Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تتمسك بـ"الضوابط الصحية" في الحج المقبل

أقيم النسك العام الماضي محدودة العدد وفق إجراءات صارمة لكبح جماح تفشي كورونا

شهد موسم الحج الماضي إجراءات صحية احترازية غير مسبوقة (أ ف ب)

أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، عزمها إقامة شعيرة الحج المقبل مع ضمان الحفاظ على صحة وسلامة الحجيج، وذلك "وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية والتنظيمية التي تضمن الحفاظ على صحتهم وتأدية مناسكهم بيسر وسهولة في بيئة آمنة".

وأكدت الوزارة أن الجهات الصحية بالبلاد مستمرة في تقييم الأوضاع واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة الإنسان، لافتة الانتباه إلى أنه "سيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الضوابط والخطط التنفيذية لإقامة حج هذا العام".

وكانت السلطات السعودية قد أعلنت رفعها الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام مع بداية شهر رمضان الذي وافق 12 أبريل (نيسان) وفق ضوابط صارمة لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وبدأت التكهنات والشائعات بالإلتفاف حول الموسم القادم، ومدى مطابقته لشروط العمرة المعلنة سابقاً، والتي كان أبرزها التحصين ضد الفيروس إما عبر جرعتين من اللقاح، أو جرعة واحدة مضى عليها أسبوعان على الأقل، أو إصابة سالفة عززت الجدار المناعي للمعتمر، عوضاً عن إصدار التصاريح اللازمة.

سيناريو حج 2020

والعام السابق الذي شهد أول حج محدود العدد في تاريخ الدولة السعودية المعاصر، حمل تفاصيل طويلة في محاولة بناء سد منيع ضد نزوح كورونا بين الحجيج، إذ اقتصرت التصاريح على السعوديين بنسبة 30 في المئة فقط، والمقيمين في السعودية بنسبة 70 في المئة والذين يمثلون نحو 160 جنسية مختلفة، منعاً لاستقبال حالات ناقلة للفيروس من خارج حدود الدولة.

وداخل تفاصيل التفاصيل، اقتصر الحج للسعوديين على الممارسين الصحيين ورجال الأمن، شريطة تحصينهم عبر إصابة سابقة (قبل إقرار اللقاح).

وفي المقابل، أعفت السلطات السعودية المقيمين من شرط الإصابة، مع ضرورة إجراء فحص مخبري لإثبات خلوهم من الفيروس التاجي أو أي أمراض مزمنة على أن تتراوح أعمارهم بين 20 و 65 شريطة أن يكون الحج الأول لهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفصّل السيناريو مشهد الحج كاملاً، بدءا من الملصقات الإرشادية والمنظمين المرافقين للمجموعات، وصولاً إلى الالتزام بمسافات آمنة لا تقل عن 50  متراً مربعاً لكل عشرة أشخاص، وخروج الحالات المشتبه بها من السرب إلى مسار خاص لإكمال النسك، وانتهاء بإقامة المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف المجهزة ونحو ثمانية آلاف ممارس صحي، وإخضاع الحجيج لفحص الفيروس قبل الوصول إلى المدينة المقدسة، لتؤكد السعودية لاحقاً خلو موسم الحج الاستثنائي من كورونا.

ولا تبدو الصورة مختلفة كثيراً عن ما نقلتها "رويترز" التي تشير إلى أن "السلطات علقت خططا سابقة لاستقبال حجاج من الخارج، ولن تسمح بأداء المناسك إلا لحجاج الداخل الذين تلقوا اللقاح المضاد لكورونا أو تعافوا من مرض كوفيد19، بينما وأضاف أحد المصدرين أنه سيجري تطبيق قيود على السن أيضاً".

العلاقة العكسية تنذر بالتقنين

ويعيش المسلمون أيام أقرب ما تكون إلى الأساطير التي بدأت تحفرها الأيام في الذاكرة، فالحجاج الذين تتأرجح أعدادهم سنوياً بين المليون ومليوني وخمس مئة ألف حاج من مختلف الجنسيات، قد لا يتجاوزون عشرة آلاف حاج للعام الثاني على التوالي.

فالمنحنى الوبائي للفيروس شكّل علاقة عكسية مع أعداد الحجيج ، فالموسم السابق للحج قرر انعقاده بأعداد قليلة بعدما بلغت الإصابات سبعة ملايين إصابة حول العالم، وقد نشهد مزيداً من القيود في وقت وصلت فيه الإصابات إلى أكثر من 154 مليون إصابة، لكن توفر اللقاحات هذا العام المضادة للفيروس، قد يسمح برفع الأعداد أكثر من العام السابق.

ولم يكن كورونا هو الأول على قائمة عقبات الحج، إذ سبقه 40 حادثة ووباء علقت الركن الخامس من أركان الإسلام، وفقاً لاستقصاء دارة الملك عبدالعزيز للبحوث التاريخية الذي أجاب عن تساؤل المسلمين في العام الماضي حول إمكانية تعليق الحج الذي لم يحصل، وما إذا كان ذلك حدث على مر التاريخ أم لا.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي