Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقيف معارض من بيلاروس بعد هبوط اضطراري لطائرة ركاب

موجة من الإدانات الدولية والقمة الأوروبية ستناقش فرض عقوبات

الناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش (رويترز)

أمر رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، بإرغام طائرة تابعة لشركة "رايان إير"، كانت في طريقها من اليونان إلى ليتوانيا، بالهبوط في مينسك، يوم الأحد، حيث تم اعتقال ناشط معارض كان على متنها، ما فجر موجة من الإدانات الدولية. وحثت ليتوانيا، عضو الاتحاد الأوروبي، التكتل وحلف شمال الأطلسي على الرد، في حين طلبت ألمانيا توضيحاً عاجلاً، ووصف رئيس وزراء بولندا ما جرى بأنه "عمل بغيض من أعمال إرهاب الدولة".

وأدرج قادة الاتحاد الأوروبي مسألة فرض عقوبات على بيلاروس على جدول أعمال قمّتهم المقررة الاثنين، بعدما حوّلت مينسك مسار طائرة ركاب واعتقلت معارضا كان على متنها. وأفاد متحدث بأن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "سيطرح  مسألة ارغام رحلة رايان إير على الهبوط في مينسك. ستجري مناقشة العواقب واحتمال فرض عقوبات في هذه المناسبة".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن ما قامت به بيلاروس "غير مقبول على الإطلاق". وكانت الطائرة، المتجهة من أثينا إلى فيلنيوس، على وشك دخول أجواء ليتوانيا عندما غيرت اتجاهها ورافقتها طائرة حربية إلى مينسك، عاصمة بيلاروس، بعد تقارير عن وجود متفجرات على متنها، بحسب متتبع لرحلات الطيران عبر الإنترنت ووكالة أنباء "بيلتا" الرسمية.
 
الولايات المتحدة تندد

ونددت الحكومة الأميركية بقوة بإجبار الطائرة على تحويل مسارها إلى بيلاروس واحتجاز صحافي معارض كان على متنها، كما دعت إلى اجتماع عاجل للمنظمة الدولية للطيران المدني.

وطالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالإفراج الفوري عن رومان بروتاسيفيتش، وقال إن "العمل الصادم الذي ارتكبه نظام لوكاشينكو عرض حياة أكثر من 120 راكباً للخطر، ومنهم مواطنون أميركيون".

وقال بلينكن في بيان، إن الولايات المتحدة تؤيد اجتماع منظمة الطيران المدني في أقرب وقت ممكن "لمراجعة هذه الأحداث".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واقتاد مسؤولو إنفاذ القانون في بيلاروس، الناشط بروتاسيفيتش (26 عاماً) من الطائرة وتم احتجازه. وبروتاسيفيتش مدرج على قائمة المطلوبين بعد احتجاجات واسعة جرت العام الماضي عقب الانتخابات الرئاسية التي أعلن فوز لوكاشينكو فيها، وشكا المعارضون من أنها شهدت تزويراً.

وذكرت وكالة "بيلتا"، أن لوكاشينكو شخصياً هو الذي أمر طائرة حربية بمرافقة طائرة الركاب، وهي من طراز "بوينغ" إلى مينسك. وأوردت أنه لم يعثر على متفجرات على متنها. والدولتان الجارتان، ليتوانيا وبيلاروس، من الأعضاء السابقين في الاتحاد السوفياتي السابق. وفي حين أن ليتوانيا حالياً عضو في الاتحاد الأوروبي فإن بيلاروس ظلت حليفاً تقليدياً لروسيا الاتحادية.

ليتوانيا تفتح تحقيقاً يتعلق بالإرهاب

من جانبه، قال مكتب الادعاء العام في ليتوانيا في بيان إن مدعين فتحوا تحقيقاً جنائياً في حادث تحويل مسار الطائرة. وأضاف المكتب في البيان أن الاتهامات التي يجري بحثها بموجب التحقيق تتضمن خطف طائرة لأغراض إرهابية ومعاملة ركابها بطريقة تنتهك الاتفاقيات الدولية.

وقالت رئيسة وزراء ليتوانيا انغريدا سيمونيتي للصحافيين إن السلطات طلبت من عدد من ركاب الطائرة إعطاء إفادات فور وصولهم الأحد. وأضافت بعد اجتماعها مع عدد من ركاب الطائرة بالمطار "هذا الموقف غير المسبوق سيتم التحقيق فيه بشكل مستفيض للغاية".

ومن جانبه قال وزير الخارجية الليتواني غبريليوس لاندسبيرغس إنه بحث مع مساعد وزير الخارجية الأميركي فيليب ريكر حادث الطائرة ودعا إلى رد قوي من الغرب على هذا الإجراء الذي لم يسبق له مثيل. وأضاف في بيان "بحثنا في المكالمة ضرورة مواجهة هذا الحادث غير المسبوق برد قوي عبر الأطلسي".

ودعا الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا إلى رد دولي. وقال، "أدعو حلفاء الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى الرد الفوري على التهديد الذي مثله نظام بيلاروس على الطيران المدني الدولي. على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية حتى لا يتكرر ما جرى". وأضافت أستا سكايسغيريت، مستشارة الرئاسة الليتوانية، أنه يبدو أن عملية إجبار الطائرة، التي كان على متنها نحو 170 شخصاً من 12 دولة، على الهبوط أمر مخطط له سلفاً.

وأوضحت أن أجهزة مخابرات بيلاروس كانت تعرف من على متن الطائرة التي أرغمت على الهبوط بمساعدة طائرة مقاتلة طراز "ميج-29"، مشيرة إلى أن بروتاسيفيتش كان يعيش في فيلنيوس منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت شركة "رايان إير"، إن بيلاروس أبلغت طاقم الطائرة بوجود تهديد أمني محتمل على متنها، وأصدرت لهم تعليمات بتحويل مسارها إلى أقرب مطار في مينسك، مضيفة أن الطائرة هبطت بسلام وجرى إنزال الركاب وأجرت السلطات المحلية التفتيش الأمني.
اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار