Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سجين من عبدة الشيطان يقطع رأس زميله في الزنزانة

الحراس لم ينتبهوا لمجرم سجله الدموي حافل ويجمع تذكارات من ضحاياه

صورة للقاتل جايمي أوسونا الذي يتبع طقوس "عبادة الشيطان" (يوتيوب)

تتعرض مجموعة من حرس أحد السجون لانتقادات واسعة بعد عدم قدرتها على الانتباه إلى أفعال سجين مدان بتهمة القتل ويزعم أنه من عبدة الشيطان، عمد إلى قطع رأس زميله في الزنزانة وتقطيع جثته.

وفي تفاصيل الحادثة فإنه في 9 مارس (آذار) 2019، قتل جايمي أوسونا (31 عاماً) زميله في الزنزانة لويس روميرو (44 عاماً) وجز رأسه وقطع جثته بواسطة سكين مرتجل صنعه بنفسه، بحسب تقارير صادرة عن الولاية.

إذ أورد حراس سجن ولاية "كوركوران" الذي حبس فيه أوسونا وروميرو، أنهم رأوا الرجلين على قيد الحياة بعد انتهاء جولاتهم، حتى بعد وقوع جريمة القتل المروعة.

واستدعى مقتل السجين وفشل الحراس في الإبلاغ عن الحادثة، دعوات إلى إجراء تحقيق في سبب وضع روميرو في زنزانة واحدة مع أوسونا الذي يملك تاريخاً حافلاً في مهاجمة زملائه المساجين.

وألقى تقرير صادر عن الولاية ونشرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز" اللوم على "دائرة الإصلاح والتأهيل" في كاليفورنيا بسبب عدم كفاءتها في إجراء التحقيقات وتأخرها في إنزال عقوبات تأديبية بالحراس.

ولم يرد في تقارير الجريمة معلومات حول سبب عدم عثور الحراس على جثة الضحية.

وبحسب دعوى قدمتها عائلة روميرو، كان هنالك شرشف أبيض على قضبان الزنزانة، ما يعني أن الحراس لم يجروا بحثاً دقيقاً في دواخل الزنزانة.

في المقابل، رفضت "دائرة الإصلاح" نتائج التقرير، وأصرت على أنها أجرت "تحقيقاً عميقاً وشاملاً منذ البداية".

ولكن، اعتبر جاستن ستيرلينغ، محامي عائلة روميرو، بأن الدائرة تحظى "بستار من السرية" تستخدمه في حماية عناصرها من التداعيات. وبحسب ستيرلينغ، "مجرد فكرة أنه يتوجب على موكلتي رفع دعوى قضائية للحصول على أجوبة عن الأسئلة البديهية في شأن مقتل إبنها، هو أمر مؤسف للغاية ومخيب للآمال".

يشار إلى أن الرجلين الموجودين في الزنزانة لديهما تاريخ من الجرائم العنيفة. فقد سبق لروميرو أن أمضى 27 عاماً في السجن عندما نقل إلى زنزانة أوسونا. ودين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية بعد أن أطلق النار على امرأة في "كومبتون" وأرداها قتيلة، حينما كان مراهقاً. وارتبطت عملية إطلاق النار بنشاطات عصابات.

من جهة أخرى، كان أوسونا يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة تعذيب وقتل إيفات بينا (37 عاماً) في فندق في "بايكرسفيلد" بكاليفورنيا في 2011. وتقمص الرجل الذي غطى وجهه بالوشوم من بينها نجمة خماسية شيطانية، دور الشرير، وسخر من أسرة ضحيته خلال محاكمته وصرح للمراسلين بابتهاج ولامبالاة بأنه يهوى تعذيب الآخرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويوم وقوع الجريمة، استخدم أوسونا شفرة حلاقة في تقطيع روميرو، وفقاً عينيه وقطع إحدى أصابعه قبل أن يزيل قطعة من ضلوعه ويستخرج إحدى رئتيه.

وبعد تشويه روميرو وتقطيعه، فصل رأس الرجل عن جسد، وقطع وجه الضحية عند جانبي فمه كي يبدو وكأن القتيل كانت لديه ابتسامة عريضة على وجهه.

وعندما اكتشف الحراس مشهد الجريمة في النهاية، وجدوا أوسونا يرتدي قلادة مصنوعة من أجزاء جسم روميرو. ويشار إلى أنه لم يكن لدى أوسونا رفيق في الزنزانة قبل روميرو.

وفي التفاصيل فإن القاتل لديه تاريخ حافل بالاعتداءات على زملائه في الزنزانة. وقبيل مقتل روميرو، وجد أوسونا طريقه إلى زنزانة نزيل آخر، فطعن الرجل وشوه وجهه. وأسفرت الإصابات عن 67 قطبة في وجه الأخير. ولم يرغب الضحية في أن يحصل مسؤولو السجن على صور إصاباته لأنه خشي حصول أوسونا على نسخة يضيفها إلى مجموعة "الجوائز" التي يحصل عليها من ضحاياه.

ونقل أوسونا إلى برنامج المرضى الداخليين للأمراض النفسية في سجن المقاطعة في "ساليناس فالي"، وشخصت إصابته باضطراب "الفصام غير المحدد" واضطراب "الشخصية المعادية للمجتمع" واضطراب الشخصية الحدية.

وجراء ذلك، حكم عليه بأنه غير مؤهل للمحاكمة في وفاة روميرو.

© The Independent

المزيد من تقارير