وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى السعودية الاثنين لإجراء محادثات، في ثاني زيارة له منذ إعادة العلاقات بين البلدين في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وبدأ أمير قطر زيارته الرسمية إلى المملكة بعد دعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأتت زيارة أمير قطر تزامناً مع زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمير قطر لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).
ومع أن الطرفين السعودي والقطري لم يدليا بتصريحات حول أهداف الزيارة، إلا أن تزامنها مع وصول وزير الخارجية التركي دفع إلى التكهن بأن الدوحة بصدد لعب دور توفيقي بين الرياض وأنقرة التي تقاربت مع الدوحة كثيراً قبل المصالحة الخليجية في يناير الماضي، وأثار وجود قواتها في قطر حفيظة الخليجيين.
وتجاوزت العلاقة بين السعودية وقطر أصعب مراحلها بعد عقد مصالحة في "العلا" السعودية التي شهدت استئناف أعضاء مجلس التعاون الخليجي علاقاتهم الطبيعية مع الدوحة، على أن تقوم الدول بشكل ثنائي ببحث جوانب الخلاف العالقة.
"إصلاح العلاقات"
من جانبها، ذكرت الخارجية التركية أن زيارة أوغلو إلى السعودية ستمتد حتى 11 مايو (أيار) الجاري، بهدف "بحث العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية". وفيما لم يصدر أي بيان سعودي حتى الآن، قالت أنقرة إن رئيس دبلوماسيتها سوف يلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان في استقبال تشاويش أوغلو فور وصوله إلى جدة أعضاء من السفارة التركية في الرياض، ودبلوماسيين من الخارجية السعودية، لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية أكد في وقت سابق أن بلاده "ستبحث عن سبل لإصلاح العلاقات مع السعودية بأجندة أكثر إيجابية"، واصفاً شكل العلاقة الحالية بين البلدين بأنها على شفا المقاطعة.
يذكر أن الملك سلمان كان تلقى قبل أيام اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين
وكان الأمير محمد بن سلمان عقد مباحثات أخيراً مع رئيس الوزراء الباكستاني وكذلك ولي عهد أبو ظبي، ضمن حراك دبلوماسي تشهده السعودية التي ذكر ولي عهدها أنه يريد علاقة طبيعية مع إيران، بعد سنوات من التوتر المستمر.
ودأبت الرياض على ما يصفه صحافيون سعوديون بـ "دبلوماسية العشر الأواخر"، على تنسيق المواقف العربية والإسلامية أحياناً على وقع روحانية شهر رمضان، واعتاد الملوك في السعودية أن يقضوا أواخر أيامه بجوار الكعبة المشرفة قبل جائحة كورونا.