Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زرع كلية لامرأة عربية من متبرع يهودي قتل في الهجمات العنيفة

"أشكر عائلة يغال... فقد أصبح جزءاً من عائلتي" تقول المريضة

قررت أسرة القتيل التبرع بأعضائه فوُهبت وزُرعت في أجسام خمسة مرضى (غيتي)

تم التبرع بكلية رجل يهودي قُتل في هجوم عنيف في اسرائيل لامرأة عربية.

انتظرت رندة عويس تسع سنوات لزراعة كلية من متبرع وأعربت بعد إجرائها الجراحة عن أمنيتها بأن يتحقق السلام بين اليهود والعرب.

وأدى القتال العنيف عبر الحدود في غزة، الذي أزهق أرواح ما يناهز 240 شخصاً، إلى اندلاع أعمال عنف أوسع.

وتوفّي يغال يهوشوا، 56 سنة، متأثراً بجروحٍ أُصيب بها جراء تلقيه ضربة على رأسه بقرميدة خلال ليلة من المواجهات الدامية في اللد، قرب تل أبيب في الأسبوع الماضي. وبذل الأطباء جهوداً حثيثة على مدى عدة أيام لإنقاذه دون جدوى.

فقررت أسرته التبرع بأعضائه التي وُهبت وزُرعت في أجسام خمسة مرضى بحسب ما نقلت شبكة الإعلام الاسرائيلية Israel National News.

وبعد الجراحة، قالت عويس، "أشكر عائلة يغال، وأسأل الله أن ينالوا التعزية من السماء. يغال الآن في مكان أفضل. بالنسبة إلي، أصبح جزءاً من عائلتي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرحت المرأة العربية البالغة 58 سنة من العمر، التي تعيش في القدس لقناة N12 الإسرائيلية قائلةً، "أشعر بتحسن كبير حالياً. أصبحت هذه الكلية اليهودية الآن قطعةً مني. ترعرعت ابنتي مع اليهود وهي تتكلم اللغة العبرية مثلهم. كلنا بشر في النهاية".

وعن القتال قالت، "عشت طوال حياتي مع اليهود، ولم يسبق أن شهدنا أمراً كهذا قط. تؤلمني رؤية الأطفال الذين يتضررون جراء هذه الحرب. يجب أن يعم السلام بيننا".

واعتبرت نيفين عويس، إحدى بنات المريضة بأن "الأمر جنوني" أن يكون يهوشوا قُتل على يد العرب "ونحن أيضاً عرب، الأمر يفوق الوصف".

وأضافت بأن عائلتها ستكون سعيدة بلقاء عائلة المتبرع. "سنقول لهم إننا نشاركهم حزنهم وإننا لا نؤيد قتل الأطفال والبالغين ولا أي عملية قتل مهما كانت. وسنشكرهم على ما قاموا به من أجلنا وكيف أنهم سهلوا حياتنا. كان وضع والدتي في غاية الصعوبة في السابق".

أما فيروز، الابنة الأخرى، فقالت من جهتها، "أود أن ألتقي عائلة يغال، لا شك أننا سنحمل معنا على الدوام قطعة هي في الأساس ملك لهم. كلنا بشر ويجب ألا يكون هنالك أي حقد".

وتحدث عبد خَليلة، رئيس وحدة زرع الأعضاء في مركز هداسا الطبي التابع للجامعة العبرية، قائلاً، "أود أن أتوجه بالشكر الكبير لأسرة المتبرع. لا شك أنها حالة مؤسفة، ومن المستحيل عدم التفكير في الوقت العصيب الذي تمر به تلك العائلة... يجب على الحياة أن تستمر، وسنواصل مساعدة الجميع".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط