Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط نحو أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس

برنت والأميركي يتراجعان بأكثر من 5‎ في المئة على الرغم من التحسن التدريجي على الطلب

شهدت أسعار النفط ارتداداً إيجابياً الجمعة بعد موجة خسائر دامت نحو 3 أيام متتالية (رويترز)

تتجه أسعار النفط إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس (آذار) الماضي، مع انخفاض كلا الخامين بنسبة أكثر من 3 في المئة.

وتأتي الخسارة الأسبوعية وسط استعداد المستثمرين لعودة إمدادات الخام الإيراني بعد تعليقات بشأن إحراز تقدم في المحادثات حول إعادة الاتفاق النووي لعام 2015.

وشهدت أسعار النفط ارتداداً إيجابياً، الجمعة، بعد موجة خسائر دامت نحو 3 أيام متتالية للمرة الأولى في أربع جلسات في الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأميركي قرب أقل مستوى في 3 أشهر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو (تموز) بنسبة 1.54 في المئة أو دولاراً، بحلول الساعة 14,03 دقائق بتوقيت غرينتش إلى 66.11 دولار. وكان سعر الخام تراجع 2.3 في المئة في جلسة الخميس.

بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بنسبة 1.9 في المئة، أو 1.18 دولار إلى 63.12 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 2.1 في المئة في الجلسة السابقة.

وكان كلا العقدين فقدا حوالى 3 في المئة في جلسة الثلاثاء.

إيران والاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة، الخميس، إن المحادثات في فيينا تناولت العقوبات المفروضة على قطاعات النفط والشحن البحري والبتروكيماويات والتأمين والبنك المركزي.

ولكن الدبلوماسيين الأوروبيين قالوا إن النجاح غير مضمون، وإن قضايا صعبة للغاية ما زالت عالقة، بينما صدرت عن مسؤول إيراني كبير تصريحات على النقيض من كلام روحاني.

عودة صادرات النفط الإيرانية

ونجاح المحادثات في شن برنامج إيران النووي يمهد الطريق إلى رفع العقوبات الأميركية، وعودة صادرات النفط الإيرانية إلى السوق. ما قد يعزز الإمدادات العالمية من الخام ويضغط على الأسعار.

ويقول محللون، إن إيران قد تقدم حوالى مليون إلى مليوني برميل يومياً في إمدادات نفط إضافية، إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

عامل سلبي

إلى ذلك، قال بنك "جي بي مورغان"، إن زيادة الإنتاج والصادرات الإيرانية أكثر من المتوقع ستكون عاملاً سلبياً آخر، يضاف إلى العوامل الأساسية التي تعيق ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولار.

وتوقع البنك الأميركي، في مذكرة، زيادة إنتاج النفط الخام الإيراني إلى 3.2 مليون برميل يومياً خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل من 2.8 مليون برميل يومياً في الربع الأول من هذا العام، ويصل إلى 4.2 مليون برميل يومياً في مطلع 2023.

انخفاض الدولار

وتلقت أسعار النفط دعماً إيجابياً من انخفاض مؤشر الدولار الأميركي 0.03 في المئة إلى 89.75. ويحوم الدولار قرب أدنى مستوياته للفترة الماضية مقابل منافسيه، وهو يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بعدما سجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 89.68 نقطة، عاكساً ضعف أداء أقوى عملة في العالم.

تعاف تدريجي في الطلب

توقع بنك "باركليز" البريطاني، الجمعة، تعافياً تدريجياً في الطلب على النفط الذي يمضي قدماً بدرجة كبيرة مع إعادة فتح الاقتصادات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مذكرة تحت عنوان "عرض متحفظ وطلب يتعافى"، أفاد البنك بأنه ما زال متفائلاً حيال أسعار الخام، على الرغم من تنامي إصابات فيروس كورونا في أنحاء آسيا، واحتمال عودة الإمدادات الإيرانية.

وخفض "باركليز" تقديراته للطلب من منطقة الأسواق الآسيوية الناشئة باستثناء الصين، مشيراً إلى مزيد من المخاطر في حال استمرار التصاعد الحالي للإصابات بالفيروس، مضيفاً "تمديد قيود الحركة في المنطقة قد يكبح تعافي الطلب بعض الشيء، لكن من المستبعد على ما يبدو أن يوقفه لفترة مستدامة، في ضوء النتائج الإيجابية الكبيرة لبرامج التطعيم في أنحاء العالم".

وتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط 66 دولاراً و62 دولاراً على الترتيب هذا العام. وتوقع زيادة قدرها خمسة إلى ستة دولارات للبرميل في 2021.

وقال "باركليز"، إن تفاهماً سريعاً على إحياء الاتفاق النووي الإيراني قد ينطوي على مخاطر بالنسبة إلى توقعاته السعرية في النصف الثاني من 2021.

وأضاف "لكن مثل هذا التصور المحتمل قد ينطوي أيضاً على تخفيف أبطأ لقيود المعروض التي تفرضها "أوبك+". ما قد يمتص أثر الصدمة على الأسعار".

ارتفاع المخزونات الأميركية

أعلنت وكالة الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو (أيار) في الزيادة الأسبوعية الأولى في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية.

ويعطي هذا الارتفاع إشارة سلبية لمستويات الطلب والسحب لدى أكبر مستهلك للوقود في العالم، لا سيما بعد تخفيف قيود الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا وقرب عودة الأنشطة الصناعية والتجارية فى البلاد لمستويات ما قبل الجائحة.

واستقر إنتاج الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، الأسبوع الماضي من دون أي تغيير يذكر عند 11 مليون برميل.

وبينما تراجعت مخزونات البنزين مليوني برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات بانخفاض 886 ألف برميل في الأسبوع السابق عليه، زادت إمدادات البنزين، وهي مقياس للطلب، بنسبة 5 في المئة إلى 9.2 مليون برميل يومياً.

وقالت مؤسسة "إيه إن زد ريسيرش"، في مذكرة، "الطلب على البنزين في الولايات المتحدة يصمد بشكل جيد قبيل موسم القيادة". وأضافت "ارتفع عدد المقبلين على المطارات الأميركية إلى 1.85 مليون، وهو مؤشر جيد بالنسبة إلى الطلب على وقود الطائرات.

ويترقب المستثمرون صدور تقرير نشاط حفارات النفط في الولايات المتحدة عن الأسبوع المنتهي في 21 مايو 2021، وذلك في وقت لاحق من الجمعة.

وفي الأسبوع الماضي، سجلت أعداد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفاعاً للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بعد هبوطه في الأسبوعين السابقين، وجاءت نصف الزيادة من أحواض خارج منطقة الصخري.

وأظهر تقرير شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، زيادة عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة بواقع 8 حفارات إلى 352 حفاراً الأسبوع الماضي.

وفي المقابل، تراجع عدد حفارات الغاز الطبيعي بنحو 3 حفارات إلى 100 حفارة.

بينما صعد إجمالي حفارات الغاز الطبيعي والنفط معاً، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، بنسبة 1.1 في المئة على أساس أسبوعي حوالى 5 حفارات إلى 452 حفارة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز