Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس الأركان الجزائري يحذر من العنف مستذكرا "العشرية السوداء"

اعتبر الفريق أحمد قايد صالح أن الحوار مع مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

جزائريون يشاركون في وقفة احتجاجية لمناسبة عيد العمال في العاصمة (رويترز)

حذر الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، الأربعاء، من الوقوع في "العنف"، داعياً إلى "الحوار مع مؤسسات الدولة" للخروج من الأزمة، غداة تصريح آخر أكد فيه أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو (تموز) المقبل هي "الحل الأمثل"، في حين لا يزال الشارع الجزائري يرفض هذا الخيار.

وقال قايد صالح، في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع، "إنني على قناعة تامة أن اعتماد الحوار البنّاء مع مؤسسات الدولة، هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة… وهو المسلك الأنجع الكفيل بتقديم اقتراحات بناءة وتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق حول الحلول المتاحة".

وحذر قايد صالح من "الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية… واستغلال هذه المسيرات لتعريض الأمن القومي للبلاد للخطر".

وأضاف "يواصل الجيش الوطني الشعبي، رفقة الخيرين كافة من أبناء الشعب الجزائري، العمل على تجنيب بلادنا مغبة الوقوع في فخ العنف وما يترتب عنه من مآسٍ وويلات".

وأعاد رئيس الأركان، الذي أصبح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تذكير الجزائريين بـ "الثمن الباهظ"، الذي دفعوه خلال الحرب الأهلية (1992-2002)، التي اندلعت بعد إلغاء الجيش الانتخابات التشريعية وأسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.

وكان قايد صالح أكد، الثلثاء، أنّه "وجب علينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية... باعتبارها الحلّ الأمثل للخروج من الأزمة"، موضحاً أنّ الجيش "لا يحيد عن الدستور، مهما كانت الظروف والأحوال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، دعا الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح إلى "إشراك كل القوى الحية في الأمة في البحث عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب السيد… وتطلّعاته الحاسمة في إحداث تغيير جذري على نظام الحكم"، كما جاء في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للعمل.

وتظاهر مئات العمال في هذا اليوم في ساحة الأول من مايو (أيار)، حيث مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بينما منعتهم الشرطة من تنظيم مسيرة للالتحاق بتجمع آخر للعمال في ساحة البريد المركزي في وسط العاصمة.

وردّد المتظاهرون شعارات ضد "النظام"، مطالبين بمحاسبة الفاسدين.

ومنذ بداية حركة الاحتجاجات في 22 فبراير (شباط) يطالب المتظاهرون خلال الاحتجاجات الحاشدة، كل يوم جمعة، برحيل "النظام" الحاكم بكل رموزه وعلى رأسهم الرئيس بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. ويرفض المحتجون بشكل قاطع أن تنظم الانتخابات أجهزة النظام، التي حكمت البلاد 20 سنة لأنها غير قادرة في رأيهم على ضمان نزاهتها وحريتها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي