عاد الهدوء إلى مدينة ديفا الكبيرة الواقعة في جنوب شرقي النيجر قرب الحدود مع نيجيريا، بعد ما صدت القوات المسلحة وقوات الأمن بالأسلحة الثقيلة هجوماً كبيراً شنته جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، بعد ظهر الجمعة 28 مايو (أيار).
وفي وقت لم تُعلن حصيلة الخسائر، أكد مصدر في الحكومة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية حصول الهجوم، لكن من دون أن يوضح ملابساته.
وبحسب المسؤول نفسه فإن "الوضع الآن تحت السيطرة" والهدوء عاد إلى المدينة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وقال المسؤول "ليست لدينا حصيلة حتى الآن"، مشيراً إلى أن المعارك أثارت الذعر في صفوف السكان.
ومنذ 2015، تعرضت مدينة ديفا لهجمات عدة شنها مقاتلون من تنظيمي "بوكو حرام" و"الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا"، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى.
و"تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا" انشق في 2016 عن "بوكو حرام" وبايع تنظيم "داعش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مطلع مايو (أيار) 2020، اندلع قتال عنيف بين الجيش وعناصر متطرفة في محيط جسر دوتشي الحدودي الواقع جنوب ديفا، والذي يربط بين النيجر ونيجيريا.
ويقع هذا المركز الحدودي في القرب من داماسك، المدينة النيجيرية التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من ديفا.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2014 استولت "بوكو حرام" على داماسك بعد قتال عنيف مع الجيش النيجيري قبل أن تدحرها قوة مشتركة من جيشي تشاد والنيجر.
وفي منتصف أبريل (نيسان)، نفذ عناصر من "داعش" في غرب أفريقيا سلسلة هجمات على مدينة داماساك، في أعمال عنف "غير مسبوقة"، بحسب مصادر محليّة، وذلك بهدف السيطرة على هذا المحور الاستراتيجي.
وتسببت الهجمات المتواصلة التي تشنها الجماعات المتطرفة في النيجر بمقتل المئات منذ 2010 وبتشريد مئات الآلاف من منازلهم (300 ألف نازح ولاجئ في ديفا و160 ألفاً في الغرب قرب مالي وبوركينا فاسو).