Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركيون بين قتلى كارثة التدافع في إسرائيل

تصاعد الغضب ضد حكومة نتنياهو لرضوخها لضغوط القيادات اليمينية المتشددة

قالت السفارة الأميركية في إسرائيل اليوم السبت إن عدداً من المواطنين الأميركيين سقطوا بين عشرات القتلى والمصابين في تدافع خلال احتفال ديني يهودي بإسرائيل، بينما تصاعدت الانتقادات في أعقاب واحدة من أكبر الكوارث المدنية في تاريخ هذا البلد.

ولقي ما لا يقل عن 45 شخصاً حتفهم سحقاً وأصيب ما يزيد على 100 في الحادثة التي وقعت على منحدرات جبل الجرمق في شمال إسرائيل مساء الخميس وعشية يوم الجمعة.
وما زال سبب الكارثة غير واضح على وجه التحديد، لكن روايات الشهود ومقاطع الفيديو المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن بعض الأشخاص سقطوا على سلالم تؤدي إلى الخروج من ممر ضيق مزدحم بمئات المصلين الذين كانوا يحاولون الخروج من الموقع، مع وصول موجة من الناس وراء من سقطوا، مما أدى إلى دهسهم وخنقهم.
ووصف أحد الشهود المشهد بهرم من الناس تتراكم فيه صفوف فوق بعضها البعض. وقالت السلطات إن من بين المصابين أطفالاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

التعرف على 32 ضحية
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أنه تم التعرف إلى هوية 32 من القتلى في وقت متقدم أمس الجمعة. وأُرجئت عملية تحديد هويات القتلى لمدة 24 ساعة لحلول يوم السبت الذي يتوقف فيه اليهود عن العمل على أن تُستأنف في المساء.
وحتى ليل أمس الجمعة، ما زال أكثر من 20 شخصاً من المصابين في المستشفى. وأوردت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن أكثر من 2000 إسرائيلي استجابوا لنداء طارئ للتبرّع بالدم.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية، "يمكننا أن نؤكد أن عدداً من المواطنين الأميركيين كانوا بين الضحايا".
وأضافت أن منهم قتلى ومصابين، موضحةً أن السفارة تعمل مع السلطات المحلية للتحقق مما إذا كان أي رعايا أميركيين آخرين تأثروا بالواقعة، وتقدّم كل الدعم القنصلي الممكن للمواطنين الأميركيين المعنيين. وأحجمت المتحدثة عن الإدلاء بأي تعليق آخر.

في المقابل، أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن مسؤولي القنصلية في نيويورك على اتصال بأربع عائلات لها ضحايا وأن السفارة في الأرجنتين على اتصال بأسرة واحدة.

وحدّدت وسائل الإعلام الأميركية هوية بعض القتلى، ومنهم طالب أميركي يبلغ من العمر 19 سنة كان يقضي عطلة في إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه علم بوفاة اثنين من المواطنين الكنديين في الحادثة.
مخاوف تتعلق بالسلامة
من جهة ثانية، أعلنت وزارة العدل أن المحققين سيبحثون في ما إذا كان هناك أي سوء تصرف من جانب الشرطة مرتبطاً بهذه المأساة وأن الشرطة بدأت تحقيقاتها الخاصة في الحادثة.
وعلى مدى أعوام، أثيرت مخاوف حول مخاطر السلامة في هذا الاحتفال الديني السنوي.
وتصاعد الغضب على الحكومة والشرطة للسماح باستمرار إقامة هذا الحدث على الرغم من أن حجم المشاركة فيه يتجاوز كثيراً قيود التجمعات المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، إذ شارك ما يُقدّر بنحو 100 ألف في هذا الاحتفال.
وقال بعض المنتقدين إن المسؤولين رضخوا لضغوط القيادات اليمينية المتشددة المتحالفة حالياً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكتب المحلل أنشل فيفر لصحيفة "هآرتس" اليسارية، "لن تفكر الحكومة في فرض أي قيود خوفاً من شركائها من الحريديم (اليهود المتشددين). وفي ما يتعلق بالسلامة، لم يكُن هذا العام مختلفاً عن سابقيه. صدرت تحذيرات من وقوع كارثة محتملة مرات عدة من قبل، بما في ذلك من أعضاء في مجتمع الحريديم، لكن (جرى العرف بأن) التقاليد يجب ألا تتغير."
اقرأ المزيد

المزيد من متابعات