رجل الأعمال السعودي عبدالله السبيعي يودع الحياة في عامه الـ100

في عامه الـ100، ودع رجل الأعمال السعودي الشهير عبدالله السبيعي العالم، بعد قرنٍ عاش جلّها رجل أعمال ومؤسساً لعلامات تجارية ومصرفية وأنشطة خيرية شهيرة.

وولد السبيعي عام 1921 في مدينة عنيزة بالقصيم، وسط السعودية، في عام 1923، اصطحبه شقيقه الأكبر وهو في عمر السنتين إلى مكة المكرمة للبحث عن عمل، وهناك تلقى تعليمه بعد أن التحق بمدرسة الشيخ الحلواني الشهيرة، إضافة لحضور دروس العلماء في الحرم المكي الشريف، ما جعله يحظى بتعليم أعلى من أقرانها في القرية النجدية التي لم تكن ذا نشاط دراسي عالٍ.

وأطلق في المدينة المقدسة أول أنشطته التجارية شريكاً مع أحد تجار مكة في محل صغير لبيع الأقمشة، ثم شارك شقيقه الأكبر ليبدأ مبكراً رحلته في قطاع الأعمال بتأسيس شركة أخوية في 1933.

ثم توسعت تجارتهما بعد أن انتقلت إلى جدة لتشمل أنشطة متعددة مثل الصرافة والعقار والمواد الغذائية والمقاولات وتجارة المواشي والأقمشة.

العقار والصرافة والعمل الخيري

كانت نقطة التحول في حياة السبيعي هي عندما اقتحم القطاع العقاري والصيرفي، واستمر فيها إلى أن تم إنشاء أحد أشهر البنوك السعودية اليوم وهو "بنك البلاد" ليصبح الشقيقان من أكبر مؤسسي البنك.

في عام 2010 قرر محمد وعبدالله إنهاء الشراكة التي دامت أكثر من سبعة عقود، بإعلان تقاسم استثماراتهما وثروتهما بعد شراكة دامت 78 عاماً.

وبدأ عبدالله بعد ذلك طريقاً جديداً أسس فيه شركة عبدالله إبراهيم محمد السبيعي "إيمز" القابضة، والتي تملك وتدير حقيبة متنوّعة من الاستثمارات في قطاعات مختلفة كالقطاع العقاري والصناعي والتعليمي وقطاع التجزئة، والفندقة وقطاع الاستثمارات المالية.

كان رجل الأعمال الشهير الذي نعاه المجتمع السعودي اليوم نشطاً في القطاع الخيري أيضاً، عن طريق مؤسسة السبيعي الخيرية.