Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف ستؤثر الجائحة مستقبلا في انتقاء ديكوراتنا الداخلية؟

نتوقع جميعاً صيفاً متسما بنوع من المرح.. أوليفيا بيتر تحقق في طريقة تأثير هذه الروح الاحتفالية في خياراتنا المتعلقة بما نضعه في بيوتنا

يرى مهندسو الديكور أن "الروح المرحة" التي ستميز فترة ما بعد كورونا، ستؤثر على الخيارات المتعلقة بالتصميم الداخلي للمنازل (غيتي)

أعرف ماذا يجول في رأسكم. بعد قضاء أكثر من عام داخل منزلكم، آخر شيء ترغبون فيه مع رفع قيود الإغلاق هو أن تظلوا محبوسين بين أربعة جدران. لماذا تتكبدون إذن عناء تجديد المنازل وتغيير الديكور الداخلي؟ ولم تنفقون المال على المنزل، فيما يمكنكم إنفاقه على رحلات داخلية ومشروبات لتثملوا داخل الحانة؟

خلال العام الماضي انهمرت الطلبات على مهندسي الديكور من أصحاب المنازل الراغبين في بعض التجديد، في يناير (كانون الثاني)، ووجد مؤشر أسعار المنازل التابع لشركة "تشيك أ ترايد" (Checkatrade) أن الملّاك أنفقوا 39 مليار جنيه استرليني على تحسينات المنازل في العام 2020، لكن فورة النشاط ما زالت هذه بعيدة كل البعد من التراجع، إذ من المتوقع أن تزيد مع تخفيف القيود، وزيارة الناس متاجر الأدوات المنزلية للمرة الأولى منذ أشهر، ومع السماح لهم باستضافة الزوار، وهو ما سيجعلهم يشعرون بالحاجة لاستبدال كل شيء بدءاً بالأواني الخزفية والأطباق، وصولاً إلى مناشف المطبخ.

ووفقاً لمهندسي الديكور، هناك اتجاه واحد يوحدنا. في الفترة السابقة لتاريخ 21 يونيو (حزيران) (وهو التاريخ المقرر حالياً لرفع القيود في إنجلترا كافة)، صدر كثير من الكلام حول فترة "العشرينيات الصاخبة" المقبلة. فلتتخيلوا صيفاً مليئاً بكافة أشكال العربدة والاحتفالات والتحرر الاجتماعي والجنسي الذي قضينا العام الماضي نتوق إليه. ويبدو أن روح الاحتفال هذه ستؤثر في خياراتنا المتعلقة بديكوراتنا الداخلية وأدواتنا المنزلية.

 تقول مديرة مكتب التصميم الداخلي وعضو جمعية التصميم البريطاني والعالمي، فيبي هولوند، "هناك رابط حقيقي بين أحداث المجتمع وعالم الإبداع. سواء الموسيقى أو الفنون أو الديكور الداخلي أو الموضة. كلها انعكاس للوضع الثقافي الحالي. نعلم أن الحياة ما بعد الجائحة سوف تشبه إلى حد ما حقبة العشرينيات الصاخبة، وسوف نرغب جميعاً في اختيار قطع جريئة وملونة ونابضة بالحياة لوضعها في منازلنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدأنا نرى بالفعل وقع العشرينيات الصاخبة على خيارات التصاميم كذلك، فلنأحذ مثل الكاتبة والمذيعة كاميل شاريير مع صحونها الملونة التي كتبت عليها شعارات، وقد صُنعت بالتعاون مع إيفي هندرسون وليتيسيا روجيه لمصلحة مجموعة تصاميم ذا يلو وورلد (The Yellow World). تضم المجموعة ثمانية صحون ملونة يدوياً، كل واحد منها له تصميم مختلف يستمد إلهامه من فكرة التحرر، ومن بينها صحن "حمى الأكواخ" وصحن "فليذهب ذلك إلى الجحيم". كما تضم صحناً أخضر اللون عليه رسم سيدات عاريات يرقصن، وواحد عليه رسم ثلاث مؤخرات يقف عليها أشخاص بالغو الصغر.

وتقول شاريير "أحد أصعب الأمور في الإغلاق كانت القيود على لقاء أصدقائنا وأحبتنا. أعتقد أننا أردنا تذكير الناس بأن الآتي أفضل، وبعد هطول المطر يظهر دائماً شعاع الشمس. بدا لنا أن احتساب الأيام المتبقية قبل عودة الحياة الطبيعية إلى مجراها طريقة ممتعة للترويح عن الجميع، بما أن الأسابيع الأخيرة لم تكن سهلة".

وإن كنتم ترغبون في إبراز روح حب الحياة هذه في أماكن أخرى من المنزل، فقد يهمكم البحث عن أغراض قديمة، فيها بعض الميزات التي قد لا تتوفر في الأسواق الرئيسة. سجل بول ميدلمس، مؤسس "ميرشينت أند فاوند" (Merchant and Found) أحد المتاجر الرائدة في المملكة المتحدة للديكور والإضاءة ذات الطابع القديم، زيادة بنسبة 70 في المئة في مبيعات المفروشات والإضاءة القديمة هذا العام. ويقول ميدلمس، "يعود ذلك جزئياً إلى وسائل التواصل الاجتماعي وإلى اهتمام حقيقي في الاستدامة كذلك. يريد المستهلكون شيئاً مصنوعاً بشكل جيد وقابل للدوام". 

ومن القطع القديمة التي يُتوقع أن تزيد شعبيتها هذا الصيف، البار المنزلي، هناك القطعة الأساسية بالنسبة لأصحاب المنازل الذين يحبون المتعة أن تحول مكان سكنكم إلى قاعة حفلات مثالية، فيها لمسة فخامة أشبه برواية غاتسبي. ويقول مهندس الديكور لو ولفندن من مكتب هاوس أوف ولف (House of Wolf)، "إن البارات المنزلية رائجة كثيراً هذا الصيف. يمكنكم اختيار عربة مشروبات من طراز عشرينيات القرن الماضي، أو تركيب بار ثابت سواء كان جزءاً من تصميم المطبخ أم خزانة جدتكم التي حولتم استخدامها، والخيارات كثيرة". 

إن كان تحويل أغراض قديمة وتغيير وجهة استخدامها لا يناسبكم، فمتاجر الديكورات المنزلية تعرض الكثير من عربات المشروبات المصممة بطريقة مستوحاة من الطراز القديم. تعجبنا هذه العربة النحاسية من سوهو هوم، وهذه الرخامية من سوون.

أما بالنسبة لاختيارات الألوان والجماليات بشكل أوسع، فتوقعوا حساً من اللعب والتجربة. وتقول مؤسسة ستديو ليفارس للتصميم الداخلي، ريبيكا ليفارس، "أصبحت الطلبات على التصاميم المبهجة أمراً شائعاً في العام 2021. اكتشف العملاء حبهم للحياة، وقد خلقت الجائحة لهم لغة يستطيعون التعبير بها عن أنفسهم منذ خرجوا من العزلة. ونتيجة لذلك، حدث انتقال كبير باتجاه تصاميم فيها ألوان ومرح أكثر، تزخر بأشكال متناقضة ومتضاربة بشكل يعيد حس الفرح الحقيقي إلى منازلنا".

يبدو أن الوقت مناسب الآن للافتخار بمكان السكن أكثر من أي وقت مضى، والاستمتاع فيه أيضاً. وتقول شاريير التي ترغب باستقبال أصدقائها في منزلها بصدر رحب فور رفع القيود، "أهتم بشكل منزلي الداخلي الآن أكثر من ذي قبل".

وتضيف، "سوف نستضيف الناس أكثر بكثير، فيما نجد أنفسنا واقعين في هذا الوضع غير الواضح، إذ ما عدنا مستعدين للخروج كل الوقت. ولهذا السبب أيضاً أردنا صناعة أدوات منزلية جميلة تسهم في إضفاء البهجة على الطاولة أثناء استقبال الأصدقاء والعائلة. أي شيء يثير الفرح هذه الأيام يشكل انتصاراً".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات