Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غوغل" يعيد نور الشريف إلى الأضواء في رمضان

احتفى محرك البحث بذكرى ميلاد الفنان الراحل الذي أثرى الدراما العربية بمسلسلات لا تزال تتمتع بشعبية حتى اليوم

دأب الفنان نور الشريف على تقديم عشرات الوجوه الجديدة في أعماله (أ ف ب)

نور الشريف الذي ظل متربعاً سنوات طويلة على عرش دراما رمضان بلا منازع يعود إلى الظهور، وتصدر مؤشرات "غوغل" في هذا الشهر الذي اعتاد فيه أن يكون ضيفاً مرحباً به على العائلات العربية، حيث اختار محرك البحث الشهير ذكرى ميلاده المتزامنة مع موسم المسلسلات الأول في مصر ودول المنطقة، وزين "غوغل" شعاره برسومات لشخصيات قدمها الفنان المصري الراحل، بمناسبة ذكرى ميلاده الخامسة والسبعين.

فنان يشق طريقه أمام السندريلا

ولد محمد جابر محمد عبدالله المعروف بنور الشريف في الـ28 من أبريل (نيسان) عام 1946 في حي السيدة زينب بالقاهرة، وفقد والده وهو بالكاد يبلغ العام من عمره، حيث تولى أعمامه تربيته، وكان يطمح في البداية أن يكون لاعب كرة قدم محترفاً بنادي الزمالك، ثم تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان الأول على دفعته في عام 1967، لكنه كان قد بدأ قبلها اختبار موهبته ممثلاً في أدوار صغيرة في بعض المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، وكذلك المسرحيات، بل كان قبل التخرج بعام واحد صاحب دور بارز في فيلم "قصر الشوق"، حيث قدم شخصية كمال عبد الجواد في الفيلم المأخوذ عن ثلاثية نجيب محفوظ وأخرجه حسين الإمام.

 

وفي 1969 جاءته الفرصة التي حلم بها كل نجوم جيله، حيث وقف أمام السندريلا سعاد حسني في فيلم "بئر الحرمان" للمخرج كمال الشيخ، فيما كان لا يزال في أوائل العشرينيات من عمره، وقد تعددت لقاءاته الناجحة مع سعاد حسني التي قدم معها مجموعة من أكثر أفلامه شهرة وشعبية، بينها "غريب في بيتي" و"الكرنك"، والأخير كان من أوائل الأعمال المهمة التي حملت صبغة سياسية واضحة، وشارك بها نور الشريف، حيث كان لديه هم سياسي ورغبة دائمة في طرح قضايا لا يتطرق إليها كثيرون.

ومن أبرز أعماله في هذا الشأن فيلما "ناجي العلي" و"كتيبة الإعدام"، وفي المسرح "بكالوريوس في حكم الشعوب" و"يا غولة عينك حمرا"، وفضل كذلك تقديم شخصيات تاريخية كثيرة مثل دوريه في مسلسلي "عمر بن عبد العزيز" و"هارون الرشيد". فلسفة نور الشريف جعلته أيضاً بطلاً مفضلاً للمخرج الشهير الراحل يوسف شاهين، حيث قدما معاً "حدوتة مصرية" و"المصير".

أدوار جماهيرية راسخة

نور الشريف الذي دأب على تقديم عشرات الوجوه الجديدة في أعماله، خصوصاً التلفزيونية التي حققت شعبية مستمرة حتى اليوم، بينها "لن أعيش في جلباب أبي"، و"الرجل الآخر"، و"حضرة المتهم أبي"، و"الدالي"، و"عائلة الحاج متولي"، و"الرحايا"، و"حجر القلوب"، كان لديه اهتمام خاص أيضاً بالتاريخ والتأريخ، وهو ما أكده المؤلف وليد يوسف، الذي ارتبط بعلاقة صداقة وطيدة مع الشريف في سنواته الأخيرة، حيث عملا معاً على مسلسل "الدالي" بأجزائه الثلاثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال يوسف إن الراحل كان قارئاً نهماً ومحللاً استثنائياً، وربما هذا يفسر أعماله التي تناولت حقباً تاريخية مهمة، وأيضاً تلك التي استندت إلى كتب أدبية ذائعة الصيت، بينها أفلام "عصفور الشرق" و"الشيطان يعظ" و"عمارة يعقوبيان".

قدم نور الشريف ما يقرب من 250 عملاً فنياً، وكان آخر أفلامه "بتوقيت القاهرة" الذي عرض في نفس عام وفاته وأخرجه أمير رمسيس، فيما يمتلئ تاريخه بعشرات الأفلام ذات الجماهيرية الكاسحة، بينها "آخر الرجال المحترمين" و"العار" و"ليلة ساخنة" و"دم الغزال" و"سواق الأتوبيس" و"الحفيد" و"ضربة شمس" و"حبيبي دائماً".

فارق نور الشريف الحياة في الـ69 من عمره بعد صراع مع المرض، حيث توفي في الـ11 من أغسطس (آب) 2015 بعد فترة قصيرة من عودته لرفيقة مشواره الفني والإنساني الفنانة بوسي، حيث كان قد انفصلا في عام 2006 بعد زيجة طويلة رزقا فيها بابنتين هما سارة ومي، والأخيرة حرصت على أن تبدي سعادتها باحتفالية "غوغل" بميلاد أبيها، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام" عبارة محبة للأب أرفقتها بصورة من تصميم أيقونة "غوغل"، وقالت: "يا حبيبي عيدك في الجنة إن شاء الله يا رب. دائماً رافع راسي. وفخورة إني بنتك"، وحرصت على الإمضاء "بنت نور الشريف".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون