Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يرسخ نفوذه على الجمهوريين مهاجما برلمانية تنتقده

لا يزال يحظى بشعبية كبرى لدى قاعدته الناخبة على الرغم من حظر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي

يعلم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جيداً أنه لا يزال يحظى بشعبية كبرى لدى قاعدته الناخبة من الجمهوريين (أ ف ب)

على الرغم من قرار مجلس الإشراف على "فيسبوك" الإبقاء على منع دونالد ترمب من استخدام حسابه، أراد الرئيس الأميركي السابق، الأربعاء الخامس من مايو (أيار)، إظهار نفوذه على الجمهوريين عبر مهاجمة برلمانية تعد من منتقديه القلائل داخل الحزب، في سلسلة بيانات كرر فيها اتهاماته بحصول تزوير انتخابي من دون تقديم أدلة.

ويعلم الملياردير الأميركي جيداً أنه لا يزال يحظى بشعبية كبرى لدى قاعدته الناخبة من الجمهوريين، على الرغم من هزيمته أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية العام الماضي وتعرضه لإجراء عزل ثان بعد الهجوم الدموي الذي شنه أنصاره على الكابيتول. 

الهجوم على ليز تشيني

وبعد ما حرم من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي منذ الهجوم على الكابيتول، عمد الرئيس السابق إلى إصدار بيانات ليهاجم ليز تشيني، التي تعد من البرلمانيين القلائل في الحزب الجمهوري الذين صوتوا لصالح اتهامه في مجلس الشيوخ بتهمة "التحريض على التمرد".

وبكل ثقله كرئيس سابق، دعا قطب العقارات إلى إقصائها من منصبها كمسؤولة ثالثة للجمهوريين في مجلس النواب، لكي تحل محلها النائبة الشابة الموالية له، إيليز ستيفانيك. وكتب ترمب، "ليز تشيني حمقاء من دعاة الحرب وليس لها أي علاقة بالتسلسل الهرمي للحزب الجمهوري".

أحداث 6 يناير

ولم يعترف الجمهوري بشكل واضح بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في مواجهة بايدن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من الفشل المتكرر لطعونه القضائية، واصل الحديث على شبكات التواصل الاجتماعي عن تزوير انتخابي كثيف وصولاً حتى 6 يناير (كانون الثاني)، حين صادق الكونغرس على فوز منافسه الديمقراطي. وفي ذلك اليوم، وبعد ما تجمعوا للاستماع إليه في واشنطن، قام بعض أنصار ترمب بإطلاق الهجوم على الكابيتول.

وتحركت وسائل التواصل الاجتماعي سريعاً وعلقت حساباته. كما اعتبر مجلس الإشراف على "فيسبوك"، الأربعاء، أن الرئيس السابق وعبر ما نشره من تعليقات في السادس من يناير، "أوجد بيئة مخاطر الانزلاق نحو العنف جدية فيها".

وكانت إيليز ستيفانيك، البالغة من العمر 36 عاماً، صوتت في اليوم نفسه في الكونغرس ضد المصادقة على فوز بايدن في ولايات أساسية عدة.

وفي ختام محاكمة في الكونغرس بهدف عزله في فبراير (شباط)، برأ مجلس الشيوخ، أخيراً، ترمب.

لم تعد تحظى بدعم الكتلة البرلمانية

وقال قطب العقارات، الأربعاء، إن ليز تشيني "تواصل" التأكيد "بغباء عدم حصول تزوير انتخابي"، مضيفاً "في حين أن الأدلة تثبت العكس".

ويأتي إعلان ترمب دعمه منافستها فيما يمكن أن يجري تصويت داخلي حول إبقاء المسؤولة الثالثة في منصبها اعتباراً من الأسبوع المقبل، حين يعود البرلمانيون الجمهوريون الذين هم في عطلة، إلى واشنطن.

وكان زعيما الجمهوريين في مجلس النواب، كيفين ماكارثي وهو المسؤول الأول، وستيف سكاليز المسؤول الثاني، أعلنا هذا الأسبوع أن ليز تشيني لم تعد تحظى بدعم الكتلة البرلمانية.

اختيار الحقيقة

وفي حين يتجنب الجمهوريون الآخرون الذين استهدفتهم هجمات الرئيس السابق الرد علناً، تقول النائبة عن ولاية وايومنغ، إن ترمب الذي تراوده فكرة الترشح للرئاسة عام 2024، يجب ألا "يلعب دوراً في مستقبل" البلاد.

وردت، الأربعاء، على بياناته الشديدة اللهجة من خلال دعوة زملائها في مقالة إلى وقف "عبادة شخصية ترمب". وكتبت في صحيفة "واشنطن بوست"، أن الحزب "يقف عند منعطف حاسم".

وأضافت تشيني، "يجب علينا نحن الجمهوريين أن نقرر ما إذا كنا سنختار الحقيقة" أو "ننضم إلى حملة ترمب الصليبية لنزع الشرعية عن نتيجة" الانتخابات الرئاسية. وقالت، "التاريخ سيحكم علينا".

وفي تناقض صارخ، يقوم الجمهوريون المؤيدون لترمب بزيارته في منزله في فلوريدا. وكان آخرهم تيد كروز، الذي نشر صورةً لهما معاً وهما يبتسمان، مساء الثلاثاء.

في المقابل، فان المدافعين الجمهوريين عن ليز تشيني قلائل. وقال السيناتور السابق ميت رومني، العدو اللدود لترمب، إنها "ترفض الكذب".

بايدن: الجمهوريون يشهدون ثورة صغيرة

وفي مواجهة هذه الانقسامات، اعتبر بايدن، الأربعاء، أن الحزب الجمهوري يشهد "ثورة صغيرة"، مشيراً إلى توترات شديدة في صفوف "الحزب الكبير القديم" تتعلق بتحديد الموقف من ترمب.

وصرح الرئيس الديمقراطي في البيت الأبيض، "يبدو أن الحزب الجمهوري يُحاول تحديد قيمه. إنهم في وسط نوع من الثورة الصغيرة". وأضاف، "أنا ديمقراطي منذ وقت طويل. مررنا في فترات من المعارك الداخلية والاختلافات، غير أنني لا أتذكر شيئاً شبيهاً" بما يحصل داخل الحزب الجمهوري.

ومن أجل إعطاء الناخبين المعلومات "الصادرة مباشرة عن مكتب دونالد ترمب"، أطلق الرئيس السابق هذا الأسبوع موقعاً ينشر بياناته.

لكن أثره يبقى بعيداً عن ذلك الذي كانت تتركه تغريداته على "تويتر" أو مواقفه على "فيسبوك" و"انستغرام"، كما يقول جوشوا تاكر، الأستاذ في جامعة نيويورك. وأوضح، "فلنكن واضحين، إذا كنت في موقع ترمب وتريد التأثير في عام 2022 أو احتمال الترشح في 2024، فيجب أن تكون موجوداً على وسائل التواصل الاجتماعي".

المزيد من متابعات