Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية تنتعش والدولار يواجه صعوبة في مواصلة المكاسب

وزيرة الخزانة الأميركية تهون من شأن رفع الفائدة ومعدلات التضخم

الأسهم الأوروبية تعود إلى الصعود مجدداً بعد موجة بيع حادة (رويترز)

الحذر يخيم على الأسواق على وقع تداعيات تصريحات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي أعلنت أنه قد تكون هناك حاجة لرفع سعر الفائدة لمنع الاقتصاد من نمو في التضخم. إلا أنها لاحقاً، قد تراجعت عن تصريحاتها، غير أن التوجه نحو تشديد السياسة النقدية قد أثر بشدة في حركة الأسواق التي باتت الأكثر اعتماداً على التحفيز المالي. وكانت يلين قد أعلنت، إنها لا تتكهن بأن التضخم سيكون مشكلة في اقتصاد الولايات المتحدة لأن زيادات الأسعار أثناء التعافي من المنتظر أن تكون عابرة. وفي حديث إلى ندوة استضافتها صحيفة "وول ستريت" جورنال، أوضحت يلين تعليقات أدلت بها في وقت سابق اليوم بأن أسعار الفائدة ربما سيتعين زيادتها بشكل طفيف لمنع الاقتصاد من نمو تضخمي. وقالت "إنه ليس شيئاً أتكهن أو أوصى به." وأضافت قائلة "لا أظن أنه ستكون هناك مشكلة تضخم، مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه الأدوات لمعالجتها." وقالت إنها تؤمن بقوة باستقلالية البنك المركزي الأميركي الذي تولت رئاسته في الفترة من 2014 إلى 2018.

الأسهم الأوروبية تتعافى

وفي أوروبا تعافت الأسهم الأوروبية، من موجة بيع حادة في الجلسة السابقة، إذ أسهم ارتفاع أسعار السلع الأولية في صعود أسهم شركات التعدين، بينما حافظ موسم نتائج الأعمال على زخم إيجابي، مما حسن المعنويات في الأسواق. وارتفع المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة في التعاملات المبكرة، وقفز المؤشر "داكس" الألماني 0.9 في المئة، وزاد "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.6 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت أسهم شركات التعدين البريطانية الكبري من بينها "بي أتش بي غروب " و"أنجلو أمريكان" نحو اثنين في المئة لكل منها مع تجاوز أسعار النحاس مستوى مهم من الناحية المعنوية عند 10 آلاف دولار للطن بفضل تفاؤل حيال سرعة تعافي الاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا 1.4 في المئة عقب هبوطها 3.7 في المئة في الجلسة السابقة. وصعد سهم "ستلانتيس" 0.8 في المئة بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات عن إيرادات فصلية أفضل من التوقعات، لكنها حذرت من أن النقص العالمي في أشباه الموصلات سيؤثر بشكل أكبر في الإنتاج الربع الحالي.

الدولار يجد صعوبة في مواصلة مكاسبه

وفي العملات حاول الدولار مواصلة مكاسبه، وسط حديث عن احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية وموجة بيع لأسهم التكنولوجيا قوضا الإقبال على المخاطرة. وضغط انتعاش الدولار أمس على اليورو الذي نزل إلى 1.2021 دولار ويهدد بكسر نطاق دعم مهم بين 1.1995 و1.2000 دولار. ومقابل سلة من العملات، لم يطرأ تغير يذكر على الدولار قرب 91.21، لكنه بعيد من أقل مستوى في شهرين الذي سجله أخيراً عند 90.422. ويحتاج الدولار لتخطي مستوى مقاومة عند 91.425 ليواصل انتعاشه. وبدا التأثير واضحاً على أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبيرة التي تكبدت خسائر فادحة خلال الليل، ليهبط المؤشر "ناسداك" 1.88 في المئة.


وكانت التعاملات محدودة في آسيا بسبب عطلة في اليابان والصين، لكن الدولار النيوزيلندي ارتفع إلى 0.7170 دولار أميركي بعدما جاءت بيانات الوظائف بالاد أقوى من التوقعات. واستقر الدولار مقابل الين الياباني عند 109.31 ين.

أسعار الذهب تهبط

وفي المعادن انخفضت أسعار الذهب، بدعم من تراجع الدولار، إذ نال صعود الدولار واحتمالات رفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة من جاذبية المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً، في حين حافظ البلاديوم على مكاسبه بعد بلوغه قمة غير مسبوقة في الجلسة السابقة. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1776.71 دولار للأوقية (الأونصة) واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1775.90 دولار. وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق لدى أواندا "ارتفاع الدولار وتصريحات وزيرة الخزانة (الأميركية جانيت) يلين الليلة الماضية واصلا الضغط على المعنويات في آسيا".
تحول مؤشر الدولار للزيادة وحوم قرب ذروة نحو أسبوعين مقابل عملات رئيسية أخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم0.5  في المئة إلى 2999.49 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3017.18 دولار في الجلسة السابقة بدعم من مخاوف من نقص إمدادات المعدن.
وهبطت الفضة 0.8 في المئة إلى 26.33 دولار، بينما هبط البلاتين 0.9 في المئة إلى 1227.02 دولار، وذلك بعد أن بلغ ذروة أكثر من شهرين أمس.

المزيد من أسهم وبورصة