تلقى أكثر من ربع سكان الاتحاد الأوروبي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد كوفيد-19 كما أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء وبات أكثر من 9% من سكانه مطعمين بالكامل بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة أن "التلقيح يتسارع في أوروبا: لقد تجاوزنا للتو 150 مليون لقاح (...) سيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لتلقيح 70% من السكان البالغين في الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو".
وبالتفاصيل فان 158,8 مليون جرعة أعطيت لحوالى 112,4 مليون شخص أي 25,1% من سكان الاتحاد الأوروبي بحسب أرقام رسمية أحصتها وكالة فرانس برس حتى ظهر الثلاثاء.
هناك 41,9 مليون شخص نالوا الجرعتين من اللقاح او الجرعة الواحدة من جونسون اند جونسون وباتوا مطعمين بالكامل، أي 9,4% من السكان.
تراهن المفوضية المكلفة القيام بطلبيات اللقاح باسم الدول الأعضاء على تسليم ما مجموعه 410 ملايين جرعة على الأقل في الفصل الثاني (250 مليون جرعة من فايزر/بايونتيك و35 مليونا من موديرنا و55 مليونا من جونسون اند جونسون، و70 مليونا من استرازينيكا).
وواجهت بروكسل انتقادات شديدة لتأخرها في حملات التلقيح في الاتحاد الأوروبي الناجمة عن مهل عمليات المصادقة من الهيئات الناظمة وتأخر استرازينيكا في التسليم.
ورغم التسارع الأخير فإن الاتحاد الاوروبي لا يزال متأخرا عن الولايات المتحدة التي طعمت حوالى 30% من سكانها بالكامل، واسرائيل (58%) وبريطانيا (23%).
في فرنسا وحتى 3 أيار (مايو) تم اعطاء حوالى 22,82 مليون جرعة لحوالى 16,13 مليون شخص اي 23,9% من السكان. وبينهم 6,75 ملايين باتوا مطعمين بالكامل (10% من السكان).
في بلجيكا، تم إعطاء 3,99 ملايين جرعة وهناك أكثر من 856 الف شخص مطعمون بالكامل (7,4% من السكان).
الإصابات في الهند تتجاوز 20 مليونا
وفي الهند تجاوز العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا 20 مليوناً منذ بدء تفشي الوباء، بحسب البيانات الرسمية، في وقت لا تزال المستشفيات في البلاد تختنق بالمصابين.
وخلال الساعات الـ 24 الأخيرة، أحصت الهند 357229 إصابة جديدة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20.3 مليون، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة. وسُجّلت 3449 وفاة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي 222408 وفاة، إلا أن خبراء كثيرين يعتبرون أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من تلك المعلنة.
امتحانات الأطباء المتدربين
وأرجأت الهند، الاثنين، الثالث من مايو (أيار)، امتحانات الأطباء المتدربين والممرضين لتفسح المجال للاستعانة بهم في مكافحة أكبر تفش في العالم لفيروس كورونا في ظل معاناة النظام الصحي تحت وطأة أفواج الحالات الجديدة ونفاد الأسرة وأسطوانات الأوكسجين من المستشفيات.
وامتلأت المستشفيات عن آخرها وتضاءل مخزون الأوكسجين وتجاوز الوضع الطاقة الاستيعابية للمشارح ومحارق الجثث، وفي كثير من الأحيان والأماكن، بدأت مجموعات من المتطوعين تقديم المساعدة والإنقاذ.
وخارج معبد للسيخ في العاصمة نيودلهي، يقدم متطوعون الأوكسجين لمرضى يرقدون على مقاعد داخل خيام مؤقتة من أسطوانة ضخمة ويستقبلون مريضاً جديداً كل 20 دقيقة تقريباً.
بصيص أمل
ومما قدم بصيصاً من أمل لانفراج الأزمة في الهند، قالت وزارة الصحة إن عدد الحالات الإيجابية بالنسبة لعدد الفحوص قل الاثنين للمرة الأولى منذ 15 أبريل (نيسان)، ويظهر نموذج صممه فريق مستشارين حكومي أن انتشار الفيروس قد يصل لذروته بحلول يوم الأربعاء وهو ما يسبق بأيام قليلة تقديرات سابقة بما يعني أن الفيروس انتشر أسرع من المتوقع.
وفرضت 11 ولاية على الأقل شكلاً من أشكال القيود لمحاولة كبح انتشار العدوى، لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مترددة في فرض عزل عام على مستوى البلاد خشية التداعيات الاقتصادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع اقتراب المنشآت الطبية من نقطة الانهيار، قالت الحكومة في بيان إنها أجلت اختباراً للأطباء والممرضين للسماح لبعضهم بالانضمام لفرق مكافحة المرض.
ووقع زعماء 13 حزباً معارضاً، الأحد، رسالة تحث مودي على تدشين حملة تطعيم وطنية بالمجان على الفور وإعطاء الأولوية لإمداد المستشفيات ومراكز الصحة بالأوكسجين.
نقص اللقاحات
وأرجأت ولايات عدة توسيع نطاق حملة تطعيم البالغين التي كان من المقرر أن تبدأ يوم السبت، وذلك بسبب نقص اللقاحات، وتقول وزارة الصحة إن لدى الولايات 10 ملايين جرعة وإن مليوني جرعة أخرى ستورّد خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وعلى الرغم من أنها أكبر منتج للقاحات في العالم ليس لدى الهند ما يكفي لتحصين سكانها مما يقوض خطة لتكثيف وتوسيع برنامج التطعيم اعتباراً من يوم السبت. وحصل حوالى تسعة في المئة من السكان فقط على جرعة واحدة من لقاح كورونا.
وتتدفق المساعدات الدولية على البلاد، وقالت الحكومة البريطانية يوم الأحد إنها سترسل 1000 جهاز تنفس اصطناعي إلى الهند.
ووصلت السلالة الهندية الآن إلى 17 دولة على الأقل من بينها بريطانيا وسويسرا وإيران، ما دفع العديد من الحكومات إلى إغلاق حدودها أمام المسافرين القادمين من الهند.
عقوبة السجن
وفي سياق متصل، حذّرت أستراليا مواطنيها العائدين من الهند عبر رحلات توقف، أنهم يواجهون خطر السجن لمدة خمس سنوات، وتراجع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن التهديد بعقوبة السجن، الثلاثاء، لكنه بقي على قراره بمنع العودة من الهند، وقال، "سأحمي حدودنا خلال هذه الفترة" رافضاً ادعاء "تلطخ يديه بالدماء".
"فايزر – بيونتيك"
وأفادت وسائل إعلام أميركية، بأنه من المتوقع أن تسمح الولايات المتحدة بإعطاء لقاح "فايزر – بيونتيك" للأولاد الذين تبلغ أعمارهم 12 سنة أو أكثر، بدءاً من الأسبوع المقبل، وطلبت شركة "فايزر" ترخيصاً طارئاً لاستخدام لقاحها للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول حكومي.
الإصابات في أميركا تتراجع
وأظهر تحليل أجرته وكالة "رويترز" لبيانات من الولايات والمقاطعات الأميركية أن حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في الولايات المتحدة تراجعت للأسبوع الثالث على التوالي، إذ انخفضت 15 في المئة الأسبوع الماضي مسجلة 347 ألفاً وهو أقل إجمالي أسبوعي منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن ما يقرب من ثلث سكان البلاد تلقوا جرعات التطعيم الكاملة للوقاية من المرض حتى الأحد بينما تلقى 44 في المئة جرعة واحدة على الأقل.
وحذر مسؤولون في قطاع الصحة من أن سلالات أشد عدوى ما زالت تنتشر في البلاد مثل السلالة البريطانية التي عزوا إليها زيادة في حالات الإصابة في ولاية ميشيغان، وتراجعت وفيات كورونا على مستوى البلاد بنسبة 3 في المئة في الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو مسجلة 4819 وفاة، وهو أقل معدل أسبوعي للوفيات بالمرض منذ يوليو (تموز).
حاكم فلوريدا يرفع جميع القيود
ورفع حاكم ولاية فلوريدا الأميركية رون ديسانتيس وبشكل فوري جميع قيود "كوفيد-19" المعمول بها، مشيراً إلى فعالية اللقاحات وتوافرها في الولاية، ووقع ديسانتيس قانوناً يلغي أوامر الطوارئ المحلية بفرض قيود بسبب "كوفيد-19"، لكنه يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، ثم وقع أمراً تنفيذياً آخر يغطي المدة من الآن حتى موعد سريان القانون، وقال الحاكم الجمهوري في مؤتمر صحافي، "هذا هو الأمر البديهي الذي يتوجب فعله"، في إشارة إلى تراجع أعداد الإصابات والوفيات مع استمرار حملة التحصين.
وتلقى نحو تسعة ملايين شخص في فلوريدا التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة جرعة لقاح واحدة على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة الأميركية، ووفرت الولاية الجمعة اللقاح لكل من تزيد أعمارهم على 16 سنة من دون حاجة إلى إثبات الإقامة في الولاية، وهو اجراء كان متبعاً منذ يناير (كانون الثاني) لمواجهة الإقبال الكبير في بداية حملة التلقيح.
وأتاح هذا الإجراء تلقيح المهاجرين غير الشرعيين الذين واجهوا صعوبة سابقاً في إثبات إقامتهم، وضمنياً شجع الأمر ما يسمى "سياحة اللقاحات" مع زيارة العديد من الراغبين بتلقي اللقاح للولاية.
وانتقد ديسانتيس القيود الصارمة التي لا تزال سارية في دول أخرى، قائلاً إن أولئك الذين لا يزالون ينادون بضرورة مراقبة السكان إنما يقولون بشكل آخر إنهم "لا يؤمنون باللقاحات".
وتتوافر لقاحات "فايزر" و"موديرنا" و"جونسون أند جونسون" من دون موعد مسبق في مراكز فيدرالية وأخرى تابعة للولاية وللمقاطعات، إضافة إلى الصيدليات والمتاجر، وأكد ديسانتيس أن لا الولاية ولا الحكومات المحلية يحق لها إغلاق الأعمال بسبب عدم التزام تدابير الوقاية.
توصية كندية بشأن لقاح "جونسون أند جونسون"
وأوصت لجنة استشارية تابعة للحكومة الكندية بإعطاء لقاح "جونسون أند جونسون" للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 سنة، على الرغم من المخاوف من حدوث تجلطات في الدم، وسمحت وزارة الصحة الكندية في مارس (آذار) باستخدام اللقاح لجميع البالغين، لكن الجرعات لم يتم إعطاؤها بعد، كما لم تعط السلطات الضوء الأخضر لتوزيع الشحنة الأولى من 300 ألف جرعة بسبب مشكلات متعلقة بالجودة.
وقالت شالي ديكس من اللجنة الاستشارية الوطنية للتحصين في كندا إن لقاح "جونسون أند جونسون" أثبت أنه "فعال للغاية" في الوقاية من عدوى كوفيد الشديدة، لكنها أقرت بوجود حالات تجلطات في الدم مرتبطة بهذا اللقاح، مشيرة إلى 17 حالة من بين 8 ملايين شخص تلقوا اللقاح.
وقالت ديكس في مؤتمر صحافي، "لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (مثل فايزر وموديرنا) هي المفضلة"، مضيفة أن "لقاحات الناقلات الفيروسية (جونسون أند جونسون وأسترازينيكا) هي لقاحات فعالة للغاية، ولكن هناك مخاطر تتعلق بالسلامة"، وتابعت، "على الرغم من ندرة حدوث المشكلات، إلا أنها خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أن الأفراد يحتاجون إلى "الاختيار عن دراية للتطعيم بأول لقاح متوافر أو انتظار لقاح الحمض النووي الريبي المرسال".
ووفقاً لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية، يتم استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" في 17 دولة، بما في ذلك فرنسا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وبولندا.
وأعلنت الدنمارك الاثنين أنها لن تستخدم لقاح "جونسون أند جونسون" في حملتها الوطنية للتطعيم، مشيرة إلى مخاوف من أعراض جانبية خطيرة بما في ذلك التجلطات الدموية.
وتعاقدت كندا لاستلام 10 ملايين جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" مع خيار طلب 28 مليون جرعة إضافية، والجمعة أعلنت أنها تتحفظ على الدفعة الأولى التي تسلمتها والمكونة من 300 ألف جرعة لإجراء مزيد من فحوص ضمان الجودة.
7534 إصابة و315 وفاة
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن عدد الإصابات المؤكدة في ألمانيا ارتفع إلى ثلاثة ملايين و433516 بعد تسجيل 7534 إصابة جديدة، وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 83591 بعد تسجيل 315 حالة.
1763 إصابة و27 وفاة
وسجلت تايلاند 1763 إصابة جديدة و27 وفاة وسط موجة ثالثة للفيروس، وارتفعت بذلك حالات الإصابة في البلااد إلى 72788 والوفيات إلى 303 منذ بدء ظهور الجائحة العام الماضي.
المغرب والجزائر يرصدان أولى حالات الإصابة بالمتحور الهندي
وأعلنت وزارة الصحة المغربية أن المملكة رصدت أول حالتي إصابة بسلالة فيروس كورونا المتحورة الهندية وأن المخالطين للحالتين عُزلوا لتجنب انتشار العدوى، وقال بيان الوزارة، "تم التكفل بالحالتين وكل مخالطيهما وفق البروتوكولات الدولية والوطنية الجاري بها العمل، مع تعزيز إجراءات العزل الصحي بما يتناسب مع المخاطر المحتملة لانتشار هذه السلالة"، وأشار البيان أيضاً إلى أن السلطات رصدت الحالتين في مدينة الدار البيضاء، وحظر المغرب الرحلات الجوية مع أغلب الدول وأبقى على حظر تجول ليلي لمكافحة انتشار المرض.
وسجل حتى الآن 511912 حالة إصابة و9032 وفاة، حملة التطعيم في المغرب أسرع من الدول الأخرى في المنطقة إذ أعطت اللقاح حتى الآن لخمسة ملايين و100 ألف.
ووصلت السلالة الهندية (بي.1.617) إلى 17 دولة على الأقل من بريطانيا وإيران وحتى سويسرا ما أثار مخاوف عالمية ودفع العديد من الدول لإغلاق حدودها أمام القادمين من الهند.
بدوره، ذكر معهد باستور الحكومي للأبحاث في الجزائر أن البلاد رصدت أولى حالات الإصابة بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا التي اكتشفت للمرة الأولى في الهند، وقال المعهد في بيان إن ست حالات من السلالة الهندية تأكدت في ولاية تيبازة الساحلية التي تبعد 70 كيلومتراً تقريباً إلى الغرب من العاصمة الجزائر.