Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا "تسيطر" على كورونا والهند غارقة في محنة الجائحة

"منظمة الصحة" تندد بغياب العدالة في توزيع اللقاحات واليابان تعلن حالة الطوارئ وأوروبا ترفع بحذر تدابير العزل

يواصل فيروس كورونا تفشيه الواسع في عدد من دول العالم منهكاً قطاعاتها الصحية، لا سيما في الهند، في حين نجحت دول أخرى بكبح انتشار الوباء بفضل حملات التلقيح بالدرجة الأولى، وأبرزها بريطانيا التي أعلن رئيس وزرائها، بوريس جونسون، الجمعة 23 أبريل (نيسان)، السيطرة على الجائحة.

وقال جونسون إن بريطانيا باتت تسيطر على جائحة كوفيد-19، حيث تراجعت الإصابات مع استمرار حملة التطعيم، مضيفاً أنه سيلتزم بخطة حذرة في تخفيف قيود الإغلاق.

وأضاف جونسون للصحافيين، "نسيطر على الوضع. الأمور أفضل مما كانت عليه بلا شك"، وأضاف أنه يعتقد أن المرحلة التالية من إعادة الفتح ستبدأ في 17 مايو (أيار)، على أن تُرفع القيود كافةً في 21 يونيو (حزيران).

وتابع، "لا شك أننا بدأنا السيطرة على الجائحة بشكل جيد للغاية في الوقت الراهن، لكن يتعين أن نلتزم بمنهجنا الحذر وأن نمضي وفقاً لخطوات خريطة الطريق".

غياب العدالة في توزيع اللقاحات

وفي ظل التفاوت على صعيد حملات التطعيم عالمياً، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، في الذكرى الأولى لبرنامج "كوفاكس" لمشاركة لقاحات كورونا، إن اللقاحات ما زالت بعيدة المنال عن الدول الأشد فقراً.

وأضاف في تقرير، "تم إعطاء ما يقرب من 900 مليون جرعة لقاح على مستوى العالم، لكن أكثر من 81 منها ذهبت إلى البلدان ذات الدخول المرتفعة أو المتوسطة العليا، في حين تلقت الدول منخفضة الدخل 0.3 في المئة فقط"، وذلك في معرض حديثه عن برنامج التعاون الدولي لتسريع التطوير والإنتاج والوصول العادل لاختبارات وعلاجات ولقاحات كورونا الذي انطلق قبل عام.

وندد تيدروس مراراً بانعدام المساواة في توزيع اللقاحات، وحث البلدان الأكثر ثراءً على تقاسم الجرعات الزائدة للمساعدة في تطعيم العاملين الصحيين في الدول ذات الدخول المنخفضة.

ويهدف برنامج "كوفاكس" الذي شحن 40.5 مليون جرعة إلى 118 دولة حتى الآن، إلى تأمين ملياري جرعة بحلول نهاية 2021. وقال البرنامج الذي يشارك فى إدارته تحالف "غافي" للقاحات ومنظمة الصحة العالمية، الخميس، إنه يسعى إلى تعزيز إمداداته من اللقاحات للدول الفقيرة من مصنعين جدد، في وقت يهدف إلى تخفيف مشاكل إمدادات لقاح "أسترازينيكا" من الهند، وهو لقاحها الرئيسي حتى الآن.

اليابان تعلن حالة الطوارئ

في اليابان، أعلنت السلطات حالة الطوارئ مجدداً في طوكيو وثلاث مناطق أخرى، الجمعة، في وقت تواجه البلاد ارتفاعاً في عدد الإصابات قبل ثلاثة أشهر فقط من موعد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

وقال رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، "قررنا اليوم إعلان حالة الطوارئ في محافظات طوكيو وكيوتو وأوساكا وهيوغو"، مبرراً الخطوة بارتفاع عدد الإصابات بما في ذلك بالنسخ الجديدة المتحورة.

وفي ما يتعلق بالألعاب الأولمبية، تعهد سوغا بتنظيم دورة خالية من المخاطر الصحية الصيف المقبل.

وقال منظمو أولمبياد طوكيو الصيفي إنهم قرروا إلغاء جزء من مسيرة الشعلة الأولمبية كان مقرراً على الطرق العامة في جزيرة مياكوجيما في مقاطعة أوكيناوا، لأن المنطقة حالياً تخضع لإجراءات خاصة لاحتواء تفشي العدوى.

وقالت اللجنة المحلية المنظمة في بيان، "ستستمر اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو الصيفي 2020 في العمل والتنسيق مع مقاطعة أوكيناوا ومع السلطات المحلية في المقاطعات الأخرى التي من المقرر أن تمر عبرها الشعلة الأولمبية لضمان سلامة هذه الأحداث وضمان صحة التجمعات المحلية".

وقررت اللجنة المنظمة أيضاً إلغاء أجزاء من مسيرة الشعلة كانت مقررة على الطرق العامة في أوساكا ومدينة ماتسوياما بسبب ارتفاع معدل الإصابات بالعدوى في هذه المناطق.

أزمة الهند مستمرة

الهند كذلك ما زالت غارقةً في أزمة صحية كبرى، مسجلة الخميس رقماً قياسياً عالمياً من 315 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، في حين تستعد دول عديدة في أوروبا لتخفيف القيود الصحية.

والموجة الوبائية الثانية التي تُعزا إلى "متحورة مزدوجة" للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي. ومنذ مطلع أبريل سجلت الهند 3.5 مليون حالة جديدة.

وبسبب نقص في الأكسجين، وجهت عدة مستشفيات وعيادات في نيودلهي المعزولة لأسبوع، نداء يائساً للحكومة المركزية لحاجتها بشكل عاجل على إمدادات لتزويد مئات المرضى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

وتشهد أيضاً نقصاً حاداً في الأكسجين مستشفيات ولاية مهارشترا (غرب) وعاصمتها المكتظة بومباي، بؤرة تفشي فيروس كورونا. وتوفي 22 مريضاً في مستشفى ناشيك بسبب التوقف عن إمداد الأكسجين لمدة نصف ساعة.

والأربعاء، قال هاريش كريشناماشار الطبيب في مستشفى كلية الطب في بنغالور جنوب البلاد لوكالة الصحافة الفرنسية، "يُرسل معظم المرضى إلى منازلهم لأننا لا نملك ما يكفي من الأكسجين وعقار ريمديسفير لعلاجهم".

وباتت المقابر ومحارق الجثث في الهند عاجزة عن استيعاب العدد المتزايد للمتوفين. وأعلنت وزارة الصحة الهندية، الخميس، عن تسجيل 314835 إصابة جديدة في حصيلة يومية لم يسجلها أي بلد في العالم حتى الآن.

قيود على السفر إلى الهند

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوصي الولايات المتحدة حالياً بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح في حين أضافت بريطانيا الهند على "قائمتها الحمراء" وحظرت هونغ كونغ ونيوزيلندا الرحلات مع هذا البلد.

وباتت فرنسا تفرض على المسافرين القادمين من الهند حجراً إلزامياً من 10 أيام لدى وصولهم. وقالت حكومة كندا، إنها ستحظر مؤقتاً رحلات طيران الركاب من الهند وباكستان 30 يوماً في إطار تشديد الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

جاء تحرك حكومة يسار الوسط بقيادرة رئيس الوزراء جاستن ترودو بعدما شكا سياسيون يمينيون بارزون من أن أوتاوا لم تفعل ما يكفي لمكافحة موجة ثالثة من العدوى تجتاج البلاد.

ولا يسري الحظر الذي يبدأ الساعة 11:30 مساء الخميس (03:30 الجمعة بتوقيت غرينتش) على رحلات الشحن.

كما رُصد المتحور الهندي لفيروس كورونا للمرة الأولى في بلجيكا بين مجموعة طلاب وصلوا هذا الشهر من الهند عبر مطار رواسي الفرنسي، وفق ما أفاد مصدر رسمي في بروكسل الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية.

أزمة في العراق

والوضع سيئ أيضاً في العراق الذي تخطى المليون حالة في رقم لم يسجل في العالم العربي. ويعد العراق 40 مليون نسمة، ويعاني من نقص في الأدوية والأطباء والمستشفيات منذ عقود.

كما تخطى عدد الوفيات بكوفيد-19 في الأرجنتين 60 ألفاً، حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير إلى 26 ألفاً ليوم الأربعاء وحده.

وأعلنت وزيرة الصحة كارلا فيزوتي للصحافيين "تعيش الأرجنتين أسوأ فترة من الجائحة منذ 3 مارس (آذار) 2020. إنها أخطر مرحلة".

وتسبب فيروس كورونا في وفاة 3060859 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.

تعزيزات طبية لمحافظة سوهاج المصرية

وفي مصر، قالت وزارة الصحة، الجمعة، إنها أرسلت تعزيزات ومستلزمات طبية لمحافظة سوهاج على مدى الأسبوع المنصرم، بعد أن شكت طواقم طبية هناك من نقص في الموارد المتاحة لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وأثار ما تردد عن الارتفاع الحاد في الإصابات في سوهاج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة، مخاوف من موجة ثالثة لتفشي المرض في مصر التي رفعت في الصيف الماضي أغلب القيود على التنقلات والإجراءات الاحترازية الأخرى بعد أول موجة للتفشي.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة إن الإمدادات أرسلت لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في سوهاج، وتشمل أسطوانات أكسجين وأجهزة تنفس صناعي ومعدات أخرى.

وجاء البيان بعد شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أوجه قصور حادة في الخدمات الصحية العامة وسبل الوصول للعلاج، وسط تزايد متسارع في الإصابات بكوفيد-19 في المنطقة بما شمل حالات حرجة ووفيات. ونفت الوزارة تلك المزاعم.

وجاء في بيان الوزارة، "تؤكد وزارة الصحة والسكان، عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة وفيديوهات تُشير إلى تدهور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد بمحافظة سوهاج".

وفي وقت سابق من الأسبوع، قال محمود فهمي منصور، نقيب الأطباء في سوهاج، خلال مقابلة تلفزيونية، "الحالة هناك متفاقمة... في سوهاج توجد زيادة غير طبيعية... في خلال 48 أو 72 ساعة فقدنا خمسة أطباء"، ودعا السلطات لمواجهة تلك الأوضاع في ظل زيادة حادة في الحالات بين المرضى والأطباء وتدهور الحالات الصحية للمصابين بسرعة. وعلل تدهور الوضع جزئياً بعدم الالتزام بالقواعد الصحية.

وقال طبيب يعمل في مستشفى عام في سوهاج، لوكالة "رويترز"، إن الأوضاع في القطاع الطبي تدهورت قبل نحو 10 أو 15 يوماً، لكنها بدأت في التحسن مع تدخل وزارة الصحة في الآونة الأخيرة.

وسجلت وزارة الصحة المصرية حتى الخميس 219774 إصابة و 12914 حالة وفاة.

حملات التلقيح الأميركية

لكن حملات التلقيح بدأت تؤتي ثمارها كما هو الحال في الولايات المتحدة، حيث أشاد الرئيس جو بايدن، الأربعاء، بـ"الإنجاز المنقطع النظير" لإدارته مع استخدام 200 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد-19 قبل اليوم المئة من ولايته.

وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، "اليوم حققنا ذلك، وصلنا اليوم إلى 200 مليون جرعة"، وأضاف أن ذلك "إنجاز مدهش للأمة". وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في أعلى حصيلة للوفيات نتيجة كورونا، لكنها تتصدر أيضاً سباق التطعيم متجاوزة دولاً أوروبية كبيرة وجارتها كندا.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الولايات المتحدة أعطت 218 مليوناً و947643 جرعة لقاح للوقاية من كوفيد-19 في البلاد، ووزعت 282 مليوناً و183915 جرعة حتى صباح الخميس.

وتفوق هذه الأرقام 215 مليوناً و951909 جرعات قالت المراكز الأميركية، إنها أعطيت للناس حتى 21 أبريل من أصل 277 مليوناً و938875 جرعة.

وقالت المراكز الأميركية، إن 135 مليوناً و791031 شخصاً تلقوا جرعة واحدة على الأقل فيما حصل 89 مليوناً و245776 شخصاً على الجرعتين حتى الخميس.

ويشمل إحصاء المراكز الأميركية لقاحي "موديرنا" و"فايزر/بيونتيك" من جرعتين وكذلك لقاح "جونسون أند جونسون" الذي يؤخذ جرعة واحدة. وقالت إنه تم إجمالاً إعطاء سبعة ملايين و783990 جرعة لقاح بمنشآت الرعاية طويلة الأمد.

تخفيف القيود في أوروبا

أما حملات التلقيح في أوروبا فهي أبطأ، وأعلنت ألمانيا، الخميس، أنها تنوي شراء 30 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك" المضاد لكورونا الذي لم يحصل بعد على الضوء الأخضر الأوروبي.

لكن تراجع حدة الجائحة يشجع الحكومات على تخفيف القيود.

بدءاً بإيطاليا حيث سيسمح للمطاعم بفتح أبوابها اعتباراً من 26 أبريل لاستقبال الزبائن ظهراً ومساء لأول مرة منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، لكن فقط في الخارج وفي المناطق "الصفراء"، حيث خطر انتقال العدوى منخفض.

كما سيسمح لدور السينما والمسارح والصالات المخصصة للحفلات الموسيقية بمزاولة نشاطاتها، اعتباراً من الإثنين المقبل، مع احترام التباعد الاجتماعي وعدم تجاوز 50 في المئة من قدرتها الاستيعابية، في حين ستعطي المدارس والجامعات الأولوية للتدريس الحضوري.

في فرنسا، يبدأ تخفيف تدريجي للتدابير اعتباراً من 3 مايو، وفق ما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس. وسيُرفع الحظر على التنقل أبعد من مساحة 10 كلم حول المنزل. وأضاف كاستيكس أن إعادة فتح المتاجر غير الأساسية ستجري "نحو منتصف مايو".

وتنوي فنلندا أيضاً رفع بعض القيود اعتباراً من الأسبوع المقبل.

وحيال تحسن الوضع الصحي قررت الدنمارك تسريع رفع القيود وأعادت فتح المتاحف والمقاهي والمطاعم أبوابها، الأربعاء، أمام حملة "الجواز الصحي".

وفي اليونان ستفتح شرفات الحانات والمطاعم في الثالث من مايو، لكن التنقل بين المناطق لا يزال محظورا بمناسبة عيد الفصح الذي يحتفل به الأرثوذكس في الثاني من مايو.

لكن الآفاق الاقتصادية على الأجل القصير "لا تزال غير واضحة المعالم" في منطقة اليورو بسبب مواصلة تفشي فيروس كورونا كما قالت، الخميس، رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

وفي المجر، قال رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، للإذاعة العامة الجمعة، إن بلاده ستصل إلى مستوى تطعيم 40 في المئة من السكان الأسبوع المقبل، وهي مرحلة حاسمة تسمح للبلاد بإعادة فتح قطاع واسع من المؤسسات والأنشطة في قطاع الخدمات قبل العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف أوربان أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون بمقدور حاملي بطاقات التطعيم ارتياد الفنادق والمطاعم والمسارح ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية المغلقة والمناسبات الرياضية وحمامات السباحة وغيرها من الأماكن العامة.

الصين تسجل 19 إصابة جديدة

قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الجمعة، إن الصين سجلت 19حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، أمس، ارتفاعاً من ست حالات في اليوم السابق.

وقالت اللجنة في بيان، إن كل الإصابات الجديدة واردة من الخارج.

وارتفع عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض، والتي لا تصنفها الصين على أنها حالات مؤكدة، إلى 24 من 16 حالة في اليوم السابق.

ويبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيس الصيني الآن 90566 حالة، بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4636.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة