Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طبيبان يخبرانا كيفية التعامل مع كورونا في المستقبل

يرجحان استمرار حضوره خلال الأعوام القليلة المقبلة ما يوجب التصدي له

ربما تصبح وحدات العناية المركزة لمرضى "كوفيد" جزءًا من العمل الروتيني في المستشفيات مستقبلاً (غيتي)

في وقت يبدأ الناس في مختلف أنحاء المملكة المتحدة بالعودة إلى حدائق الحانات وتناول الطعام في الباحات الخارجية للمطاعم، وفيما يبدو أن من المرتقب استئناف التواصل الاجتماعي في الأماكن الداخلية في 17 مايو (أيار) الحالي، نشعر أيضاً كما لو أن الموجة الثالثة الطويلة والصعبة من "كوفيد- 19" تنحسر، والحياة تعود إلى سابق عهدها نوعاً ما، وإن بخطى وئيدة.

وفي الحقيقة، لا يزال المرض في أوجه، ومن الواضح أنه يترك آثاراً مدمرة في أجزاء أخرى من العالم تشمل البرازيل والهند، وجليّ أنه سيتعيّن علينا جميعاً التعايش مع "كوفيد- 19" بعض الوقت، إن لم نقُل إلى الأبد.

واستطراداً، يتوجب الثناء على استراتيجية "كوفيد صفر" التي حظيت بنقاش واسع باعتبارها ترمي إلى استئصال الفيروس من منطقة أو بلد ما، ولكن إن لم ترافقها تدابير متّسقة وناجعة في ما يتصل بالسفر والحجر الصحي وتتبّع مخالطي المصابين، فستظل حلماً جميلاً بعيد المنال.

بالتالي، تكمن الحقيقة الأكثر ترجيحاً خلال حياتنا في الوقاية من الفيروس، والتخفيف من آثاره، والرعاية الرحومة لضحايا "كوفيد- 19" الذي سيصبح مرضاً موسمياً. وحريّ بنا أن نشرع في صياغة الخطط الآن.

بناء على ذلك، إذا افترضنا أن "كوفيد- 19" سيصبح متوطّناً (بمعنى أن يصير وباء مستقراً)، فكيف سيبدو مستقبل رعاية المرضى؟

 

الطريق الطويل أمامنا

لقد أظهر الاختبار الذي خاضته مقدرتنا على التحمّل في ذروة "كوفيد- 19" التي شهدتها المملكة المتحدة عقب عيد الميلاد الماضي، مدى توقنا جميعاً إلى الاتصال الإنساني "الطبيعي" والتلامس والتواصل. ولكنه أيضاً، أماط اللثام عن المخاطر التي يكتنفها انتقال العدوى في المجتمعات التي تملك المستويات المنخفضة من المناعة.

وكذلك من المفهوم تماماً أن يحدو الأمل كثيرين في أن التطعيم الشامل سيساعدنا على استعادة حياتنا.

والحق أن تطوير لقاحات مضادة عالية الفاعلية، ثم تقييمها، فتوزيعها، كلها أُنجزت في وقت قياسي لا يضارعه نظير. ومن اللافت أن حكومة المملكة المتحدة تسعى إلى أن يكون جميع سكانها أخذوا جرعاتهم التحصينية الأولى من اللقاح مع حلول أغسطس (آب) 2021.

في المقابل، يتابين أخذ اللقاح بشكل كبير بين الفئات السكانية. وعلى الرغم من تضييق الفجوة، ما زال حصول المتحدّرين من خلفيات سوداء وآسيوية وأقلّيات إثنية، من بينهم عاملون في مجال الرعاية الصحية، على الجرعات التحصينية، أقل احتمالاً بالمقارنة مع غيرهم من السكان. ووردت نتيجة مماثلة أيضاً من المناطق الفقيرة، أو صفوف المصابين بأمراض مزمنة. وعلى غرار لقاحات أخرى، ربما تكون فاعلية لقاح كورونا أقل لدى المصابين بالسرطان.

وحتى مع التعميم المرتفع للجرعات التحصينية، سنحتاج على الأرجح إلى تعديل اللقاحات المعمول بها راهناً كي تكون قادرة على التصدي للنسخ المتحوّرة الجديدة من الفيروس. ربما لا نصل أبداً إلى مناعة القطيع (المناعة الجماعية)، ومعلوم أنه لا يتوافر لقاح فاعل بنسبة مئة في المئة ضد "كوفيد- 19".

كأطباء، حريّ بنا أن ندرك أيضاً أن الأشخاص الذين أصيبوا بـكورونا وتعافوا منه ثم طاولتهم العدوى مجدداً، أو الذين واجهوا مضاعفات "كوفيد- 19" على الرغم من تلقّيهم اللقاح، ربما يصابون بأعراض أو متلازمات جديدة أو موهنة، أو غير مألوفة. ينطبق ذلك خصوصاً على من يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ابتكارات علاجية

يتمثّل النبأ السارّ في أننا لا ننفك نتعلم المزيد والمزيد عن كيفية علاج مرضى "كوفيد- 19".

بفضل تجربة التعافي التي نهضت بها "جامعة أكسفورد" University of Oxford، نعلم الآن أن عقار "ديكساميثازون"dexamethasone ، وهو نوع من أدوية "ستيرويد" (تسمّى أيضاً "كورتيزون")، يتميّز بأنه زهيد الثمن ومتوافر على نطاق واسع، يخفّض عدد الوفيات في صفوف المرضى ممن يدخلون المستشفى بسبب "كوفيد- 19"، ويحتاجون إلى أجهزة تنفس اصطناعي أو أنابيب أوكسجين.

ثمة أيضاً نتائج مشجعة تشير إلى أن دواءَي "توسيليزوماب" tocilizumab  و"ساريلوماب" sarilumab  (ينتمي كلاهما إلى نوع متطور من الأدوية المتصلة بعمل جهاز المناعة)، ربما يؤديان دوراً في علاج مرضى الأشكال الحادة من كورونا الذين يخضعون للعلاج في المستشفى. ويعمل الدواءان عن طريق خفض استجابة الجسم الالتهابية التي تترافق مع الإصابة بـ"كوفيد- 19".

وفي سياق متصل، يعكف العلماء على إجراء بحوث إضافية سعياً إلى معرفة قدرة الأجسام المضادة الاصطناعية التي تُسمّى "أحادية النسيلة" monoclonal (بمعنى أنها تعمل على فئة واحدة من المكوّنات المناعية) أو الستيرويدات المستنشقة، أن تمنع تدهور حالة المرضى، وتحول دون دخولهم إلى المستشفى.

واستكمالاً، لا يخفى على أحد أن مرضى "كوفيد- 19" ممن يجبرون على الرقود في المستشفى، يتعرّضون لخطر الإصابة بتخثّرات دموية. في المقابل، تظهر دراسات عدة أن في مقدور مخففات كثافة الدم (أدوية تسييل الدم) أن تمنع التجلّطات الناتجة من "كوفيد- 19" وتعالجها، وتحسّن النتائج الصحية. من جهة، سيضاعف الإفراط في استخدامها عدد الأشخاص الذين يواجهون آثارها الجانبية المعروفة، من بينها النزف. بالتالي، يستلزم منا الاستخدام الواسع النطاق لتلك الأدوية، تحقيق التوازن المناسب بين فوائدها وأضرارها، والحرص على متابعة المرضى بعناية.

وعلى الرغم من أن الإنجازات المذكورة أعلاه هائلة، تبقى الأدوية والاختبارات وحدها غير كافية في مسيرة تعايشنا مع "كوفيد". وحريّ بنا أن نحرص على أن يكون الناس محور الرعاية الصحية التي نقدّمها.

 

رضا المرضى

يشكّل فهم وجهات نظر المصابين بـ"كوفيد- 19" نقطة انطلاق جيدة.

في مستشفانا في ليفربول، شمال غربي إنجلترا، أجرينا استطلاعات رأي بغية قياس مدى رضا المرضى الذين استقبلناهم أثناء الجائحة، علماً أنها الدراسات الأولى من نوعها المنشورة حول تصوّرات مصابي "كوفيد- 19" ممن يتلقّون العلاج في المستشفيات في المملكة المتحدة.

وفي ذلك الصدد، أظهرت نتائج المسح الأول درجة عالية من الرضا لدى المرضى عن الرعاية التي تلقّوها، وشعر هؤلاء بالأمان في الأجنحة حيث خضعوا للاستشفاء. كذلك كشفت النتائج عن الحاجة إلى إدخال تحسينات على مجالات عدة، من بينها التواصل مع المرضى حول الأدوية التي يتلقّونها وشرح آثارها الجانبية والطعام وجودة النوم.

وبغية تعزيز مستوى رعاية المرضى، قدّمنا في أغسطس من العام الماضي برنامجاً تعليمياً للعاملين الصحيين الذين يعتنون بمرضى "كوفيد- 19". بعد التدريب، أظهرت نتائجنا التمهيدية الخاصة بالمسحَين الثاني والثالث تحسّناً في تقييمات الرعاية الصحية، خصوصاً في ما يتعلّق بالتواصل مع المرضى. وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الأشخاص المتحدّرين من خلفيات سوداء وآسيوية وأقلّيات إثنية أبلغوا عن رضا يماثل نظيره لدى المرضى من العرق الأبيض.

في الحقيقة، تبدو النتائج مشجّعة جداً نظراً إلى وطأة الضغوط التي ناءت تحتها هيئة "خدمات الصحة الوطنية" في بريطانيا ("أن أتش أس" NHS) أثناء إجراء استطلاعات الرأي المذكورة.


 

 

شبح "كوفيد" الطويل الأمد

ربما تفضي "المضاعفات ما بعد الحادة لعدوى فيروس سارس- كوف- 2"، والمعروفة باسم "كوفيد الطويل الأمد"، إلى تعقيدات في الرعاية الصحية مستقبلاً، إذ تشير مسودة دراسة صدرت حديثاً، ولم يراجعها علماء نظراء، إلى أن حوالى نصف المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفى بسبب "كوفيد- 19" يفيدون بأنهم لم يشعروا بأنهم تماثلوا تماماً للشفاء بعد مضي سبعة أشهر في المتوسط على إصابتهم.

في الواقع، سيواجه واحد من كل 10 أشخاص مصابين بـ"كوفيد- 19"، من بينهم أطفال، أعراضاً متصلة بفيروس كورونا بعد مرور بضعة أشهر من التعافي. ويشير ذلك أيضاً إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يندرجون ضمن هذه الفئة.

وكذلك ليس من اليسير أن نتكهّن أي مرضى سيلازمهم "كوفيد الطويل الأمد". وباستثناء العمر والسمنة المفرطة، ليس من رابط بين عوامل الخطورة الشائعة المتعلقة بـ"كوفيد- 19"، ومخاطر "كوفيد الطويل الأمد". وبما يتناقض مع "كوفيد- 19" الحاد، يُرجّح أن تتأثر النساء في سن العمل بـ"كوفيد- 19 الطويل الأمد"، وفق ما كشفت عنه مسودة دراسة أخرى.

واستناداً إلى ذلك، يبدو واضحاً أن الطريقة الأفضل التي ستحول دون حدوث حالات من "كوفيد الطويل الأمد" في المستقبل تكمن في تجنّب العدوى في الأساس. في المقابل، بالنسبة إلى من يعانون "كوفيد الطويل الأجل" فعلاً، خُصّص التمويل اللازم لتعزيز الرعاية في المراكز المتخصصة. ومع ذلك، لم يتوافر بعد سوى نزر يسير من العلاجات التي تمتلك أدلة تثبت نجاعتها، إضافة إلى بضع مخططات بشأن استئناف العمل في سياق متصل بـ"كوفيد- 19".

وبالنتيجة، إن حشد الأدلة اللازمة بشأن علاج مرضى "كوفيد الطويل الأمد"، يتطلب تحسين طرق تحديد المرض وتشخيصه والإبلاغ عنه.

 

رعاية صحية افتراضية

طوال الجائحة، توجّب على المتخصصين في الرعاية الصحية أن يكونوا بارعين في الاستشارات الافتراضية الإلكترونية.

في المستقبل، سنشهد أسلوباً مختلطاً أكثر من التواصل بين المرضى والأطباء. وسيجمع بين الاستشارات الشخصية (في العيادات أو المستشفيات) والمعاينة عبر الفيديو والهاتف ومنصات المراسلة الثنائية الاتجاه. من الوارد أيضاً، وفق "خطة "أن أتش أس" الطويلة الأمد"NHS Long Term Plan ، زيادة انتشار الابتكارات الرقمية الأخرى، من قبيل الأجهزة القابلة للارتداء من الأنواع المتخصصة في مراقبة الصحة العامة وتعقّب المصابين.

ومن جهة أـخرى، علينا بذل جهود حثيثة كي نضمن ألا تتسبب تلك التطورات في استبعاد الأشخاص الذين يتعذّر عليهم الاستفادة من شبكة الإنترنت، من بينهم المسنّون وأفراد الأسر الفقيرة والعاجزون عن التعلّم ومن لا تسعفهم لغتهم بذلك والمهاجرون.

 

أنظمة صحية رحيمة

فيما تواصل إصابات "كوفيد- 19" في المملكة المتحدة تراجعها، يكتسي استئناف تقديم الخدمات الصحية الروتينية والأساسية للحالات الصحية غير "كوفيد" أهمية بالغة.

في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، استقبلت مستشفيات البلاد ما يربو على 100 ألف مصاب بـ"كوفيد- 19". وعلى الرغم من ذلك، استطاعت "أن أتش أس" أن تقدّم الرعاية الصحية إلى 1.3 مليون مريض يواجهون حالات صحية أخرى، متجاوزةً المعدل الذي حقّقته خلال ذروة الموجة الأولى من الجائحة في أبريل (نيسان) 2020.

 

ومع ذلك، تظهر أرقام أخيرة صادرة عن "خدمات الصحة الوطنية" تراكماً متزايداً لملايين المرضى ممن ينتظرون الرعاية الصحية الخاصة بالسرطان والخضوع لجراحات مقرّرة مسبقاً. ويُتوقّع أيضاً حدوث طلب متزايد على خدمات الصحة العقلية والنفسية، ونظيراتها الخاصة بالأمراض المزمنة الأخرى، كمرض السكري أو أمراض الرئة وغيرها.

على الأرجح، ستشمل العودة إلى الوضع الطبيعي توفير مرافق صحية وعيادات إضافية والاضطلاع بمزيد من العمل، بالمقارنة مع أعوام سابقة.

وبالنتيجة، ستتولّى ذلك قوى عاملة منهكة عقلياً ومستنفدة، يتطلّع كثير منها الآن إلى خفض ساعات عملهم أو مغادرة مرافق  "خدمات الصحة الوطنية" تماماً. إلى جانب ذلك، سيحتاج العاملون الصحيون المبتدئون إلى تعويض ساعات التدريب التي فاتتهم خلال الأزمة، ويجب أن تكون مناوبات العمل مرنة بما يكفي للتعامل مع الطفرات المستقبلية من "كوفيد- 19".

لذا، علينا أن نضع الآن خططاً تسمح لنا بالتصدي لتلك الزيادات المفاجئة المستقبلية، لكن يستبعد تحقيق ذلك من دون استثمارات إضافية طويلة الأجل، مع تمويل وقيادة قوية. كذلك يمكّننا كوننا عاملين صحيين، من إجراء تغييرات في سبيل تحسين ممارساتنا الخاصة. لكن ذلك لا يعدو كونه قطرة ماء في محيط، بالمقارنة مع التغييرات الشاملة اللازمة في قيم المؤسسات.

في ذلك السياق، لا تتناول الورقة البيضاء التي أعدّتها الحكومة البريطانية بشأن مستقبل "أن أتش أس"، مسألة نقص التمويل والاستثمار. وكذلك فإنها لا ترسم طريقاً في تضييق الفجوة التي تفصل بين الصحة من جهة، والرعاية الاجتماعية من جهة أخرى.

 

الصورة الكبرى

لا بد من أن يكون النظام الصحي الذي يتّسم بالتعاطف مع المرضى متاحاً ومناسباً للمجموعات السكانية المتنوعة التي يقدّم خدماته إليها. وقد أفادت مراجعة "مارموت" Marmot  في 2020 بأن التفاوتات الصحية في إنجلترا اتسعت منذ 2010، وزادها "كوفيد- 19" سوءاً.

لقد صنّفت ليفربول كواحدة من أكثر المناطق حرماناً في إنجلترا. وفي عملنا اليومي، شهدنا أشكالاً شديدة من "كوفيد- 19" ونتائج صحية أسوأ في صفوف الفقراء أو العاطلين من العمل، أو المرتبطين بوظائف غير مستقرة، أو الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة، من بينها كثرة أعداد الأفراد في الوحدة السكنية ونوعية السكن السيئة.

وفي الإطار ذاته، تشوب نظام الرعاية أيضاً أوجه تفاوت وتهميش كبيرة تتعلّق بالأصول الإثنية. بينما يتداخل بعض الفوارق الإثنية مع الفقر أو غيره من أشكال الحرمان، تبرز العنصرية بحدّ ذاتها كمحرّك هيكلي وثقافي أساسي في انعدام المساواة، إذ تحتاج النظم الصحية إلى استراتيجيات أفضل في التصدي للعنصرية والوصول إلى الأقلّيات الإثنية المحرومة من الخدمات. سيشكّل بناء الثقة والشبكات مع المجتمعات المحلية، خطوة بالغة الأهمية في بلوغ ذلك الهدف.

بالتالي، ما لم تُتخذ تدابير من هذا القبيل، ستترك أوجه التفاوت الموجودة تأثيرات سلبية طويلة الأمد تمتدّ عبر الأجيال، بشأن التوقعات المتصلة بالصحة والتعليم والاقتصاد.

كخلاصة، ووسط إعادة الهيكلة الرئيسة المخطط لها بشأن "خدمات الصحة الوطنية"، من الواضح أنه لن يكون كافياً مجرد وجود قوة عاملة طبية تُظهر رحمة ورأفة تجاه المرضى، في ضمان مواصلة رعاية المصابين بـ"كوفيد- 19" أو أي مرض آخر. وبدلاً من ذلك، نحن بحاجة إلى نظام رعاية صحية متعاطف يعود بالنفع على الجميع.

 

الدكتور توم وينغفيلد طبيب أمراض معدية ومحاضر إكلينيكي أول في "كلية ليفربول للطب الاستوائي" Liverpool School of Tropical Medicine، وزميل بحوث فخري في "جامعة ليفربول" University of Liverpool. الدكتورة ميريام تايغتمير أستاذة في الصحة العالمية في "كلية ليفربول للطب الاستوائي". نشر هذا المقال للمرة الأولى على موقع "ذا كونفرزيشن" The Conversation.

المزيد من صحة