Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى وقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين

وزير الخارجية السعودي يبحث ونظيره الأميركي التطورات في فلسطين وسقوط عشرات القتلى في غزة ومصر تفتح معبر رفح

ذكرت وكالة الأنباء السعودية، الأحد 16 مايو (أيار) الحالي، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، لبحث آخر التطورات في "فلسطين والمنطقة".
وقالت الوكالة، إن الوزيرين استعرضا "العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعمها في المجالات كافة، بالإضافة إلى أبرز المستجدات، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والمستجدات في المنطقة".

صدم حاجز إسرائيلي في الشيخ جراح

في غضون ذلك، قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص فلسطينياً صدم بسيارته حاجزاً أمنياً، ما أسفر عن إصابة ستة أفراد من الشرطة الإسرائيلية في حي الشيخ جراح المضطرب بالقدس.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة "رويترز" سيارةً تصطدم بالحاجز بسرعة كبيرة في حادث وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه هجوم متعمد. وقالت الشرطة إن أفراد الحاجز فتحوا النار ما أسفر عن مقتل قائد السيارة الذي لم يُكشف بعد عن اسمه. 

اجتماع مجلس الأمن

من جهة أخرى، اجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة مفتوحة، الأحد، هي الثالثة حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني المتصاعد منذ أسبوع، لكنه لم يتبنَ حتى الآن إعلاناً أو مقترحات للتوصل سريعاً إلى وقف للتصعيد.
وشهدت الجلسة التي عقدت عبر الفيديو تبادلاً للاتهامات بين طرفي النزاع.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأعمال القتالية في إسرائيل وغزة "مروعة للغاية"، ودعا لوقف القتال فوراً، بينما قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن اتصالات دبلوماسية مكثفة جارية حالياً لوقف "التصعيد" العسكري الإسرائيلي.
وقال غوتيريش، في اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، إن الأمم المتحدة "تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور"، ودعا الجميع إلى "السماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها". وأضاف أن التصعيد "يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها".
أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، فقالت إن "الولايات المتحدة أوضحت أنها مستعدة للدعم إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار"، مضيفةً أن واشنطن "تحض كل الأطراف على حماية المنشآت الطبية، وغيرها من المنشآت الإنسانية، وأيضاً الصحافيين، والمنظمات الإعلامية".
وعبرت السفيرة الأميركية عن "القلق بشأن حماية منشآت الأمم المتحدة مع لجوء المدنيين إلى زهاء 24 منها في غزة"، داعيةً إلى "حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".

أسف صيني

في المقابل، أعربت بكين خلال الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو، عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، مطالبةً ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، "بكل أسف، فقط بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد". وأضاف، "ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها".
وطالب وزير الخارجية الصيني بوقف فوري لإطلاق النار، مناشداً مجلس الأمن القيام بـ"تحرك قوي" يشمل تكرار تأييده لحل الدولتين. وأكد استعداد الصين لاستضافة مفاوضات بين ممثلين لكل من إسرائيل والفلسطينيين.
وخلال اجتماع مجلس الأمن، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب"، في حين اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، حركة "حماس" بـ"تعمد" إشعال النزاع.

أساءت التقدير

في موازاة ذلك، وفي كلمة الأحد بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) في تل أبيب، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن حركة "حماس" "أساءت تقدير قوة الرد الإسرائيلي" على القصف الصاروخي الذي طاول الدولة العبرية. وأضاف، "تتعرض غزة لقصف جوي شديد وغير مسبوق. نقوم بالذي يجب علينا عمله لحماية مواطني إسرائيل".
أما نتنياهو فقال، الأحد، إن المبنى الذي يضم مكاتب لوسائل إعلام في غزة ودمرته ضربة إسرائيلية السبت (15 مايو) كان "هدفاً مشروعاً تماماً"، مؤكداً أنه يستند في ذلك إلى معلومات وفرتها أجهزة الاستخبارات.
وقال نتنياهو لشبكة "سي بي أس" الأميركية، إن المبنى الذي كان يضم خصوصاً مكتبي وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، وشبكة "الجزيرة" القطرية، كان فيه أيضاً "مكتب استخبارات للمنظمة الإرهابية الفلسطينية، التي تعد وتنظم هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين"، في إشارة إلى حركة "حماس".
وكانت إسرائيل قصفت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، منزل يحيى السنوار زعيم "حماس" في غزة، وأعلنت تل أبيب أن "موجة الضربات المستمرة استهدفت أكثر من 90 هدفاً في أنحاء غزة" خلال الساعات الـ24 الماضية.

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين

وقال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن ضربات جوية إسرائيلية دمرت عدة منازل يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 42 فلسطينياً بينهم عشرة أطفال، ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ نحو أسبوع إلى 190، في حين أطلق ناشطون فلسطينيون وابلاً من الصواريخ صوب إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الخسائر في صفوف المدنيين كانت غير مقصودة. وأضاف أن طائراته هاجمت نظام أنفاق يستخدمه الناشطون فانهار، ما أدى إلى تدمير المنازل، بينما وصفت "حماس" الحادث بأنه "قتل مع سبق الإصرار".

وأوضحت وزارة الصحة في غزة، التابعة لحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة في بيان الأحد، "قتل 33 منذ الفجر بينهم ثمانية أطفال و12 سيدة" قبل أن تعلن لاحقاً عن مقتل 9 آخرين.

أما على الجانب الإسرائيلي فقضى 10 أشخاص، بينهم طفل وجندي بصواريخ أُطلقت من قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ 14 سنة تقريباً.


إسرائيل تواجه أعلى وتيرة لإطلاق صواريخ على أراضيها

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن الدولة العبرية تواجه إطلاق صواريخ على أراضيها بوتيرة هي الأعلى، ولم تشهدها من قبل. وأوضح أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت نحو ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل منذ الاثنين.

وقال قائد قيادة الجبهة الداخلية، أوري جوردين، في لقاء مع صحافيين، إن وتيرة إطلاق النار هذه تجاوزت تلك التي شهدها تصعيد في 2019 وحرب عام 2006 ضد "حزب الله" اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة "حماس" أطلقت نحو ثلاثة آلاف صاروخ في اتجاه الدولة العبرية منذ بدء تصاعد العنف بين الطرفين الاثنين.

وقال جوردين، "تم إطلاق ما يقرب من ثلاثة آلاف صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل... "حماس" تقوم بهجوم مكثف للغاية من حيث وتيرة إطلاق النار".

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عبر حسابه على "تويتر"، "منذ الاثنين، تم اعتراض أكثر من ألف صاروخ كان من يفترض أن تسقط على مناطق مأهولة". وأشار الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه استهدف 90 موقعاً لحركتي "حماس" و"الجهاد" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية، الأحد، منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بحسب ما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان. ولم يتضح بعد ما إذا كان السنوار موجوداً في المنزل.

وبدأت العملية الإسرائيلية رداً على صواريخ أطلقتها حماس على إسرائيل "تضامناً" مع مئات الفلسطينيين الذين أصيبوا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وداخل المسجد الأقصى.

واندلعت الصدامات إثر تهديد إسرائيلي بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة لصالح جمعيات استيطانية تقول إن الأرض كان يملكها يهود قبل 1948.

مصر تفتح معبر رفح لاستقبال المرضى والمصابين من غزة

وفي سياق متصل، قال مصدران على الحدود بين مصر وقطاع غزة لـ"رويترز"، اليوم الأحد، إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح قبل موعده المقرر بيوم للسماح بمرور الطلاب ومن يحتاجون لرعاية طبية والحالات الإنسانية الأخرى. وأغلق المعبر خلال عطلة عيد الفطر، وكان من المقرر أن يفتح غداً الاثنين.

وذكر مصدر طبي أن مصر أرسلت حتى الآن 16 سيارة إسعاف إلى غزة لنقل المصابين من القصف الإسرائيلي لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية. وأضاف أن حافلة تقل 95 شخصاً وصلت بالفعل من غزة صباح اليوم الأحد.

البابا يحذر من "دوامة موت"

وحذر البابا فرنسيس، الأحد، من إمكانية تدهور الوضع في النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واصفاً سقوط قتلى مدنيين بالأمر "الفظيع وغير المقبول".

وقال البابا، في أعقاب صلاة، "في هذه الأيام، تهيمن اشتباكات مسلحة عنيفة بين قطاع غزة وإسرائيل (على المشهد)، وتنطوي على خطر التحول إلى دوامة موت ودمار".

وأضاف الحبر الأعظم، البالغ من العمر 84 عاماً، "أصيب العديد من الأشخاص بجروح وقتل العديد من الأبرياء، بينهم أطفال أيضاً. إنه أمر فظيع وغير مقبول". وتابع، "أتساءل: إلى أين ستقود الكراهية والانتقام؟ هل نعتقد حقاً أنه بإمكاننا إقامة السلام عبر تدمير بعضنا البعض؟".

وجاءت تصريحات البابا التي وجهها إلى حشد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بعد أن أقام قداساً خاصاً بميانمار صباح الأحد دعا فيه إلى وقف العنف.

كما حض البابا، الذي يتطرق عادة إلى الأحداث الجارية خلال عظة الأحد، على التهدئة في الشرق الأوسط. وقال، "أدعو إلى التهدئة، وليوقف المسؤولون ضجيج السلاح، وليسيروا في درب السلام، بمساعدة المجتمع الدولي".

اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي الثلاثاء

وللبحث في تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن وزراء خارجية دول التكتل سيجرون، الثلاثاء، محادثات طارئة عبر الفيديو.

وقال على "تويتر"، "في ضوء التصعيد القائم بين إسرائيل وفلسطين وعدد الضحايا المدنيين غير المقبول، سأعقد مؤتمراً استثنائياً عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء. سننسق وسنناقش الطريقة الأمثل التي يمكن للاتحاد أن يسهم من خلالها في وضع حد للعنف الحالي".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أذاعها التلفزيون "الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن هذه المواجهة ليس نحن، بل من يهاجمنا... ما زلنا في وسط هذه العملية ولم تنته بعد وستستمر ما دامت تقتضي الضرورة".

وتابع نتنياهو أن حملة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي قضت على عشرات من مسلحي "حماس" ودمرت "مئات" من مواقع الحركة، بما في ذلك أماكن إطلاق الصواريخ وشبكة أنفاق واسعة.

في المقابل، قال زعيم "حماس" إسماعيل هنية متحدثاً أمام حشود من المحتجين في العاصمة القطرية الدوحة، أمس السبت، إن القتال يدور أساساً حول القدس.

وأضاف هنية أن "الصهاينة" يعتقدون أن بإمكانهم هدم المسجد الأقصى، ويعتقدون أنهم يستطيعون تشريد الفلسطينيين في الشيخ جراح. وخاطب نتنياهو قائلاً "لا تلعب بالنار".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث هاتفياً، السبت، مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للدعوة للهدوء. وأعرب لنتنياهو عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وقطاع غزة، مؤكداً "دعمه القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه الهجمات".

حرب جوية

قالت إسرائيل، السبت، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت حوالى 2300 صاروخ من غزة صوب إسرائيل منذ يوم الاثنين، وإن الدفاعات الصاروخية اعترضت حوالى ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.

وشنت إسرائيل أكثر من ألف ضربة جوية، وباستخدام المدفعية على القطاع المكتظ بالسكان، وقالت إنها موجهة لـ"حماس" وجماعات مسلحة أخرى.

وتسببت الغارات الإسرائيلية في تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة غزة وأضاءت سماء القطاع أثناء الليل.

وفي الأسبوع الماضي قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا لوكالة "رويترز"، إن المحكمة "تراقب بدقة شديدة" أحدث تصعيد في الأعمال القتالية وسط تحقيق يجري الآن في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في جولات سابقة من الصراع.

واتهم نتنياهو "حماس"، "بارتكاب جريمة حرب مزدوجة" باستهداف المدنيين وباستخدام المدنيين الفلسطينيين "دروعاً بشرية".

الجهود الدبلوماسية

وصل هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، مبعوث بايدن إلى إسرائيل الجمعة، قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، لمناقشة الوضع.

لكن الجهود الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في وقف أسوأ تصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014.

وقال البيت الأبيض، إن بايدن أطلع نتنياهو على "اتصالات عالية المستوى" تجري مع شركاء إقليميين لاستعادة الهدوء وعبر عن القلق بشأن أمن الصحافيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تحدث بايدن مع عباس للمرة الأولى منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ليشدد على ضرورة أن توقف حركة "حماس" إطلاق الصواريخ على تل أبيب، مؤكداً "التزامه القوي بحلّ الدولتين عبر التفاوض، باعتباره أفضل طريق للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

كذلك أعرب بايدن عن قلقه إزاء أمن الصحافيين وسلامتهم بعدما دمرت طائرات إسرائيلية مبنى في غزة يضم مكاتب ومؤسسات إعلامية.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي ملتزم "تعزيز الشراكة الفلسطينية - الأميركية" التي وصلت إلى أدنى مستوى أثناء حكم إدارة دونالد ترمب.

ومما يعقد الجهود الدبلوماسية عدم اتصال الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية مع "حماس"، التي تعتبرها هذه الأطراف منظمة إرهابية. كما لا يمارس عباس، الذي تتركز قاعدة نفوذه في الضفة الغربية، أي نفوذ على الحركة في غزة.

تظاهرات في الولايات المتحدة وكندا دعما للفلسطينيين

وفي خطوة داعمة، تظاهر الآلاف في مدن أميركية وكندية تأييداً للفلسطينيين، السبت، داعين إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تدور أعنف مواجهات منذ سنوات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية.

وخرجت مسيرات التضامن مع الفلسطينيين في العيد من المدن الأميركية والكندية بينها نيويورك وبوسطن وواشنطن وديربورن وميشيغان ومونتريال.

وشارك نحو ألفي شخص في تجمع سلمي نُظم تحت شعار "دافعوا عن فلسطين" في منطقة باي ريدج في بروكلين، وهم يهتفون "حرية حرية فلسطين" و"من النهر إلى البحر، فلسطين حرة".

"أرواح متساوية"

ولوحوا بأعلام فلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها "فلينته الفصل العنصري الإسرائيلي" و"الحرية لغزة".

كما حضر عدد من اليهود رافعين لافتات كتب عليها "ليس باسمي" و"التضامن مع فلسطين"، بينما احتشد المتظاهرون في شارع تقطنه جالية عربية كبيرة. وانتشرت الشرطة في المكان.

وقال خبير استراتيجي يعمل في شركة في من مانهاتن يدعى عمران خان (35 سنة) "أنا هنا لأنني أريد أن تكون أرواح الفلسطينيين مساوية لأرواح الإسرائيليين، والأمر ليس كذلك اليوم".

وأضاف "عندما تكون لديك دولة نووية، وأخرى هي دولة قرويين يحملون حجارة فلا لبس بشأن الجهة التي يجب تحميلها المسؤولية".

أما مشهور أحمد، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 73 سنة، يعيش في نيويورك منذ 50 عاماً، فقال "لا تحمّلوا الضحية مسؤولية العدوان".

وتابع "أتوجه للرئيس (الأميركي جو) بايدن وحكومته ليتوقفوا عن تأييد القتل ويدعموا الضحايا ويوقفوا الاضطهاد".

تظاهرات "تحرير فلسطين"

وأشار إلى أن "العنف الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، يعد إبادة جماعية"، بينما رفع لافتة فوق رأسه كتب عليها "حرروا فلسطين، أنهوا الاحتلال".

ونُظمت التظاهرات في ذكرى "النكبة"، عندما نزح مئات آلاف الفلسطينيين مع تأسيس دولة إسرائيل في 1947-1948.

وتجمع حشد في ساحة "كوبلي" في بوسطن، بينما شارك المئات في تظاهرة في واشنطن.

كما احتشد الآلاف في مونتريال داعين إلى "تحرير فلسطين".

وندد المحتجون بـ"جرائم الحرب" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، ورفعوا لافتات تتهم تل أبيب بانتهاك القانون الدولي.

وفي إسرائيل، اقترن الصراع بأعمال عنف في تجمعات يقطنها مزيج من اليهود والعرب. وهوجمت معابد يهودية ونُهبت متاجر يملكها عرب واندلعت مشاجرات في الشوارع. وحذر الرئيس الإسرائيلي، الذي يعد منصبه شرفياً إلى حد بعيد، من حرب أهلية.

الضفة الغربية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، إن فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين في الضفة الغربية.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن أحدث قتيل سقط بالقرب من مدينة طولكرم بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر. وأشارت إلى أن مواطناً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من الخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن القتيل الثاني حاول تنفيذ عملية دهس قبل إطلاق النار عليه.

وشهد عديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، السبت، مواجهات مع القوات الإسرائيلية على نقاط الاحتكاك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى 73 للنكبة.

وأوضحت الوزارة في آخر تحديث لها، أن 64 مواطناً أصيبوا خلال مواجهات متفرقة شهدتها الضفة الغربية، وقالت إن إصابة سبعة منهم ما بين خطيرة وحرجة.

انزعاج شديد

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، "سخطه" لحصيلة القتلى المدنيين في غزة وأعرب عن "انزعاجه الشديد" لتدمير سلاح الجو الإسرائيلي مبنى في القطاع يضم مكاتب لوسائل إعلام دولية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في بيان، إن غوتيريش شعر "بانزعاج شديد من تدمير غارة جوية إسرائيلية اليوم بنايةً شاهقةً في مدينة غزّة كانت تضم مكاتب لعديد من المنظمات الإعلامية الدولية".

وأضاف أن الأمين العام أبدى "سخطه" بسبب "تزايد أعداد الضحايا المدنيين، لا سيما مقتل عشرة أفراد من نفس العائلة، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط