Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشديد قيود كورونا جنوب شرقي آسيا واتفاق لتعزيز قدرات منظمة الصحة

جونسون يطالب باعتماد "جوازات سفر صحية" وجميع البالغين في فرنسا يمكنهم تلقي اللقاح بدءاً من اليوم

تسببت زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بسلالات جديدة من فيروس كورونا في دول بمنطقة جنوب شرقي آسيا، لم تتأثر في السابق بالجائحة مثل غيرها، في فرض قيود جديدة وإغلاق مصانع، ومحاولات لتسريع وتيرة برامج التحصين في أنحاء المنطقة، في حين وافقت دول منظمة الصحة العالمية التي تتصدّر المعركة ضد وباء كوفيد-19، الإثنين 31 مايو (أيار)، على تعزيز قدرات المنظمة، غير أنه لا يزال يتحتم تحديد كيفية إصلاحها.

وتخطى عدد حالات الإصابة اليومية بـ "كوفيد-19" في ماليزيا نظيره في الهند على أساس النسبة إلى عدد السكان، بينما زادت الحالات الإجمالية في تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس وتيمور الشرقية أكثر من الضعف خلال الشهر الماضي.

ونالت تايلاند، التي كانت ثاني دولة بعد الصين تسجل إصابات في بداية الجائحة، إشادة لاحتوائها موجة التفشي الأولى، لكن عدد الوفيات بالمرض لديها زاد 10 أمثال خلال شهرين، على الرغم من أنه لا يزال أعلى بقليل من الـ 1000، وهو معدل منخفض بالمعايير العالمية.

سلالة شديدة الخطورة

وزادت المخاوف بعدما كشف مسؤولون فيتناميون عن عثورهم في مطلع الأسبوع على سلالة "شديدة الخطورة" من كورونا، تجمع بين السلالتين البريطانية والهندية، وتنتشر بسرعة عبر الهواء.

وتمكنت فيتنام من القضاء على موجات التفشي السابقة، وسجلت أقل من 50 وفاة بالمرض بين سكانها البالغ عددهم نحو 98 مليون نسمة، لكن إجراءات تباعد اجتماعي جديدة بدأت في مدينة هو تشي منه، التي تعد مركزاً للأعمال اليوم الإثنين، 31 مايو (أيار).

وقال مدير منطقة آسيا والهادي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ألكسندر ماثيو، لـ "رويترز"، "معدلات العدوى بكوفيد-19 مقلقة للغاية في دول جنوب شرقي آسيا"، وأضاف أن ظهور "السلالات الأكثر خطورة وفتكاً يسلط الضوء على الحاجة العاجلة لتصنيع وتوفير اللقاحات بشكل أسرع على المستوى العالمي لاحتواء التفشي، والمساعدة في تجنب سقوط عدد كبير من الضحايا".

تعزيز عمل منظمة الصحة

وبعد أكثر من عام على بدء تفشي الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 3.5 مليون شخص في العالم، تبنت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في ختام أسبوع من المناقشات، قراراً ينص على تعزيز المنظمة.

وصادقت لجنة على القرار قبل تبنيه في جلسة موسعة في اليوم الأخير من جمعية الصحة العالمية الـ74، التي وصفها المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بأنها "من الأهم في تاريخ منظمة الصحة العالمية".

وهيمنت على المداولات مسألة إصلاح الوكالة وقدرتها على تنسيق الاستجابة للأزمات الصحية العالمية وتدارك أوبئة في المستقبل، وهي كانت البند الأساسي على جدول أعمال الاجتماع، وذلك في ظل عجز المنظمة والأسرة الدولية عن منع تفشي وباء كوفيد-19.

واطلعت الدول خلال الأسبوع على تقارير عدد من الخبراء المستقلين الذين كشفوا ثغر منظمة الصحة كما الدول في مواجهة كوفيد-19، ودعوا إلى إصلاحات واسعة النطاق لأنظمة الإنذار والوقاية.

ورأى أحد التقارير أنه كان من الممكن تفادي الوباء، معتبراً أن منظمة الصحة تأخرت كثيراً لتعلن حال الطوارئ الصحية الدولية، أعلى مستوى إنذار على سلمها، وهو ما فعلته في نهاية يناير (كانون الثاني) 2020.

والقرار الذي تم تبنيه الإثنين بعنوان "تعزيز استعداد منظمة الصحة العالمية واستجابتها للحالات الصحية الطارئة"، طرحته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بصورة خاصة. ويشير النص إلى أن الاستعداد للأزمات الصحية والاستجابة لها "هو قبل أي شيء من مسؤولية الحكومات التي تلعب دوراً جوهرياً بهذا الصدد". لكنه لفت كذلك إلى "الدور القيادي الأساسي" الذي تلعبه منظمة الصحة داخل نظام الأمم المتحدة في مواجهة الأزمات الصحية، موضحاً أن تطلعات الأسرة الدولية "تتخطى عموماً القدرات الحالية" للمنظمة.

ونص القرار على تشكيل مجموعة عمل حول تعزيز الاستعداد والاستجابة داخل منظمة الصحة في مواجهة الحالات الصحية الطارئة. وستكلف مجموعة العمل التي يمكن لجميع الدول الأعضاء المشاركة فيها، النظر في استخلاصات مختلف التقارير وتقديم توصياتها لجمعية الصحة العالمية الـ75.

ويمكن للمدير العام للمنظمة بموجب القرار طرح اقتراحاته الخاصة لتحسين نظام الإنذار الصحي، ولا سيما عبر اعتماد آلية إقليمية. كما يطلب النص من منظمة الصحة إطلاق مشروع رائد لتقييم مستوى الاستعداد للأوبئة لدى كل دولة من قبل أقرانها على غرار النظام المطبق في مجلس حقوق الإنسان، ويدعو الدول إلى تعزيز إمكاناتها في مجال الصحة العامة، وتحديداً "زيادة قدرتها على رصد مخاطر جديدة".

كما يوصي القرار بـ"إبلاغ منظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب بالمعلومات المتعلقة بالصحة العامة" و"تعزيز قدرة منظمة الصحة على أن تقيّم بشكل سريع وملائم الطفرات الوبائية التي قد تشكل حالة طارئة على صعيد الصحة العامة على مستوى دولي، عبر التحرك في أسرع وقت".

وأخيراً، يطلب النص من الدول "السعي لضمان تمويل مناسب ومرن ودائم ويمكن التكهن به لميزانية برنامج منظمة الصحة العالمية" في وقت لا تتعدى المساهمات الإلزامية للدول 16 في المئة من ميزانية المنظمة.

من جهة أخرى، قررت الدول الأعضاء الـ194 عقد اجتماع استثنائي في نوفمبر (تشرين الثاني) للنظر في صوغ اتفاقية أو معاهدة حول الاستعداد للأوبئة والاستجابة لها، وفق آلية تطالب بها منظمة الصحة وبعض الدول في طليعتها فرنسا وألمانيا.

طفرة وبائية

في فرنسا، يُسمح اعتباراً من الاثنين، 31 مايو، لجميع السكان البالغين في البلاد بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، وهي مرحلة مهمة لتجنّب طفرة وبائية جديدة في موازاة تخفيف تدريجي للقيود في البلاد.

وكان الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و49 سنة الفئة العمرية الأخيرة التي ينبغي ضمها من دون شروط إلى حملة التطعيم التي توسّعت على مراحل منذ انطلاقها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وحتى الآن، تلقى 25315595 شخصاً على الأقل جرعة واحدة من اللقاح (أي 37,8 في المئة من إجمالي السكان و48,2 في المئة من السكان البالغين) و10742886 شخصاً جرعتين (أي 16 في المئة من إجمالي السكان و20,5 في المئة من السكان البالغين).

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة مساء الاثنين أنه وزوجته تلقيا اللقاح ضد فيروس كورونا، مشجعاً جميع الفرنسيين على تلقي اللقاح أيضا.

وبعد تغريدة أعلن فيها فقط "مطعّم!"، كتب ماكرون "دعونا نتلقى اللقاح، مثلنا أنا وبريجيت، مثل 25 مليون فرنسي حتى الآنّ، من أجل أن نحمي أنفسنا ونحمي أقرباءنا".

وتم تلقيح ماكرون (43 عاماً) بعد خمسة أشهر من إصابته بالوباء، طبقاً لتوصيات السلطات الصحية القاضية بالانتظار ثلاثة أشهر على أقل تقدير وبحقنة واحدة. ولم يوضح ماكرون أي لقاح تلقاه.

التحلي بالصبر

لكن ينبغي على الراغبين بتلقي اللقاح التحلي بالصبر: فالحجوزات التي انطلقت منذ أربعة أيام، تحصل بشكل "تدريجي" على المنصات الإلكترونية الخاصة بالتلقيح، بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران. وأوضح أن مواعيد جديدة ستُحدد "كل يوم".

تتوقع "دوكتوليب" المنصة الرئيسية لحجز مواعيد تطعيم، أن يكون الإقبال كبيراً لكنها حذّرت من أنها لن تتمكن من الاستجابة لكافة طلبات التلقيح، نظراً إلى "عدد جرعات اللقاحات الذي لا يزال محدوداً، خصوصاً فايرز وموديرنا".

وأضافت المنصة أن "28 مليون شخص بالغ مؤهلون لتلقي اللقاح وهم غير مطعّمين حتى الآن، مقابل معدّل 500 ألف موعد متاح كل يوم". التلقيح بأوسع نطاق ممكن هو رهان كبير لتجنّب استئناف الوباء تفشيه في الأسابيع والأشهر المقبلة، في وقت يتواصل تحسّن الوضع الصحي.

واستمرّ الأحد تراجع عدد المصابين الذين تستدعي حالتهم الدخول إلى المستشفى، وكذلك انخفض عدد المرضى بـ"كوفيد-19" في أقسام الإنعاش إلى أقلّ من ثلاثة آلاف، بحسب بيانات السلطة الصحية الفرنسية.

في المجمل، ُسجّل وجود 16775 مصاباً بـ"كوفيد-19" في المستشفيات الأحد في فرنسا، (بينهم 199 أُدخلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة)، مقابل 16847 في اليوم السابق. ولم يسجّل مثل هذا العدد المتدني منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، في أوج تصاعد الموجة الثانية.

شبح الموجة الرابعة

وقال خبير الأمراض المعدية في معهد "باستور" أرنو فونتانيه في حديث مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، "على رغم دينامية التراجع هذه، إلا أن عدد 10 آلاف إصابة جديدة في اليوم ليس كافياً" لاستبعاد شبح الموجة الرابعة من الوباء.

وأوضح البروفسور فونتانيه العضو في المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة، أن "ما تُظهره لنا السيناريوهات هو أنه إذا استمرّ التراجع حتى 9 يونيو (حزيران)، (موعد الانتقال) إلى المرحلة المقبلة من تخفيف القيود، سنمضي صيفاً هادئاً".

وشدد على أنه لهذا السبب "فإن الأيام الـ15 المقبلة ستكون حاسمة"، داعياً الفرنسيين إلى "عدم التراخي في التزام القيود، خصوصاً في الأماكن المغلقة حيث خطر العدوى أكبر".

في ما يخصّ وضع الكمامات في الخارج مع حلول الصيف، أشار الخبير إلى أن "الخشية هي أن يستغلّ الأشخاص غير الملقحين الأمر" للاستغناء عن كماماتهم أيضاً، في وقت أعلنت بعض المدن تخفيف القيود المرتبطة بوضع الكمامات وحتى إلغاء إلزامية وضعها.

وبدا البروفسور بيار بارنيكس وهو طبيب صحة عامة في المستشفى الجامعي في مدينة بوردو (جنوب غرب)، أكثر تفاؤلاً. فتوقع في حديث مع صحيفة "لو باريزيان" إمكان عدم وضع الكمامات "اعتباراً من مطلع يونيو" في بعض الأماكن القليلة الاكتظاظ، "في حال تأكدت الدينامية الإيجابية"، وشرط أن يستمرّ تطبيق قيود أخرى مثل تعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي... خصوصاً للأشخاص غير الملقحين.

ويبدو أن الهدف الذي حددته الحكومة وهو إعطاء الجرعة الأولى لثلاثين مليون شخص بحلول 15 يونيو، وشيك التحقق. في المقابل، لا تزال الأمور التالية غير مؤكدة. فالسلطات الصحية تريد بالطبع تجنّب أن يبلغ التطعيم هذا الصيف مستوى غير كافٍ. والمطلوب إذاً هو البحث عن كل شخص مؤهل للتطعيم.

وهناك أمر آخر يساعد بشكل كبير في المعركة ضد الوباء هو تطعيم المراهقين قريباً الذي سيسمح بتسريع تحقيق الحماية الجماعية للسكان.

وأعطت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة ضوءها الأخضر لاستخدام لقاح "فايرز/بايونتيك" للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة. وينبغي أن تصدر السلطة الفرنسية العليا للصحة في منتصف الأسبوع المقبل قرارها بشأن استخدام هذا اللقاح للمراهقين في فرنسا.

جونسون يطالب باعتماد "جوازات سفر صحية"

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أمله بأن تتوصل قمة مجموعة السبع المقبلة إلى اتفاق بشأن شهادات سفر للأشخاص المطعّمين وبدء مناقشات حول "معاهدة عالمية" للتعامل مع الأوبئة.

وقال جونسون في مقابلة بثتها قناة "سي بي سي" الكندية العامة الأحد "نحتاج إلى اتفاقيات بشأن أمور مثل جوازات سفر اللقاح وشهادة كوفيد وما شابه".

وأضاف رئيس حكومة بريطانيا التي ستستضيف قمة مجموعة السبع في كورنوال (جنوب غرب) بين 11 و13 يونيو، "يجب أن يكون هناك نوع من الاتفاق على مستوى مجموعة السبع حول كيفية إعداد جوازات اللقاح".

وتابع "ما نحتاج إليه هو معاهدة عالمية بشأن التأهب للأوبئة"، مشدداً على أن 2020 كان "عاماً رهيباً للإنسانية" و"لكل من يؤمنون بالتعاون الدولي" لأن "العالم شهد بلقنة" بحيث أبقى الجميع وسائلهم الوقائية لأنفسهم مع صعوبات في تشارك اللقاحات.

وشدد في المقابلة التي أجريت الجمعة على أن "التلقيح يجب أن يكون مهمة عالمية وعلينا أن نضمن أن المعركة ضد الوباء المقبل هي أيضاً مهمة عالمية".

وشدد جونسون على ضرورة توفير اللقاحات في أسرع وقت للدول النامية، إذ "لا أحد في أمان حتى يصبح الجميع آمنين. نريد أن تحاول مجموعة الدول السبع أن تتفق أنه بدلاً من استكمال تطعيم العالم بأسره بحلول عام 2024 أو 2025 (...) يتم ذلك بحلول نهاية العام المقبل، في 2022".

وفي ما يتعلق بمصدر الفيروس المسؤول عن الوباء الحالي، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه وفق المعلومات الموجودة في حوزته، يرجح أن يكون مصدره حيواناً وليس مختبراً. وتدارك "لكنني لا أستبعد أي احتمال".

وفي الأسابيع الأخيرة عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد استبعادها من قبل أغلب الخبراء.

وعلى إثر ذلك، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بالتحقيق ما إذا كان وباء كورونا، ظهر في الصين من مصدر حيواني أم نتيجة حادث مختبر.

جنوب أفريقيا تشدد الإجراءات

وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، مساء الأحد، العودة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد "كوفيد-19" في ضوء خطر انتشار موجة ثالثة من الفيروس في البلاد. وأشار الرئيس في خطاب متلفز إلى أن أربعاً من محافظات البلاد التسع، بما في ذلك غاوتِنغ التي تشمل جوهانسبرغ والعاصمة بريتوريا، تشهد بالفعل موجة ثالثة من الفيروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذّر قائلاً "قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن تشهد البلاد بكاملها موجة ثالثة". تُعدّ جنوب أفريقيا رسمياً الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس في القارة، بتسجيلها 1,65 مليون إصابة و56363 وفاة.

وأضاف رامافوزا "عدد اختبارات كوفيد-19 الإيجابية ارتفع أكثر من الضعف الشهر الماضي". وشدّد على أن "من المهم بشكل خاص اليوم تأخير انتشار الفيروس، للسماح بتلقيح أكبر عدد ممكن من الناس قبل أن تبلغ الموجة الثالثة ذروتها".

وحظر التجوّل الذي كان مفروضاً حتّى الآن بين منتصف الليل والساعة 4 صباحاً، سيبدأ في الساعة 11 مساءً اعتباراً من الاثنين. وسيتوجّب عند الساعة العاشرة مساءً إغلاق الأنشطة التجارية غير الأساسية، بما في ذلك الحانات والمطاعم.

أما التجمعات، بما في ذلك الاحتفالات الدينية والاجتماعات السياسية، فستقتصر على 250 شخصاً في الهواء الطلق و100 شخص في الداخل.

وأعطت جنوب أفريقيا لقاحات لما يزيد قليلاً على 1 في المئة فقط من سكانها، وبدأت حملتها لتحصين المسنّين الأسبوع الماضي.

الصين تسجل 27 إصابة جديدة

قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الاثنين إن بر الصين الرئيسي سجل 27 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" يوم الأحد ارتفاعاً من 11 حالة قبل يوم.

وذكرت اللجنة في بيان أن سبعاً من الإصابات الجديدة واردة من الخارج.

وقالت إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 19 نزولاً من 22 إصابة قبل يوم . ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابة مؤكدة.

ويبلغ حالياً إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بـ"كوفيد-19" في بر الصين الرئيسي 91099 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

1978 إصابة جديدة

في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى ثلاثة ملايين و681126 بعد تسجيل 1978 إصابة جديدة.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 88442 بعد تسجيل 36 حالة.

خمسة ملايين لقاح

في فنزويلا، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو أنه ينتظر وصول خمسة ملايين لقاح مضاد لـ "كوفيد-19" عبر نظام "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية والمخصص للدول الفقيرة، في وقت تضرب بلاده موجة ثانية من الفيروس منذ مارس (آذار).

وقال مادورو، مساء الأحد، عبر التلفزيون العام، "وعَدَنا نظام كوفاكس بأكثر من خمسة ملايين جرعة من اللقاحات في يونيو (حزيران)، ننتظر أن يتحقق الجدول الزمني" المتّفق عليه مع "كوفاكس"، مشيراً إلى أن بلاده كانت قد طلبت لقاحات شركة "جونسون أند جونسون".

وكرر مادورو أن فنزويلا "أودعت أموالاً" تبلغ قيمتها 120 مليون دولار، في حسابات آلية "كوفاكس".

وسجلت البلاد البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، رسمياً أكثر من 230 ألف إصابة بالفيروس و2600 وفاة، لكن منظمات غير حكومية تقول إن الأرقام أعلى من ذلك، في وقت تشهد المستشفيات والعيادات اكتظاظاً.

وبعد تطعيم الكوادر الطبية والسلطات وقوات الأمن والمعلمين، انتقلت الحكومة الفنزويلية، السبت، إلى مرحلة ثانية تتمثل في تطعيم الأشخاص الذين تخطوا 60 سنة.

البرازيل والمكسيك

وأعلنت وزارة الصحة في البرازيل تسجيل 43520 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ مجمل المصابين إلى 16.5 مليون.

وسجلت البرازيل كذلك 874 وفاة جديدة بـ"كوفيد-19" ليبلغ إجمالي الوفيات 461931. وتحتل البرازيل المركز الثاني من حيث إجمالي عدد وفيات "كوفيد-19" على مستوى العالم.

وأظهرت البيانات التي نشرتها وزارة الصحة في المكسيك أن البلاد سجلت 1307 إصابات جديدة بفيروس كورونا و52 وفاة بمرض "كوفيد-19".

وبذلك يرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى مليونين و412810 والوفيات إلى 223507.

مصر ترفع قيود كورونا

في مصر، قال مجلس الوزراء إن البلاد سترفع القيود التي فرضتها هذا الشهر للحد من تفشي فيروس كورونا، ومنها إغلاق المحال التجارية والمطاعم مبكراً، وذلك اعتباراً من أول يونيو.

وكان لزاماً على المحال التجارية ومراكز التسوق الكبرى والمطاعم أن تغلق أبوابها اعتباراً من التاسعة مساء منذ السادس من مايو (أيار) بعد زيادة الإصابات بالفيروس.

وقال مجلس الوزراء في بيان إن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا وافقت على "العودة للعمل بالمواعيد الصيفية في ما يتعلق بفتح وغلق المحال والمولات التجارية والمقاهي والمطاعم المحددة سلفاً بقرارات وزيري التنمية المحلية والسياحة والآثار على أن يتم بدء تطبيق هذه المواعيد اعتباراً من أول يونيو 2021".

وأضاف البيان "كما وافقت اللجنة على الاستمرار في حظر إقامة الموالد، والتشديد على منع إقامة سرادقات العزاء والأفراح، والالتزام بإقامة الأفراح في الأماكن المفتوحة فقط".

وفرضت مصر قيوداً صارمة في بداية الجائحة، فأغلقت مجالها الجوي وفرضت حظر تجول ليلاً لمكافحة انتشار الفيروس، لكنها تجنبت الإغلاق إلى حد بعيد منذ يونيو 2020.

لقاحات كورونا

وفي ما يتعلق بموقف تقديم اللقاحات للمواطنين والأطقم الطبية، أشارت وزيرة الصحة هالة زايد في عرض خلال اجتماع اللجنة إلى أنه تم تجهيز 403 مراكز مخصصة لتلقي اللقاحات على مستوى الجمهورية.

وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أن العمل جار على الانتهاء من تطعيم من قاموا بالتسجيل في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال التوسع في إقامة المزيد من المراكز التي تقدم الخدمة للمواطنين بمعدل 110 آلاف مواطن يومياً قابلة للزيادة خلال المرحلة المقبلة.

كما نوهت إلى افتتاح 26 مركزاً ذات طبيعة خاصة لتوفير اللقاح للعاملين في عدد من الجهات بقطاعات البترول والكهرباء والطيران وسكك حديد مصر والنقل العام وقناة السويس، إلى جانب التوجه بسيارات القوافل الطبية لإعطاء اللقاح للمواطنين بالقرى، وفتح التطعيم لغير القادرين على الحركة على رقم "15335".

وأشارت كذلك إلى توفير اللقاح للعاملين بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، من المرافقين والمشرفين على عملية الامتحانات المقررة خلال الفترة المقبلة، وكذلك التوسع في إقامة مراكز بالمناطق الصناعية على مستوى المحافظات.

وأفادت بأن مصر تتوقع وصول مليوني جرعة في النصف الأول من يونيو المقبل من كل من "سينوفاك" و"سينو فارم"، بخلاف 1.9 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" ضمن اتفاقية "كوفاكس".

المزيد من صحة