ليبيا بعدما اطلع على إعلان بحث عن طيارين من شركة قطرية، فاتصل بها وحصل على الموافقة المبدئية. وبالإضافة إلى قيادته الطائرات الحربية، قدم شرودر حصصاً تدريبية لطيارين ليبيين.

وكان موقع MENA DEFENSE الفرنسي كشف في العام 2015 عن وجود 4 طيارين من كولومبيا وجنوب أفريقيا يعملون لمصلحة مجموعة فجر ليبيا العسكرية، التابعة لمدينة مصراتة.

وقال الموقع، بعد مقابلة معهم، إنهم وصلوا عبر مطار إسطنبول بعدما تُعوقِدَ معهم في العاصمة القطرية الدوحة.

في 21 أبريل (نيسان) الماضي، أشار أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن الجيش رصد قوائم لقتلى القوات التابعة لحكومة الوفاق، وهي تشمل مقاتلين أجانب من دول عربية وأجنبية. وقال إن هذا "ليس غريباً، كون الجيش يقاتل تنظيم القاعدة".

في 25 أبريل، نشر المسماري فيديو لمقاتلين أجانب في صفوف حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني. وفي اليوم نفسه، أسقطت طائرة كان يقودها أكوادوري اسمه بوريس رايس.

وفي 26 أبريل، تمكنت عناصر الجيش الليبي من القبض على مقاتلين تركيين يقاتلان في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق. ونشرت صور جوازَي سفرهما.

المزيد من العالم العربي