Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس الأمة الكويتي يملأ مقعده الفارغ

فاز عبيد الوسمي في الانتخابات التكميلية لتعويض الداهوم المبطلة عضويته

فاز عبيد الوسمي بمقعد داخل البرلمان في الانتخابات التكميلية (كونا)

حسمت الدائرة الخامسة انتخاباتها التكميلية للفصل التشريعي الـ 16، بإعلان فوز المرشح عبيد الوسمي بمقعدها، الذي حصد 94 في المئة من أصوات الناخبين المشاركين.

وانطلقت انتخابات الدائرة أمس السبت 22 مايو (أيار) 2021، حيث تنافس فيها 15 مرشحاً، بينهم مرشحة واحدة، وانتهت نتيجتها بإعلان فوز الوسمي بالمركز الأول بمجموع أصوات بلغت 43.810 ألف، شارك فيها 47.454 ألف ناخب، وهو ما يعد الرقم الأعلى في تاريخ الانتخابات النيابية.

وتأتي هذه الانتخابات البرلمانية على خلفية حكم المحكمة الدستورية الأخير الذي أبطل عضوية النائب بدر الداهوم، بعد إدانة سابقة متعلقة بالإساءة إلى "الذات الأميرية"، مما استدعى إجراء انتخابات تكميلية لإيجاد عضو بديل مكمل للمجلس.

فوز الوسمي

وعلى الرغم من الإقبال الضعيف والمتوسط نسبياً خلال الساعات الأولى من الصباح وبعد ظهر يوم الانتخابات، إلا أنه سرعان ما تبدل الحال قبل إغلاق باب الانتخاب في الفترة المسائية بزيادة أعداد المشاركين الناخبين، وتركيزهم على المرشح الأول عبيد الوسمي.

وقبيل إعلان النتيجة النهائية للانتخابات، توجّه النائب المرشح إلى مناصريه ومؤيديه وجميع نواب المعارضة الذين سجلوا موقفهم وحضورهم لتأييده، واحتفلوا بالانتصار وبيّنوا أن دخول النائب الجديد فرصة وقوة تضاف لنواب المعارضة وتعزز من موقفهم داخل قبة البرلمان الكويتي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من ترشح عبيد سابقاً الى عضوية مجلس الأمة الكويتي عن الدائرة الرابعة عام 2012، حين جاء بالمركز الثالث ونجح بالانتخابات، إلا أن المجلس حُلّ بحكم المحكمة الدستورية الكويتية آنذاك. ويعد النائب الجديد من أبرز المعارضين على الساحة السياسية المحلية، وأحد رموز المعارضة والداعين للإمارة الدستورية والحكومة البرلمانية.

أزمة مقعد الداهوم

وولدت الحاجة للانتخابات التكميلية بعد أن أقرت المحكمة الدستورية خلو مقعد الداهوم ونزع الصفة البرلمانية منه، وهو ما خلق أزمة سياسية كبيرة، بخاصة بعد سيطرة المعارضة على مقاعد كبيرة منه.

ورفض النائب المُبطل وكتلته الحكم، مطالبين بتصويت تحت القبة لإخلاء مقعده، إلا أن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أعلن أن "إنهاء عضوية الداهوم وخلو مقعده سيكون من دون تصويت".

وقال الغانم إن "حكم إبطال العضوية واجب التنفيذ، كونه صدر من أعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي صاحبة الاختصاص الأصيل في الطعون الخاصة بانتخاب أعضاء المجلس أو بصحة عضويتهم".

وأضاف رئيس المجلس "الموضوع أقل تعقيداً مما يُصور، المحكمة الدستورية حكمت ببطلان فوز الداهوم في الانتخابات، وعدم صحة عضويته وإجراء انتخابات تكميلية، وطالب الحكم الجهة التي يناط بها التنفيذ أن تبادر بتطبيقه متى طلب منها، وعلى السلطات المختصة مثل التشريعية أن تعين على إجرائه ولو باستعمال القوة متى تطلب الأمر ذلك"، إلا أنه أكد عدم الحاجة إلى اللجوء للقوة حتى الآن، لكن "هذا حكم أعلى سلطة قضائية في البلاد وهو واجب التنفيذ، وفقاً للمادة 30 من اللائحة الداخلية، ومن مسؤوليتي تطبيق أحكام الدستور والقانون".

وكان بدر الداهوم في مقدم داعمي عبيد الوسمي خلال حملته الانتخابية وفي يوم الاقتراع، ليحل بديلاً عنه في المجلس الذي بدأ دورة انعقاده نهاية العام الماضي.

حضور المرأة

كان من أبرز مفارقات تشكيل المجلس الحالي هو غياب المرأة بشكل تام عن مقاعده، مما جعل حضورها في الانتخابات التكميلية تحت المراقبة والمجهر. وشهدت اللجان منذ يوم أمس حضور المرأة للإدلاء بصوتها ومشاركتها في تنظيم العملية الانتخابية "تكميلية أمة 2021". وتنوعت المشاركة النسائية في تنظيم وتيسير العملية الانتخابية عبر حضور ممثلات عن وزارات وهيئات الدولة المختلفة إلى جانب أخريات تابعات للمرشحين المشاركين في الانتخابات، إضافة إلى المتطوعات من المواطنات المشاركات في التنظيم.

وقد كان لافتاً تخصيص بعض المدارس لمرضى كورونا، مصحوبة بالحذر الشديد مع اتخاذ كل سبل الوقاية المتخذة من الجهات المعنية بإجراء الانتخابات لتسهيل التصويت تحت مظلة الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية، إضافة إلى جهود وزارتي الصحة والداخلية في تمكين هؤلاء المصابين من المشاركة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي