Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سكان السعودية زادوا نحو مليون نسمة في عام كورونا

هيئة الإحصاء في البلاد أكدت أن الأعداد الإجمالية تخطت للمرة الأولى 35 مليوناً

التحولات التي تعيشها السعودية انعكست على حياة السكان. (غيتي)

تخطى سكان السعودية مستوى 35 مليون نسمة، بزيادة بلغت حوالى مليون عن العام الماضي، بحسب ما ذكر التقرير الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء في البلاد، التي قدّرت الزيادة بنحو 2.3 في المئة، على الرغم من جائحة كورونا، التي تسببت في عدد كبير من الوفيات حول العالم، تجاوزت 4 ملايين وفاة.

وكشف التقرير الإحصائي عن أن عدد سكان السعودية وصل إلى 35.013.414 نسمة، بنهاية النصف الأول من عام 2020 بعد أن كان العدد منتصف عام 2019 في حدود 34.22 مليون نسمة، كما استمرت زيادة الذكور في مقابل الإناث بواقع (57.78 في المئة من إجمالي السكان).

69.1 في المئة من السكان دون الأربعين

وصنّفت هيئة الإحصاء في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني، السكان "ذكوراً وإناثاً" إلى 17 فئة عمرية، فبلغ إجمالي عدد السكان دون عمر الـ 40 سنة أكثر من 24 مليوناً و188 ألفاً، يشكلون 69.1 في المئة من إجمالي السكان وذلك بارتفاع وصل إلى 523429 نسمة مقارنة بمنتصف عام 2019، وهو ما يظهر تزايد فئة الشباب بين شرائح المجتمع السعودي  في الأعوام الأخيرة.

ووفقاً لبيانات التقرير، فإن الفئات العمرية الأقل من 15 سنة سجلت خلال عام ارتفاعاً عددياً بـ 166530 نسمة ليصل عددها منتصف 2020 إلى 8.556.493 نسمة مقابل 8.389.963 نسمة في منتصف عام 2019، وهو ما يشير إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد أيضاً المزيد من السكان الذين سيدخلون مرحلة الشباب.

أما الفئات العمرية ما بين 15 سنة وحتى 34 سنة، التي يمكن أن تمثّل في الغالب جيل الشباب في أي مجتمع، فشهدت خلال عام فقط زيادة بمقدار 255501 نسمة، ليصل عددها إلى 11.823.262 نسمة في منتصف عام 2020 يشكلون نحو 38 في المئة من سكان السعودية، حيث بلغ عددهم في منتصف عام 2019، 11.567.761 نسمة.

زيادة أعمار السعوديين

وتوضح بيانات التقرير أن الفئات العمرية ما بين 40 سنة وحتى 59 سنة بلغ عددهم 8.905.708 نسمة يشكّلون 25.4 في المئة من إجمالي السكان، إذ ارتفع عددهم من 8.674.934 نسمة في منتصف عام 2019 بزيادة عددية 230774 نسمة.

أما الفئات العمرية من 60 سنة وفوق، فبلغ عددها 1.919.322 نسمة يشكلون 5.5 في المئة فقط من إجمالي سكان المملكة على الرغم من ارتفاعهم من 1.878.280 نسمة منتصف عام 2019 بزيادة 40042 نسمة.

فيما ارتفع عدد سكان السعودية من 75 - 79 سنة 176736 نسمة وسجلت البلاد ارتفاعاً في عدد السكان لعمر الـ80 فما فوق إلى 208455 نسمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية لـ"اندبندنت عربية"، إن معدل أعمار المواطنين زاد منذ عام 2016 من 74 إلى 77 سنة لعام 2020.

وذكرت الهيئة أن "منظومة الرعاية الصحية في السعودية تستهدف زيادة عمر المواطن إلى سن 80 مع حلول عام 2030"، إلا أن وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة للتواصل والتوعية ذكرت أسباباً من شأنها رفع النسبة، مثل خفض تدخين التبغ بسبب (التغليف البسيط والضرائب وحظر الإعلان عنه)، كما أشارت إلى دور بيان السعرات الحرارية وضرائب المشروبات المحلاة والزيوت المهدرجة.

وحول جهود "الصحة" في رفع متوسط عمر السعوديين إلى 80 سنة، أجابت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة "اندبندنت عربية"، بالقول إن "رؤية السعودية 2030 وضعت هدفاً طموحاً يسعى إلى رفع متوسط عمر السعوديين إلى 80 سنة، ولتحقيق ذلك جرى إطلاق حزمة من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني تستهدف خفض المخاطر الصحية المؤثرة في متوسط العمر وجودة الحياة".

وأضافت وزارة الصحة أن المبادرات تشمل المخاطر الصحية المستهدفة والعوامل المسببة للوفيات القلبية المبكرة، خصوصاً السمنة والسكري والتدخين، إضافة إلى الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية.

كما يعمل عدد من الجهات مثل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها وهيئة الغذاء والدواء ونماذج الرعاية الصحية التحولية وبرامج الصحة العامة في وزارة الصحة على تصميم وتنفيذ المشاريع الوطنية الكفيلة بخفض المخاطر الصحية، وصولاً إلى رفع متوسط الأعمار.

مبادرات لبلوغ نتائج أفضل

وقالت وزارة الصحة، "تتضمن البرامج والمبادرات الحملات الوطنية لتعزيز النشاط البدني، وتشريع وتطبيق تداخلات خفض المخاطر الغذائية (تحديد الملح والسكر المضاف والزيوت المهدرجة ومشروبات الطاقة وبيان السعرات الحرارية)، إضافة إلى تشريع وتطبيق تداخلات خفض تدخين التبغ (التغليف البسيط وحظر الإعلان وتقييد البيع والتداول والضرائب الانتقائية)".

وأضافت، "تسعى السعودية إلى الاستمرار في خفض عدد من الأمراض المعدية التي لا تزال تشكّل تهديداً للصحة العامة على المستوى العالمي، وصولاً إلى أهداف الإزالة مثل التهابات الكبد الفيروسية والسل والحصبة وغيرها، كما يعمل القطاع الصحي على عدد من المحاور لتجويد الخدمات وخفض المضاعفات الناجمة عن الأمراض المزمنة والتحكم في العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والتوسع في برامج الكشف المبكر عن السرطان".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي