Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية

دعوة أممية إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة

نجحت المساعي المصرية في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، وقال مسؤولون فلسطينيون إن "تفاهم وقف إطلاق النار يبدأ الاثنين السادس من مايو (أيار) في الساعة 4.30 صباحاً بالتوقيت المحلي. وارتفع عدد القتلى جرّاء التّصعيد العنيف بين إسرائيل وقطاع غزّة إلى 25 فلسطينيّاً بينهم نشطاء ينتمون إلى حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، وأربعة في الجانب الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية إنّ 19 فلسطينيّاً على الأقلّ قُتلوا الأحد جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، بينهم تسعة نشطاء في حركتَي حماس والجهاد الإسلامي. وقصفت إسرائيل بالطائرات والمدفعيّة القطاع المحاصر ردّاً على إطلاق مئات الصواريخ من غزّة في اتّجاه إسرائيل.

ضربة موجهة

وأعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحماس، مقتل أحد قادتها حامد الخضري في غارة إسرائيليّة، وقال الجيش الإسرائيلي إنّه قتل الخضري في "ضربة موجّهة"، مشيراً إلى أنّه "المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى منظّمات إرهابيّة تعمل داخل القطاع".

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أربعة مدنيّين في سقوط دفعة من الصّواريخ، ثلاثة منهم إسرائيليّون بينما لم تُحدّد جنسيّة الرابع، وفق السلطات الإسرائيليّة. وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ردّ عبر استهداف دبّاباته وطائراته حوالي 320 موقعاً عسكريّاً لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي، ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع للجهاد الإسلامي يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي الإسرائيلية، بحسب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس.

أمر بمواصلة الضربات

إسرائيلياً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغّر الأحد أنّه أمر "الجيش بمواصلة ضرباته المكثّفة على عناصر إرهابيّة في قطاع غزة"، و"بتعزيز القوّات حول القطاع بالدبّابات والمدفعيّة وقوّات المشاة".

فلسطينياً، قال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية مساء الأحد إنّ "العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهون بالتزام بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل"، وأضاف " من دون ذلك، سوف تكون الساحة مرشّحة للعديد من جولات المواجهة".

ترمب يدعم تل ابيب

في المواقف والردود، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ إسرائيل تحظى بدعم واشنطن الكامل، وكتب على تويتر "مرّةً جديدة، تُواجه إسرائيل وابلاً من الهجمات الصاروخيّة القاتلة من جانب حركتَي حماس والجهاد الإسلامي الإرهابيّتين، نحن ندعم إسرائيل 100 في المئة في دفاعها عن مواطنيها".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف "الى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد فوراً والعودة إلى التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال الأشهر الأخيرة".

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة "توقّف" العنف، وكتب على تويتر أنّ "فرنسا تدعم وساطة الأمم المتحدة ومصر"، مضيفاً "أؤكّد مجدّداً حقّ إسرائيل في الأمن وشرعيّة تطلّعات الشعب الفلسطيني".

دعوة أوروبية للتهدئة

وجددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الدعوة الى "التوقف فوراً" عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، محذرة من الدخول في "نزاع مفتوح"، وأكدت "تمسك الاتحاد الأوروبي بأمن إسرائيل".

ودعا مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف "جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة".

كما دعا الأردن إلى "وقف العدوان الإسرائيلي" على غزة فوراً، مؤكّداً أنّ "العنف لن يؤدّي إلا إلى مزيد من التوتر والمعاناة".

وعبرت تونس عن "إدانتها ورفضها لاستهداف المدنيّين"، داعية الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية للقوات الإسرائيلية.

المزيد من الشرق الأوسط