اندلع حريق في مصفاة نفط جنوب طهران، الأربعاء، في أعقاب انفجار نجم عن تسرب للغاز المسال، حسبما أعلن مسؤول خلية الأزمة في العاصمة الإيرانية منصور دراجتي.
وبعد أكثر من ساعة على اندلاع الحريق، كانت سحب الدخان الأسود وألسنة النيران تُشاهد على بعد كيلومترات بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال دراجتي لوكالة "فارس" للأنباء إن "أحد خطوط الطوارئ للغاز الطبيعي المسال في مصفاة طهران تسبب في الحريق"، مضيفاً أن "جميع الأجهزة المعنية بالطوارئ تشارك في عملية إخماده".
وصرّح للتلفزيون الرسمي أن "الحادثة نجمت عن تسرب في أنبوب طوارئ للغاز المسال" وأن "انفجاراً تسبب في الحريق الذي أسفر عن الدخان الذي يمكن مشاهدته".
ونقل موقع التلفزيون على الإنترنت عن درجاتي قوله إن النيران اشتعلت قرابة الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15.00 ت. غ) وإن "لحسن الحظ لم تقع وفيات في هذه المرحلة".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فإن المصفاة التي اندلعت فيها النيران تعمل منذ 1968 وهي مملوكة من شركة طهران لتكرير البترول بقدرة تبلغ 250 ألف برميل يومياً.
وبحسب قناة "تلغرام" التابعة للتلفزيون الرسمي، استبعد متحدث باسم الشركة "أي فرضيات عن أعمال تخريب في المصفاة".
وأضاف أن "الحادثة جاءت في أعقاب مشكلة فنية ونحن في الحقيقة بصدد السيطرة على النيران".
ويأتي الحريق في المصفاة بعد ساعات من إعلان البحرية الإيرانية، الأربعاء، غرق إحدى أكبر سفنها ويبلغ طولها أكثر من 200 متر في خليج عمان، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقاً اندلع الثلاثاء على متنها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تظهر أعمدة الدخان تتصاعد من مصفاة "تندكويان" جنوب طهران. وذكر بعض المواطنين أن أعمدة الدخان يمكن مشاهدتها حتى من شمال المدينة.
ووقع حريق في 26 مايو (أيار) الماضي في مجمع بتروكيماويات عسلوية الواقع على الضفة الشمالية للخليج العربي.
وضربت سلسلة حوادث مجهولة إيران، أخيراً، أحدثها حريق واسع النطاق في الثامن من مايو (أيار) الماضي، عند مدخل مدينة بوشهر جنوب إيران التي تضم محطة "بوشهر" النووية.
وفي يوليو (تموز) الماضي، تعرّض موقع "نطنز" لانفجار غامض، وصفته السلطات بأنه "عملية تخريب" تستهدف البرنامج النووي الإيراني. كما اندلع أيضاً حريق كبير في ميناء بوشهر في الشهر ذاته، ما أدى إلى احتراق سبع سفن على الأقل، من دون وقوع ضحايا.
