Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"دبي كوين" تكشف عن جهل المضاربين بالعملات الرقمية

الأسواق تنتظر ارتفاعاً مؤكداً لأسعار "بيتكوين" على الرغم من تقلبات التداول

شدد محللون على أهمية العودة إلى الموقع الرسمي الخاص بالعملة للتأكد من قوتها وجديتها (أ ف ب)

استمرت التقلبات الشديدة في عملة "بيتكوين" خلال تعاملات الجمعة، تزامناً مع محاولة احتيال واسعة باسم عملة دبي الرقمية، تصدت لها أجهزة دبي في بدايتها، بعد أن ارتفع سعر العملة الرقمية إلى أكثر من 1000 في المئة خلال 24 ساعة، ما قد يعطي للبعض انطباعاً أن هذا السوق غير آمنة، إلا أن عملية التصنيف المقبلة في تعدين "بيتكوين"، تعد بارتفاع كبير في الأسواق قبل نهاية العام، إضافة إلى زيادة انتشار تقنية "البلوك تشين".

وقال محمد جميل، المختص في التجارة بالعملات الرقمية، "انخفض سعر "بيتكوين" إلى 35 ألف دولار، بخسارة 8 في المئة، إلا أن النشاط التجاري على "البلوك تشين" في أحسن حالاته، وسيساعد في النهاية على تبديد الشك وعدم اليقين، لأن الجزء التجاري، الذي يجري فيه استخدام "بيتكوين" والعملات المشفرة الأخرى والتمويل اللامركزي لإحداث ثورة في التمويل، أصبح في حالة أفضل مما كان عليه في أي وقت مضى، مع الانتشار المستمر والناجح لتقنية "البلوك تشين"، وآخرها في المنطقة هو البدء في تحويل الأموال من منطقة الخليج إلى مصر بعملة (ريبل)".

عملية احتيال

وأضاف، "سيدفع هذا "بيتكوين" إلى سعر يراوح بين 100 ألف دولار أو حتى 180 ألفاً بحلول نهاية العام، ويجب أن نكون قريبين من هذا المستوى، استناداً إلى عملية التصنيف، لكننا لسنا هناك بعد". وأوضح أن "هذه العملية تقلل عدد العملات إلى النصف، وتحدث كل 4 سنوات، يعقبها ارتفاع مؤكد في الأسعار".

وتابع جميل، "بناء على هذه الدورة، والعرض والطلب، ومعنويات المتاجرين في العملات الرقمية، وهم غير المضاربين الذين انسحبوا من الأسواق في الفترة الأخيرة مع انخفاض الأسعار، فلا أعتقد أننا قريبون في أي مكان من نهاية الاتجاه الصاعد لسعر "بيتكوين"، بالتالي العملات الأخرى"، مشيراً إلى أن عنصر الندرة في عملة "بيتكوين" يجبر الاقتصاد التقليدي على تمويل العملة أكثر من الشراء والاستحواذ.

ومن جهة أخرى، أوقفت منصة "كوين بايز" التداول على عملة "دبي كوين" بعد تحذير مركز دبي للأمن الإلكتروني، الخميس الماضي، من أنها "عملية احتيال". وكان سعر العملة عند الطرح 0.17 دولار، وارتفع 1114 في المئة إلى 1.35 دولار خلال 24 ساعة، قبل إيقاف التعامل عليها.

وقال جميل إن "أي شخص يستطيع إصدار عملة باسم أي دولة في العالم، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها إطلاق عملة رقمية باسم إمارة دبي، ففي يوليو 2018، أصدرت أيضاً شركة مقرها في دبي عملة بالاسم نفسه، تحت ادعاء أنها ستكون العملة الرسمية لدولة الإمارات، ونفت دبي الخبر فوراً".

كيف نتأكد من قوة العملة؟

وواصل، "للتأكد من قوة العملة وجديتها، يجب العودة إلى الموقع الرسمي الخاص بها، والبحث عما إذا كان لديها محفظة أم لا، وهل طرحت على منصات التداول الموثوقة أم لا؟ وأسماء الأشخاص المؤسسين الذين يقفون وراءها، بعد ذلك نبحث عن مشروع العملة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول أشهر المنصات أوضح أنها "مسألة تختلف حسب المنطقة التي توجد فيها، ففي الولايات المتحدة توجد منصة "روبين هود"، يليها "بولونكس"، يليها "باينانس"، التي تعمل أيضاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك أيضاً "كوين بايز"، و"بيتركس"، مشيراً إلى أن "هناك فرقاً بين المشهورة والمعتمدة، الأولى لديها رأسمال ضخم، لكن من الوارد أو المحتمل أن تفلس شركة معتمدة صغيرة أو تخرج من السوق لأي سبب كان".

وتابع، "هناك طرح عام للعملة يجري توضيح فيه ما إذا كانت سيتم تعدينها، أم أنها جرى تعدينها بالفعل أم المتاح منها فقط هو الذي يباع وتتم المضاربة عليه، وهل يمكن شراؤها بالبطاقات الائتمانية أم لا، وما المنصات التي ستطرح عليها العملة للتداول، وهناك أيضاً ما يسمى خريطة الطريق لدخول سوق العملات الرقمية أو ما يسمى المشروع".

واستكمل المختص في التجارة بالعملات الرقمية أن "مشروع العملة يوضح الخطوات المرحلية خلال السنوات المقبلة لها، بمعنى في أي يوم سيجري إنشاء محفظة لها، وهل ستستخدم كمخزن للقيمة، أم للبيع والشراء، أو العقود، أو الألعاب، أو الدفع الإلكتروني، وفي أي يوم من العام سيتم تنفيذ كل خطوة من الخطوات المذكورة، وهذا يجري شرحه في مذكرة العملة".

وألقى جميل اللوم على الذين تسرعوا لشراء هذه العملة الوهمية، "لأن الموقع الرسمي لما أطلق عليه اسم عملة دبي لم يوضح أياً من هذه الأشياء، ولا حتى خريطة تداول في الوقت الحقيقي، وسعر العملة، وأحجام التداول، وكل هذه المعلومات أساسية قبل التفكير في الشراء، وليس الشراء نفسه، الذي قد يخضع لعمليات مفاضلة أخرى".

عملات وهمية

وأجاب عن سؤال بأن "الذين وقعوا ضحايا لهذه العملة أنفقوا من عملات "بيتكوين" و"بينانس" مع يعادل 4.26 مليون دولار لشراء عملة مزيفة"، مشيراً إلى أنه "حتى البيانات على منصات تبادل العملات الرقمية أشارت بوضوح إلى أن حجم ما في أيدي الناس من هذه العملة يمكن معرفته، فيما لا يمكن معرفة سقف العملة، أو العدد النهائي منها، في مؤشر خطير على أن هناك شيئاً ما خطأ بشكل كبير، لأن ذلك شرط أساسي في المضاربة على العملة".

وحذر مركز دبي للأمن الإلكتروني الخميس الماضي من أن هذه العملة لم تعتمد بشكل رسمي من أي جهة في الدولة، ومن أن الموقع الذي يعمل على الترويج لعملة "دبي كوين" غير مرخص، وقد يستهدف تصيد معلومات البريد الإلكتروني وكلمات السر وأرقام هواتف الأشخاص عن طريق الاستمارات التي تتم تعبئتها.

وكان التداول على العملة المذكورة التي لم تتوفر على أي منصة من المنصات المشهورة لتداول العملات المشفرة، لا يتم بمقابل مالي، لكن عن طريق عملتي "بيتكوين" أو "بينانس". وكانت شركة "آربيان تشين تكنولوجي"، ومقرها في الإمارات، أطلقت عملة "دبي كوين"، وادعت أنها العملة المشفرة الأولى القائمة على تكنولوجيا "البلوك تشين" في العالم العربي.

وقالت في بيان إن دبي والوسطاء المعتمدين سيتحكمون في سعر "دبي كوين" المحتمل ترشيحها لتصبح عملة البنك المركزي الإماراتي، وإنها أقرب شيء لليوان الرقمي الرسمي الذي تختبره الصين حالياً.

وحول التداول قال بيان الشركة إن عملية التعدين نفسها هي التي ستتحكم في تغير سعر العملة، أي حتى إن آلية تسعيرها تعمل بشكل مختلف عن العملات الأخرى، وأنه سيصبح من الممكن استخدامها قريباً لشراء منتجات أو خدمات عبر الإنترنت أو خارجها، بدلاً من العملات الورقية التقليدية.

اقرأ المزيد