قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون، الاثنين 31 مايو (أيار)، إن اعتراض بيلاروس لطائرة "راين إير" الأسبوع الماضي يعتبر "قرصنة دولة"، وذلك بعد لقائه بعض الركاب في ليتوانيا.
وأضاف، "إنها حادثة غير مقبولة. لقد حدث اختطاف ليس فقط لطائرة تابعة للاتحاد الأوروبي يستقلها ركاب أوروبيون بل اختطاف للقيم الأوروبية، وهذا ما لن نتسامح معه".
وأجبرت بيلاروس طائرة كانت تقوم برحلة بين أثينا وفيلنيوس في 23 مايو، على الهبوط في مينسك، لتعتقل الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيغا اللذين كانا على متنها، ما أثار تنديداً دولياً.
وقال بريتون إن أوروبا "تعرضت لهجوم بهذا الفعل من قرصنة الدولة. لن نجعل هذا يمر من دون عقاب"، مشيراً إلى أن التكتل يعمل على فرض عقوبات اقتصادية إضافية على بيلاروس.
"تهديد الأمن الأوروبي"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وناقشت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، مع الرئيسة الإستونية كيرستي كاليولايد، فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على مينسك.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع كاليولايد، إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو "وضع بيلاروس على طريق التدمير الذاتي من أجل سلطة ومجد شخصي". وأضافت، "نظامه بات الآن تهديداً للأمن الإقليمي والأوروبي".
وارتدت تيخانوفسكايا وكاليولايد ملابس بيضاء، فيما وضعت زهور بيضاء وحمراء في جوارهما، في إشارة إلى لوني العلم السابق لبيلاروس الذي تستخدمه المعارضة الآن.
حلف الأطلسي يقيد حركة بعثة بيلاروس
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الاثنين، إن الحلف سيقيد حركة العاملين في بعثة بيلاروس الدبلوماسية لديه في مقره.
وبيلاروس ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، لكن تربطها علاقات به منذ عام 1992 في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، ولها بعثة دبلوماسية لديه منذ عام 1998.
ويمكن أن يحضر أفراد من بيلاروس ندوات واجتماعات في حلف شمال الأطلسي وفي الدول الأعضاء فيه في إطار شراكة تعاونية تختص بقضايا مثل الحد من التسلح والتعليم العسكري.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي قبل اجتماعات وزراء دفاع وخارجية الحلف الثلاثاء، "قررنا تقييد حركة الأفراد من بيلاروس في مقر حلف شمال الأطلسي"، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من التنديد الغربي بتحويل مسار طائرة "راين إير"، لم يقر الدبلوماسيون في الحلف الأطلسي اقتراحاً بتعليق مشاركة بيلاروس في التعاون الثنائي للحلف والذي يعرف بالشراكة من أجل السلام، وقال دبلوماسيون إن تركيا اعترضت على الاقتراح خشية إثارة غضب روسيا الحليف الوثيق لمينسك.