قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جماعات مسلحة في طرابلس اقتحمت يوم الجمعة فندقاً يجتمع فيه المجلس الجديد، فيما يسلط الضوء على استمرار المخاطر التي تواجه حكومة الوحدة، قبل أن يعود ويهوّن من الواقعة.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق منها مسلحين في ملابس عسكرية يقفون عند مدخل فندق كورنثيا، لكن المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، قالت إنه لم يكن هناك أحد من المجلس في المبنى.
وعبرت الجماعات عن غضبها من وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، وفقاً لوكالة "رويترز".
وفي وقت لاحق، نفى مسؤول كبير في المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا اليوم السبت ما تردد من دخول جماعات مسلحة فندقا يجتمع فيه المجلس أو استخدامها القوة، وهوّن من شأن الواقعة التي بدا أنها تسلط الضوء على مخاطر تواجه حكومة الوحدة.
وقال مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي "الكلام هذا لا أساس له من الصحة".
وأضاف أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح وكانت تريد لقاء رئيس المجلس لكنه لم يكن موجودا بالفندق.
وقال "أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام.. لم يكن هناك خطف ولم يكن هناك إطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو الاعتداء على الفندق".
وأضاف المبروك أن رئيس المجلس الرئاسي الذي يشغل منصب رئيس الدولة في ليبيا في الوقت الراهن سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجرى اختيار المجلس الرئاسي، الذي يعمل كرئيس للدولة، من خلال عملية ساعدت في إتمامها الأمم المتحدة، اختارت حكومة وحدة وطنية جديدة تولت السلطة في مارس (آذار)، لتحل محل إدارتين متناحرتين في شرق وغرب البلاد.
وسعى رئيس الوزراء في حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لكسب دعم كثير من الفصائل الليبية المتنافسة.
غير أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة واجها انتقادات داخلية وكذلك تحديات لسلطتهما.
وفي الأسبوع الماضي كررت وزيرة الخارجية الدعوة إلى مغادرة كل المقاتلين الأجانب، وذلك بينما كانت تقف إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار البلاد.
وتقول تركيا إن وجودها العسكري في ليبيا يختلف عن القوات الأجنبية الأخرى، لأنه جاء بدعوة من الحكومة السابقة التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وإنها لن تنسحب قبل انسحاب الآخرين.
وقبل اقتحام الفندق يوم الجمعة، قالت غرفة عمليات للجماعات المسلحة في طرابلس على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها اجتمعت لمناقشة ما وصفتها بالتصريحات غير المسؤولة لوزيرة الخارجية.