المروحية "إنجنويتي" تطير أعلى وأطول فوق المريخ

نجحت مروحية "إنجنويتي" المصغرة التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الخميس 22 أبريل (نيسان)، في تنفيذ طلعة ثانية في أجواء المريخ، وفق ما أعلنت الوكالة، انطوت على مخاطرة أكبر من الطلعة التاريخية التي جرت، الإثنين، وأصبحت بنتيجتها أول مركبة مزودة بمحرك تحلق فوق كوكب آخر.

طلعة ثانية

وأشارت "ناسا" في بيان إلى أن هذا التحليق استغرقت 51,9 ثانية، في حين لم يدم تحليق الإثنين سوى 39,1 ثانية، كذلك شهد التحليق الثاني مجموعة "تحديات عدة جديدة" ميزتها عن الأولى، أبرزها تحليقها على ارتفاع أعلى، وبقاؤها مدة أطول في الجو، وتنفيذها حركات جانبية.

وأقلعت " إنجنويتي"، وارتفعت إلى علو خمسة أمتار بعد ما كانت في الطلعة السابقة توقفت عند مستوى ثلاثة أمتار، ونفذت المروحية حركة جانبية للمرة الأولى، محققة بذلك اثنين من طموحات "ناسا".

أمور مجهولة

وقال هافارد غريب، أحد طياري "إنجنويتي" من بعد: "يبدو الأمر بسيطاً، لكن ثمة كثيراً من الأمور المجهولة حول كيفية قيادة مروحية على المريخ، لهذا السبب نحن هنا، من أجل العثور على إجابات عن هذه الأسئلة".

أما كبير مهندسي المشروع بوب بالارام، فلاحظ أن البيانات الواردة تشير إلى أن هذه الطلعة الثانية "كانت على مستوى التوقعات،" وأضاف قائلا: "أصبحت في رصيدنا طلعتان فوق المريخ، ما يعني أن ثمة كثيراً لنتعلمه هذا الشهر من خلال المروحية".

مزيد من الطلعات

وقالت رئيسة مشروع المروحية ميمي أونغ، إنه من المقرر إجراء المزيد من الطلعات الجوية، لكنها أشارت إلى أن "العمر الافتراضي" للمروحية "تحدده الطريقة التي تهبط بها" في كل مرة.

ومهما حصل، ستتوقف تجربة "إنجنويتي" بعد شهر أو أقل، لتتيح للعربة الجوالة "برسيفرنس" التفرغ لمهمتها الرئيسة المتمثلة في البحث عن آثار قديمة للحياة على المريخ.