Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

24 قتيلا في احتجاجات كولومبيا المستمرة للأسبوع الثاني

بدأت على خلفية إصلاح ضريبي تم التراجع عنه وتواصل الغضب الشعبي احتجاجا على أداء الحكومة

تدفق آلاف المتظاهرين إلى شوارع كولومبيا، الأربعاء الخامس من مايو (أيار)، في ثامن يوم على التوالي من الاحتجاجات، على الرغم من الصدامات التي أودت بـ24 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة المئات بجروح.

وتجمع طلاب وأعضاء نقابات وسكان أصليون في العاصمة بوغوتا وميديين في شمال غربي البلاد وكالي في جنوب غربها.

وبدأ الغضب الشعبي على خلفية إصلاح ضريبي مقترح تم التراجع عنه لاحقاً استجابةً لضغط الشارع. لكن التظاهرات لم تتوقف وسط الغضب حيال سياسات الحكومة المرتبطة بالصحة والتعليم وعدم المساواة، إضافةً إلى لجوء السلطات للقوة لقمع المحتجين.

24 قتيلاً على الأقل

وكشفت أرقام رسمية أن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، 18 منهم بإطلاق النار عليهم، بينما أصيب أكثر من 800 بجروح، فيما فقد 89 شخصاً خلال الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن جهات أخرى كشفت عن أرقام أعلى. وأشارت منظمة "تيملوريس" غير الحكومية إلى مقتل 37 شخصاً.

في الأثناء، أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" بتعرض 76 صحافياً لهجمات، أصيب 10 منهم بجروح على أيدي قوات الأمن.

ونظم متظاهرون احتجاجات في مناطق عدة في بوغوتا الأربعاء، رافعين لافتات وشعارات تدعو إلى استقالة الرئيس إيفان دوكي.

وأفاد مستشار الرئيس، ميغيل كيبالوس، بأن الحكومة ستجتمع مع ممثلين عن المتظاهرين "الأسبوع المقبل"، بينما طلبت المحاكم العليا بأن تشمل أي محادثات "الأطراف كافةً" من "الاحتجاجات السلمية والاضطرابات الاجتماعية".

دعوات للتهدئة

وتجمع الآلاف، وضع معظمهم كمامات لمنع تفشي كوفيد-19، في "بلازا بوليفار" وسط العاصمة قرب مقر الرئاسة. ومنعت الشرطة إحدى المجموعات من دخول الكونغرس. كما خرج نحو 8000 شخص إلى الشوارع في ميديين، ثاني كبرى مدن كولومبيا.

وعلى الرغم من دعوات المجتمع الدولي الأخيرة للتهدئة، شهدت العاصمة أعمال فوضى خلال الليل.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً وتدعى ناتاليا، رفضت الكشف عن كامل اسمها، "الشرطة تهاجمنا... لسنا مخربين".

وأصيب 30 مدنياً و16 عنصر شرطة في هجمات استهدفت مراكز شرطة، وفق ما أفاد مكتب رئيس بلدية بوغوتا.

وبدت آثار الصدامات واضحة، الأربعاء، بوجود مراكز للشرطة محترقة ومواقف حافلات ومصارف خُربت.

وقال طالب في بوغوتا، يبلغ من العمر 19 عاماً، ويدعى هكتور سوينيمي، "من المؤلم رؤية ذلك، لكن المؤلم أكثر هو إهمال حكومة صماء تفضل استخدام قوات الأمن" لقمع المحتجين.

العنف

وانتقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة إلى منظمات حقوقية، استخدام قوات الأمن الكولومبية للقوة، الثلاثاء.

ووقعت إحدى أسوأ الحوادث في كالي، ثالث المدن الكولومبية لجهة الكثافة السكانية، في وقت متأخر الإثنين، عندما قتل خمسة أشخاص وأصيب 30 بجروح.

وتتهم الحكومة عصابات مسلحة، بما في ذلك مجموعات تابعة للقوات الثورية الكولومبية المسلحة (فارك)، التي حُلت، وأعضاء مجموعة يسارية متمردة أخرى "أي إل أن"، ومهربي مخدرات، بالوقوف وراء الاضطرابات.

وتسلط الاحتجاجات الضوء على الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها كثيرون غداة أزمة كوفيد-19.

وفي أسوأ أداء منذ نصف قرن، تراجع إجمالي الناتج الداخلي في كولومبيا بنسبة 6.8 في المئة في عام 2020، بينما بلغ معدل البطالة 16.8 في المئة في مارس (آذار). ويعاني نحو نصف سكان كولومبيا من الفقر، بحسب أرقام رسمية.

المزيد من دوليات