Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: لا نعرف مدى جدية إيران في مفاوضات فيينا

طهران تتحدث عن استعداد أميركي لرفع العقوبات والبيت الأبيض يشترط الالتزام بالاتفاق النووي أولا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إنه يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي لكن ليس من الواضح إلى أي مدى.

وعندما سُئل في البيت الأبيض إن كان يعتقد أن إيران جادة بشأن المحادثات التي تجرى في فيينا أجاب بايدن "نعم لكن أي مدى وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".

إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن العقوبات على إيران لن ترفع إلا إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن المحادثات بين القوى العالمية وطهران شهدت بعض التقدم وإن استمرار هذه المحادثات مؤشر جيد.

استئناف المفاوضات

تأتي تصريحات بايدن والبيت الأبيض في وقت استأنف فيه الدبلوماسيون، الجمعة، السابع من مايو (أيار)، في فيينا، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعياً إلى إنقاذ الاتفاق في شأنه بحلول نهاية الشهر الجاري، قبل أن تؤثر حملة الانتخابات الرئاسية في إيران في 18 يونيو (حزيران) على هذه العملية.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في فيينا، عباس عراقجي، لوسائل إعلام رسمية، الجمعة، إن الولايات المتحدة عبرت خلال المحادثات عن استعدادها لرفع كثير من العقوبات التي فرضتها على إيران، لكن طهران تطالب بالمزيد.

وقال عراجقي للتلفزيون الرسمي، "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي أنهم أيضاً جادون بشأن العودة للاتفاق النووي، وحتى الآن أعلنوا عن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم". وأضاف، "لكن هذا ليس كافياً من وجهة نظرنا، ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تُلبى كل مطالبنا".

الجولة الرابعة  

وبدأت الأطراف المعنية بالاتفاق، إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، جولتها الرابعة من المباحثات قرابة الساعة 11:00 (09:00 بتوقيت غرينتش) في فندق فخم في العاصمة النمساوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستغرق الاجتماع ساعةً، ثم عاد الخبراء الموزعون على ثلاث مجموعات إلى عملهم، وفق ما أفاد متحدث باسم وفد الاتحاد الأوروبي المشرف على المفاوضات.

والهدف إحياء كلي لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب في 2018.

ويريد خلفه جو بايدن الانضمام مجدداً إلى هذا الاتفاق، واعتبر مسؤول أميركي رفيع، الخميس، عشية استئناف المفاوضات في فيينا، أن إنقاذه "ممكن" في الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو، شرط أن تكون طهران راغبةً في ذلك.

وأكد دبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الاحتمال. وقال أحدهم، "لا شيء مضمون، لكننا على السكة السليمة. ربما سيتعلق الأمر هذه المرة بجولة كبرى نهائية من المفاوضات".

طهران تطالب بمزيد

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي لوسائل إعلام رسمية، الجمعة، إن الولايات المتحدة عبرت عن استعدادها لرفع كثير من العقوبات التي فرضتها على إيران خلال محادثات فيينا النووية لكن طهران تطالب بمزيد.

أضاف عراقجي للتلفزيون الرسمي "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي أنهم جادون في شأن العودة للاتفاق النووي، وحتى الآن أعلنوا عن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم".

وتابع "لكن هذا ليس كافيا من وجهة نظرنا ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تُلبى كل مطالبنا".

اتفاق على تسريع المسار

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية أبريل (نيسان) في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها الأوروبيون خصوصاً، لرفع العقوبات التي فرضها ترمب، ولالتزام طهران مجدداً تعهداتها النووية،  التي تخلت عنها رداً على "الضغوط القصوى" الأميركية.

وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات كانت "جادة" و"بناءة".

والأسبوع الماضي، أسفت الدول الأوروبية الثلاث لعدم إحراز تقدم، مشيرةً إلى أنه "لم تتم بعد تسوية النقاط الأكثر خلافاً".

وقال السفير الروسي، ميخائيل أوليانوف، الجمعة، عبر "تويتر"، "اتفق المشاركون على الحاجة إلى تسريع المسار"، مضيفاً "يبدو أن الوفود مستعدة للبقاء في فيينا طالما كان ذلك ضرورياً لتحقيق هدفها".

مصير الاتفاق "المؤقت"

والنقطة الأخرى غير المؤكدة، هي هل سيتمكن المفاوضون من التفاهم قبل انتهاء مدة الاتفاق "المؤقت" المبرم في فبراير (شباط) بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

وهذا النص "التقني الثنائي" الذي تم الإعلان عنه في 21 فبراير لمدة ثلاثة أشهر، يسمح للوكالة الأممية بالقيام بعمليات مراقبة على الأرض، على الرغم من تقليص مهامها منذ دخول قانون إيراني جديد يحد من عمليات التفتيش حيز التنفيذ.

وتعهدت طهران بتسليم مجمل بيانات الكاميرات ومعلومات أخرى في حال رفع العقوبات بعد انقضاء هذه المهلة.

وتباحث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الخميس، مع نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في فيينا، عباس عراقجي، في لقاء أعلن عبر "تويتر".

وفي مقابلة أجراها أخيراً مع قناة "بلومبيرغ"، أعرب غروسي عن خشيته من أن تتلف إيران أشرطة الفيديو في حال لم تتوصل مفاوضات الدول العظمى لنتيجة في الوقت المناسب. وفي هذه الحال، أكد استعداده للعودة إلى طهران للتوصل إلى تسوية جديدة.

المزيد من دوليات