Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا باعت "تيسلا" 10 في المئة من ممتلكاتها من "بيتكوين"؟

سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية يحقق 39 سنتاً خلال الربع الأول من 2021

أعلن أواخر الشهر الماضي أن "تيسلا" ستبدأ في قبول الدفع بـ "بيتكوين" في شراء مركباتها (اندبندنت عربية - علاء رستم)

قال الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" إيلون ماسك إن شركة "تيسلا إنك"، باعت 10 في المئة من مقتنياتها في "بيتكوين" لإثبات سيولة العملة الرقمية، قائلاً إنه احتفظ أيضاً باستثماره الشخصي في العملة المشفرة بحسب ما أورده موقع "فورتشيون دوت كوم". وأظهر تقرير أرباح "تيسلا" أن الشركة، التي اشترت أكثر من مليار دولار من العملات المشفرة في وقت سابق من هذا العام، حققت عوائد بقيمة 101 مليار دولار من بيعها. 

وقال ماسك عبر "تويتر"، إن "تيسلا" في جوهرها كانت تحاول "إثبات سيولة بيتكوين كبديل للاحتفاظ بالنقد في الموازنة العمومية". وكانت الشركة أعلنت عن أداء مالي ربع سنوي قوي يوم الإثنين، عكس الزيادات المستمرة في المبيعات والإنتاج للشركة حول العالم. 

وأعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية أرباحاً بلغت 39 سنتاً للسهم في الربع الأول. وكانت هذه زيادة كبيرة عن 24 سنتاً للسهم في الربع الأخير من عام 2020. وكسبت "2 سنت" فقط لكل سهم في الربع الأول حيث أضر وباء فيروس كورونا بالمبيعات وأجبرها على إغلاق مصنعها في فريمونت بكاليفورنيا.

وسجلت "تيسلا" أرباحاً في الربع الأول من العام بلغت 438 مليون دولار، هي الأعلى على الإطلاق بحسب "نيويورك تايمز"، منها 293 مليون دولار نقداً، لكن السيولة النقدية المتوفرة لديها انخفضت لأنها استخدمت 1.2 مليار دولار منها لشراء عملة "بيتكوين"، وسددت ديوناً وعقود إيجار بـ 1.2 مليار أخرى.

وتوقع ماسك مزيداً من النمو في الأرباع القادمة، قائلاً إنه يعتقد أن الموديل "Y"، السيارة الرياضية الصغيرة الخاصة بالشركة، سيصبح الأكثر بيعاً في العالم. وقال في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين بعد إعلان النتائج، "هناك الكثير مما يجب أن نتحمس بشأنه في 2021 و2022". ومثل شركات صناعة السيارات الأخرى، عانت "تيسلا" من نقص في الرقائق، حيث قال ماسك "كانت إحدى أصعب تحديات سلسلة التوريد التي واجهناها".

إعلان بايدن ومستقبل سيارات "تيسلا"

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "تيسلا" إنها سلمت 184.800 سيارة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي أكثر من ضعف الإجمالي مقارنة بالفترة المماثلة في عام 2020.

وكتب دان آيفز، محلل "ويدبوش"، في تقرير للمستثمرين، "تواصل تيسلا رؤية طلب مكبوت متزايد في جميع أنحاء الصين وأوروبا". ورجح آيفز أن تساعد جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودعم مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في الحفاظ على الطلب على سيارات "تيسلا".

وعلى الرغم من انخفاضها عن المستويات المرتفعة الأخيرة، إلا أن قيمة أسهم "تيسلا" أعلى بخمس مرات مما كانت عليه قبل عام. وانخفض السهم بأكثر من 2 في المئة في التداولات الممتدة بعد إعلان الأرباح، ومن الواضح أن النتائج لم ترق إلى مستوى التوقعات الأعلى لدى بعض المحللين.

قلق متزايد من سلامة نظام مساعدة السائق الآلي

وتأتي أخبار الأرباح في الوقت الذي تواجه فيه "تيسلا" أسئلة متزايدة حول سلامة نظام مساعدة السائق الآلي، بعد أن قُتل رجلان هذا الشهر في ولاية تكساس عندما اصطدمت سيارة "تيسلا" موديل "إس" التي كانا يستقلانها بشجرة في شارع سكني واشتعلت فيها النيران. وقالت الشرطة المحلية إنه تم العثور على رجل في مقعد الراكب والآخر في المقعد الخلفي، ولم يكن هناك أحد على عجلة القيادة عندما وقعت الحادثة.

وفي مؤتمر عبر الهاتف، قال كبير مهندسي "تيسلا"، لارس مورافي، إن الشركة فحصت السيارة مع محققين محليين وفيدراليين ووجدت أن عجلة القيادة مشوهة، مما يشير إلى وجود شخص ما في مقعد السائق وقت وقوع الحادثة. وأضاف أن جميع أحزمة المقاعد كانت مفكوكة، إذ من المفترض أن يقوم الطيار الآلي بفك الارتباط إذا كان حزام أمان السائق غير مربوط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقوم الشركة حالياً بتصنيع السيارات في فريمونت وشنغهاي. وقالت في تقرير أرباحها إنها تتوقع بدء الإنتاج هذا العام في المصانع التي تبنيها في أوستن وتكساس وألمانيا بالقرب من برلين.

وقالت "تيسلا" إنها تتوقع زيادة التسليم بأكثر من 50 في المئة هذا العام من 500 ألف سيارة باعتها العام الماضي. ويتوقع بعض المحللين أن يصل رقم العام إلى 850 ألفاً أو أكثر.

ومن المفترض أن ينتج مصنع أوستن شاحنة "بيك أب" زاويّة ذات مظهر مستقبلي تُعرف باسم "سايبرترك" وشبه شاحنة تعمل بالبطارية. وقالت الشركة إنه من المفترض أن تدخل سيارة "تيسلا سيمي" حيز الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام. ولم تذكر جدولاً زمنياً محدداً لإنتاج شاحنة إلكترونية.

رغم المخاطر الكبيرة

وفرض صانع السيارات الكهربائية العملات المشفرة على أجندة أمناء الصناديق في جميع أنحاء العالم من خلال استثماره في "بيتكوين"، في حين يواصل كثيرون النظر إلى العملة المشفرة على أن مخاطرها كبيرة للغاية بحيث لا يمكن مقارنتها بالنقد. وقال المدير المالي لشركة "تيسلا" زاكاري كيركورن في مكالمة، إن الشركة تؤمن بقيمة "بيتكوين" على المدى الطويل.

وبالنسبة إلى عدد من الاستراتيجيين، تعتبر "بيتكوين" والعملات المشفرة الأخرى استثمارات مضاربة بحتة وليست بدائل مشروعة للنقد، فعلى سبيل المثال، تجادل "بي سي إيه ريسيرتش إنك"، بأن "بيتكوين" تفشل كمخزن للقيمة أو وحدة حساب بسبب تقلبها.

ومع ذلك، كان ماسك من كبار المؤيدين للعملات المشفرة لبعض الوقت، وأعلن أواخر الشهر الماضي أن "تيسلا" ستبدأ في قبول الدفع بـ "بيتكوين" في شراء مركباتها.

وكانت أكبر عملة مشفرة في العالم صعدت بنحو 1 في المئة لتصل إلى 53765 دولاراً أميركياً اعتباراً من الساعة 12:16 مساء في طوكيو يوم أمس الثلاثاء، انخفاضاً من ذروة بلغت 64870 دولاراً تقريباً في منتصف أبريل، لكنها بقيت مرتفعة سبعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي.

وانخفضت "تيسلا" بنسبة 3.1 في المئة في أواخر التعاملات بعد الإعلان عن نتائجها يوم الإثنين، على الرغم من تحقيق أرباح قياسية في الربع الأول.

اقرأ المزيد

المزيد من عملات رقمية