Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

براون عن استقلال اسكتلندا: كل ما سنتذكره من جونسون هو تفتت المملكة المتحدة

رئيس الوزراء "العمالي" السالف: زعيم حزب "المحافظين" لا يعي مدى خطورة الانفصال الاسكتلندي

انتقد براون ما سمّاه ذهنية "الاتحادية الاستقوائية" التي تمارسها الحكومة الراهنة لحزب "المحافظين" (رويترز)

وجّه غوردون براون رئيس الوزراء "العمّالي" السابق تحذيراً إلى رئيس الوزراء البريطاني من أنه، في حال نجحت اسكتلندا في الانفصال عن المملكة المتحدة وتحقيق استقلالها، فسيتحمّل بوريس جونسون المسؤولية عن انهيار الاتحاد، وسيكون هذا الإرث دائماً ومحصوراً بجونسون وحده.

جاء هذا الموقف في وقتٍ اشتدت فيه حدّة الجدل في ما يتعلّق باستقلال إقليم اسكتلندا عن المملكة المتحدة، بعد فوز "الحزب القومي الاسكتلندي" SNP في الانتخابات الأسبوع الماضي، وتمكنه أيضاً من تكوين غالبيةٍ أكبر مؤيّدة للاستقلال داخل البرلمان الاسكتلندي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أظهر نوعاً من اللامبالاة بالموضوع، من خلال عدم إعطائه الكثير من الإشارات إلى اهتمامه بهذه المسألة منذ صدور نتائج الانتخابات الأسبوع الماضي، قائلاً إن تركيز حكومته يجب أن ينصبّ فقط على تعافي البلاد من وباء "كوفيد" وليس على استفتاءٍ آخر على الاستقلال.

ورأى براون أن خسارة المملكة المتحدة لاسكتلندا، إذا أصبح الإقليم مستقلاً، سيكون الإرث الدائم الذي يطبع سيرة بوريس جونسون، معرباً عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطاني "لا يعي" أهمية الاتحاد.

وأضاف غوردون بروان الذي كان يتحدث لـ"راديو تايمز" يوم الأربعاء الفائت قائلاً: "لاحظتُ أنه كانت لبوريس جونسون جملةٌ واحدة في كلمته أمس عن الاتحاد نفسه وهي "خطاب الملكة". لا أعتقد أنه فكّر في الموضوع، ولا أعتقد أنه يدرك ذلك - أدعوه إلى أن يبدأ في فهم المسألة".

وتابع الرئيس الوزراء "العمّالي" السابق قائلاً: "إن جونسون بصفته مؤرخاً، يجب أن يتذكر أن اللورد نورث كان هو رئيس الوزراء الذي خسر أميركا، وهذا كلّ ما يتذكّره عنه الناس. وفي حال أصبح بوريس جونسون رئيس الوزراء الذي خسر اسكتلندا... فهذا كلّ ما سيبقى في الذاكرة الجماعية عنه. يتعيّن علينا أن نولي بعضاً من الاهتمام لهذه القضية، ويجب أن نقوم بذلك على وجه السرعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تجدر الإشارة إلى أن مركز الأبحاث "مستقبلنا الاسكتلندي" Our Scottish Future  الذي يديره غوردون براون، تحوّل إلى ما يشبه "حركةً منظِّمةً لحملاتٍ" تعمل على إبقاء إقليم اسكتلندا ضمن اتحاد المملكة المتحدة، وتنادي منذ إجراء انتخابات هوليرود (البرلمان الاسكتلندي)، بإصلاح جوهري لهذا الاتحاد.

وقد حضّ على إنشاء منتدى دائمٍ يجمع ممثّلين عن مختلف الأقاليم والمناطق في المملكة المتحدة، يمكن من خلاله مناقشة القضايا المشتركة، وعمل قادة الإدارات المفوّضة ورؤساء البلديات في إنجلترا.

وانتقد براون ما سمّاه ذهنية "الاتحادية الاستقوائية" التي تمارسها الحكومة الراهنة لحزب "المحافظين"، والتي عبّرت عن رغبتها في تمويل مشاريع في اسكتلندا مباشرة من خلال السلطات المحلّية في الإقليم، وهو الأمر الذي اعترضت عليه حكومة رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترجن.

وكان إيان بلاكفورد زعيم "الحزب القومي الاسكتلندي" في برلمان ويسمنستر، قد رأى أن حكومة حزب "المحافظين" تعيش في "عالم آخر موازٍ"، بزعمها أن حزبه لم يفز بتفويض إجراء "استفتاء ثانٍ على الاستقلال" indyref2 في اسكتلندا.

وأشار بلاكفورد في حديثه أمام نواب مجلس العموم البريطاني يوم الثلاثاء الفائت، إلى أن الغالبية المؤيدة للاستقلال في برلمان هوليرود، تفرض على المجلس "التزاماً ديموقراطياً جديداً يقضي بمنح الشعب الاسكتلندي الحق في اختيار مستقبل مستقل له".

وختم قائلاً: "يتعيّن على رئيس الوزراء البريطاني أن يفكر في هذا الواقع. وعليه أن يدرك أن المعركة مع الديمقراطية هي مواجهة لا يمكن أن يفوز فيها، ولن يربحها على الإطلاق".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات