أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مجدداً الخميس السادس من مايو (أيار) من كييف، دعم واشنطن لأوكرانيا التي تشهد حرباً منذ سبع سنوات مع الانفصاليين الموالين لروسيا، في ظلّ توتر في الآونة الأخيرة مع موسكو.
وقال بلينكن خلال أول زيارة إلى كييف لمسؤول كبير من الإدارة الأميركية الجديدة منذ تسلمها السلطة في يناير (كانون الثاني)، "أنا موجود هنا لسبب بسيط جداً، وهو التأكيد بقوة باسم الرئيس (جو) بايدن على التزامنا في سبيل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".
وشدد متوجهاً إلى نظيره الأوكراني، ديمترو كوليبا، على الرغبة الأميركية في المساعدة على "تعزيز ديمقراطيتكم وبناء مؤسسات والدفع قدماً بإصلاحاتكم ضد الفساد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى هذا الصعيد، ينتظر الأوروبيون والأميركيون منذ سنوات إحراز تقدم ملموس.
الوزير الأوكراني أكد من جهته أنه "يثمن فعلياً" المساعدة التي تلقتها بلاده منذ عام 2014 مع الثورة التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا من الحكم، ما أدى إلى قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم وإلى بدء الحرب في شرق أوكرانيا ضد الانفصاليين.
ويلتقي بلينكن الخميس أيضاً الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك. ويأتي اللقاء فيما بدأ يتراجع التوتر مع روسيا الذي بلغ ذروته في أبريل (نيسان).
التوترات الأخيرة
وعلى مدى أسابيع، قامت موسكو بنشر عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، قائلةً إنها تجري "تدريبات عسكرية"، ما أثار مخاوف لدى الغربيين والأوكرانيين من احتمال اجتياح البلاد.
وهذا الانتشار العسكري الكثيف ترافق مع تجدد العنف في النزاع مع المتمردين في شرق أوكرانيا.
وبعد تبادل التهديدات، أعلنت موسكو أخيراً في 23 أبريل سحب قواتها، ما أشاع ارتياحاً على الرغم من أن أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تطمح كييف للانضمام إليه، قالوا إنهم لا يزالون "متيقظين".
وتأتي زيارة بلينكن أيضاً فيما كثف الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على روسيا مع عقوبات جديدة وطرد دبلوماسيين. كما عرض فكرة عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.